الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اعتصام قبالة الأونروا برفح يرفض التقليص التدريجي لخدمات الأونروا

نشر بتاريخ: 28/01/2010 ( آخر تحديث: 28/01/2010 الساعة: 22:35 )
غزة- معا- نظمت كتلة الوحدة العمالية "الإطار العمالي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، بالتنسيق مع جمعية مركز اللاجئين والتنمية المجتمعية واللجنة الأهلية للمنتفعين من الوكالة، اعتصاماً جماهيرياً أمام وكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بمحافظة رفح، اليوم.

وتلا عيسى الشاعر سكرتير كتلة الوحدة العمالية برفح في كلمة الكتلة، المذكرة المقدمة للمفوض العام لوكالة الغوث الدولية ندد فيها بالتقليص التدريجي لالتزامات الأسرة الدولية نحو اللاجئين الفلسطينيين والانسحاب من هذه المسؤولية وإلقاء أعبائها على الدول العربية لتعريب وكالة الغوث الدولية" .

واضاف الشاعر:"لقد أصبحت الأزمات المالية لوكالة الغوث الدولية حالات شبه دائمة ولن تكون الأخيرة على طريق تسييس أنشطة وكالة الغوث الدولية لتقع في العجز المالي الدائم وذلك بقرار سياسي من الدول المانحة للانسحاب من مسؤوليتها تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين لإلقاء المسؤولية على الدول العربية على طريق تعريب وكالة الغوث الدولية وجعلها مسئولية الدول العربية مما يوقعهم في العجز المالي ويجبر الجميع على ضياع قضية اللاجئين عبر توطينهم في الدول العربية وتلاشي القرار 194 القاضي بحق عودة اللاجئين على أراضيهم . نحن لا نرفض مساعدة الدول العربية كمساهمين في تمويل وكالة الغوث الدولية ونرحب بتقديم المساعدات من الدول العربية عبر قنوات أخرى مساندة لقضية الشعب الفلسطيني وحقه في العودة و أن تبقى وكالة الغوث الدولية هي المفوض بإغاثة اللاجئين الفلسطينيين والمهمة التي أنشأت من اجلها".

وأكد المنظمون للاعتصام على التمسك بوكالة الغوث باعتبارها المفوض الأول بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، طبقاً للتفويض الممنوح لها في القرار 302/ للعام 1949 مرحبين بمساهمة الإخوة العرب والتزامهم بتقديم ما قرروه سابقا من تمويل الوكالة بنسبة 8 % من الموازنة الممنوحة لوكالة الغوث الدولية وان تبقى على إسنادها وندعوها إلى زيادة تبرعاتها لصالح المؤسسات الاجتماعية الناشطة في صفوف اللاجئين، و تمويل مشاريع البنية التحتية في المخيمات، ومعالجة القضايا الطارئة فيها. وإبقاء المسئولية على عاتق المجتمع الدولي لمسؤوليته عن النكبة التي لحقت باللاجئين الفلسطينيين .

وحذر المعتصمومن وكالة الغوث من الخطوات التي تقدم عليها من تقليص الخدمات الأساسية لها والتعويض عنها في زيادة البرامج الطارئة التي سرعان ما تزول إذا ما انتهى العامل الأساسي لتوفير البرامج الطارئة وبذلك سيكون نسف لمهمات الوكالة التي أنشأت من اجلها وهي إغاثة اللاجئين وتوفير الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وخدمات اجتماعية أخرى .

وطالبوا وكالة الغوث الدولية بالإيفاء بالتزاماتها ومطالبة الدول المانحة بالالتزام بمساهمتهم المالية و زيادتها لإنهاء العجز المالي المقدر 140 مليون دولار.

من جهته ألقى زياد الصرفندي مسئول اللجنة الشعبية برفح كلمة في الاعتصام، أشار فيها الى قضية اللاجئين باعتبارها جوهر الصراع رغم محاولات إسرائيل النيل منها، مؤكداً أن الوكالة جاءت بتفويض ضمن قرار 302 الدولي كي تقدم الخدمات الأساسية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى أراضيهم طبقا للقرار 194 . وطالب الوكالة بالاستمرار في تقديم خدماتها وتحسينها في جميع المجالات من صحة وتعليم وإغاثة للعمال العاطلين عن العمل، والكف عن أعذارها بوجود عجز مالي لتقليص الخدمات الأساسية.

وعبر عن رفض اللجنة الشعبية للاجئين برفح، للخطوات التي تحاول حل مشكلة اللاجئين عبر التوطين في البلاد التي هجروا إليها، إلا بتطبيق القرار 194 القاضي بحق العودة للاجئين إلى أراضيهم .

ومن ناحيته ألقى رائد أبو زيد كلمة اللجنة الأهلية للمنتفعين من الوكالة، داعياً الى إعلاء الأصوات المنادية باستمرار تقديم الخدمات الأساسية للاجئين وزيادتها في قطاع غزة والضفة والأردن وسوريا ولبنان، بموجب قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحذر من وقوع كارثة إنسانية في حال نقصان خدمات الأونروا، مؤكداً ضرورة إبقاء المساعدات المقدمة للوكالة على كاهل الدول المانحة، وتوجيه الدعم العربي للسلطة الفلسطينية ومشاريع في الأراضي الفلسطينية.

وطالب بزيادة المواد التموينية المقدمة من الوكالة لتلبي احتياجات الأسر الفلسطينية وخاصة ذوي الدخل المحدود، ومراقبة صلاحية المواد التموينية، وتوفير الأودية غير المتوفرة لأصحاب الأمراض المزمنة والصعبة، واستيعاب عدد كبير من الحالات الصعبة التي تعاني من ممارسات الاحتلال. إضافة الى تحسين خدمات مدارس الوكالة بما يتلائم مع متطلبات الطلاب.