الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى تؤكد على أهمية الدور الثقافي في الدفاع عن الأسرى

نشر بتاريخ: 28/01/2010 ( آخر تحديث: 28/01/2010 الساعة: 18:46 )
غزة -معا- أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على أهمية الحضور الثقافي والأدبي الإبداعي في الدفاع عن قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعن كافة قضايا الشعب الفلسطيني .

جاء هذا في كلمة محمود الزق " أبو الوليد " عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، والتي ألقاها باسم اللجنة في حفل أقامته جمعية العطاء للأم والطفولة بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية في مسرح الهلال الأحمر الفلسطيني بغزة حيث تبنت لجنة الأسرى عملية إخراج أوبريت صهيل الأحرار للنور ليعطي لونا آخر وجديد للتضامن مع الأسرى والمعتقلين .

وكان الحفل الإستعراضي لأوبريت صهيل الأحرار قد استهل بآيات من الذكر الحكيم تبعها السلام الوطني الفلسطيني وقراء الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية الباسلة وعلى رأسهم الرئيس الشهيد أبو عمار وأبو جهاد الوزير والشيخ أحمد ياسين ود. جورج حبش وأبو علي مصطفى وعمر القاسم ود. فتحي الشقاقي وسليمان النجاب وعبد الرحيم أحمد وأبو العباس و د. سمير غوشة وزهير محسن ودلال المغربي .

وقال الزق في كلمته بأن الأسرى هم شعلة النضال والوحدة "حيث أخرجوا لنا من خلف القضبان وثيقة الوفاق الوطني التي نعتز بها وبالأيادي التي سطرتها لتكون مرجعا يستحق أن نشكل من خلاله برنامجا وطنيا وسياسيا ووثيقة الأسرى تعبر عن عمق تجربة الأسرى في سجون الإحتلال" .

وأضاف الزق الوحدة الوطنية هي الأنجع دائما في مواجهة الإحتلال وعليه يجب الشروع فورا من أجل إنهاء الإنقسام الفلسطيني الذي أضر بقضية الأسرى خاصة وبالقضية الفلسطينية عامة ويجب تكثيف كافة الجهود من أجل تجسيد الوحدة الوطنية ميدانيا حيث أن الإحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الأول والوحيد من الحالة الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني .

وشدد الزق على أهمية تعزيز الدور الأدبي والثقافي والفني في تفعيل قضية الأسرى وإبراز ملفهم المقدس بالشكل الذي يليق بتضحياتهم الجسام وصمودهم الأسطوري على مر الأجيال ويجب أن يأخذ ملف الأسرى جانبا مهما في حياة الكتاب والأدباء والشعراء حيث أضافت المبدعة إلهام أبو ظاهر نقلة نوعية في عملية التضامن مع الأسرى بكتابتها للعمل الغنائي الإستعراضي صهيل الأحرار والذي تحدث عن معاناة وهموم الأسرى وذويهم .

وأثنى الزق على اهتمامات ونشاطات لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، مبينا أنها تشكلت في العام 1996 ولا زالت مستمرة في عطائها وحيويتها لأنها مكونة من ألوان الطيف الفلسطيني وقد استشهد عضوين من لجنة الأسرى أثناء قيامهم بواجبهم الوطني في الدفاع عن قضية الأسرى وهما الشهيدين مقلد حميد، ورياض أبو زيد .

واختتم الزق كلمته مؤكدا على أن الوحدة الوطنية هي أعز ما نملك وأن إنهاء الإنقسام سيكون الهدية الكبرى لشعبنا الفلسطيني حيث أن تجارب الشعوب أثبتت بأن الوحدة هي الطريق وشرط أساسي نحو النصر والإستقلال الوطني .

هذا وكان قد ألقى جمال أبو حبل كلمة المكتب التنفيذي لدائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا على الثوابت الوطنية الفلسطينية وضرورة استعادة الوحدة وإنهاء الإنقسام لمواجهة التحديات . كما ألقت أنوار عبده أمين سر جمعية العطاء للأم والطفولة بغزة كلمة أكدت فيها على أن الأطفال هم أمل المستقبل والجيل الذي سيرفع علم فلسطين فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس الشريف رغما عن أنف الإحتلال الذي سرق البسمة من شفاههم .