اختتام الأسبوع الشتوي الأول لحقوق الإنسان في مخيم شعفاط
نشر بتاريخ: 29/01/2010 ( آخر تحديث: 29/01/2010 الساعة: 11:49 )
القدس-معا- اختتمت وكالة الغوث والقنصلية الفرنسية العامة الأسبوع الشتوي الأول لحقوق الإنسان في مدرسة بنات شعفاط بحضور توم وايت نائب مدير عمليات وكالة الغوث في الضفة الغربية والملحق الثقافي الفرنسي باتريك جيرارد، وشنتال جيوج ملحقة التعاون للغة الفرنسية.
كما حضر عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في القنصلية الفرنسية ومهند بيدس مدير برنامج التعليم في وكالة الغوث ومدير منطقة القدس والوسط، يوسف حوشية ومدير التربية والتعليم في منطقة القدس، ضرغام عبد العزيز وعدد من المشرفين التربويين وأعضاء الهيئة التدريسية وممثلين عن المؤسسات الأهلية والمجتمع المحلي في مخيم شعفاط.
وقد نظم هذا المخيم بالشراكة مع عدد من المؤسسات الأهلية الفلسطينية ضمت كل من الكمنجاتي والتعليم واللعب ومؤسسة الحق في اللعب ومركز خليل السكاكيني.
وضم هذا المخيم ما يزيد على 200 مشارك ومشاركة من مدارس وكالة الغوث في مخيم شعفاط، وقد بدأ هذا الأسبوع في الثالث والعشرين من الشهر الجاري واستمر حتى التاسع والعشرين.
وتم اختيار مخيم شعفاط لتنفيذ هذا الأسبوع لكونه أحد أكثر المخيمات تهميشا وتأثرا بالحصار الذي ينجم عنه تفشي ظاهرتي العنف والتسرب من المدرسة.
وجاء تنظيم هذا المخيم الشتوي لحقوق الإنسان كجزء أساسي من أهداف خطة النهوض بالتعليم التي يطبقها برنامج التعليم في وكالة الغوث بدءا من العام الدراسي 2009/2010 حيث يهدف هذا النشاط إلى تزويد الأطفال اللاجئين ببيئة آمنة ومشجعة ولا تركز هذه الخطة على القيام بإصلاحات تربوية في المجالات الأساسية كالمنهاج وأساليب التعليم والتعليم العلاجي، وإنما ستركز على أمور مشتركة أخرى كالنمو السليم للأطفال والإدارة المدرسية والمشاركة المجتمعية، وستمكن هذه الأهداف وكالة الغوث من الرقي بنوعية التعليم وحماية وإثراء حياة ما يزيد 56،000 ألف طفل لاجئ فلسطيني يدرسون في مدارس الوكالة المنتشرة في الضفة الغربية.
إن تعزيز الوعي وإدارة حقوق الإنسان واحترام التعددية الثقافية والبيئة الاجتماعية والطبيعية عند المشاركين هي أهداف تنظيم مثل هذا الأسبوع في سياق الجهود التي تبذلها وكالة الغوث لزيادة الوعي بحماية الطفل وحقوق الإنسان.
وقد سعى هذا الأسبوع إلى تزويد الأطفال بالمهارات الحياتية المطلوبة لمناقشة حقوق الإنسان من خلال تجاربهم، وتم التركيز على تعزيز وتطوير التعبير الإبداعية والهوايات عند الطلاب وإيجاد بيئة آمن تتعارض مع الوقائع التي يواجهها الأطفال على الأرض.
وتنوعت أنشطة هذا الأسبوع ما بين الأنشطة الموسيقية والغنائية والرسوم والفنون الحرفية والألعاب الترفيهية، وكانت هنالك دروسا مخصصة لتعلم اللغة الفرنسية.
وقدم المشاركون في الحفل الختامي لهذا الأسبوع العديد من الفقرات الموسيقية والغنائية باللغة العربية والفرنسية، إضافة الى بعض المقاطع المسرحية التي تعبر عن الواقع الذي يعيشه الأطفال في مخيم شعفاط.
وأعتبر هذا الأسبوع أسبوعا ناجحا، حيث عبر الأطفال والشركاء والداعمون عن سعادتهم في المشاركة في مثل هذا الفعالية، وقد كانت نسبة حضور الأطفال لأنشطة وفعاليات هذا الأسبوع تصل الى 100% وتم إشراك جميع المعلمين والمرشدين التربويين والذين بدورهم عبروا عن رغبتهم في استمرار مثل هذه الأنشطة في مدارس الوكالة المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية وتكريس أيام السبت كأيام للألعاب الإبداعية والتعلم والترفيه والتركيز على ضرورة عقد مخيمات شتوية وصيفية ترفيهية للأطفال.
واستطاع برنامج التعليم في وكالة الغوث تأسيس شراكات حقيقية مع مؤسسات محلية تعنى بإدماج الموسيقى واللعب في عملية التعلم.