تواصل الفعاليات الشعبية الأسبوعية في حي البستان في سلوان
نشر بتاريخ: 29/01/2010 ( آخر تحديث: 29/01/2010 الساعة: 16:34 )
القدس- معا- أكد رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية المحامي احمد الرويضي ان أهالي حي البستان في سلوان موحدين في رفض إجراءات بلدية الاحتلال هدم منازلهم الـ 88 وتشريدهم من حيهم لإقامة ما أطلقت عليه اسرائيل (حديقة الملك) والتي سترتبط وفقا للمخططات الإسرائيلية بطرد سكان حي وادي حلوه، المجاور لحي البستان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بالكامل وإقامة ايضا (الحديقة التوراتية).
وأشار الرويضي ان الهدف الإجمالي لهذا المشروع الخطير التي نشرت خارطته مطلع هذا العام هو حصار البلدة القديمة وخاصة المسجد الأقصى المبارك والتحكم بدخول المسلمين والمسيحيين الى البلدة القديمة والسيطرة الاقتصادية الإسرائيلية على السياحة والحركة في منطقة البلدة القديمة وما تملكه من كنز حضاري وديني مقدس لدى المسلمين والمسيحيين.
جاءت تصريحات الرويضي أثناء مشاركته أهالي حي البستان في سلوان بصلاة الجمعة في خيمة الحي بمشاركة العشرات من سكان الحي وشخصيات شعبية ووطنيه مقدسية.
واشار الرويضي الى ما يجري من محاولات لتقسيم اهالي حي البستان والتعامل الفردي مع القضية بكل منزل بشكل منفصل في محاولة لتفتيت جهد أهل الحي الشعبي والقانوني، مؤكدا انه على اتصال مع لجنة الدفاع عن الحي البستان والتي اكدت له وحدة موقف سكان الحي في رفضهم لهدم منازلهم وان قضية حي البستان هي قضية واحده وان الطاقم القانوني والهندسي المكلف من قبل لجنة الحي يركز دفاعه على المخطط الاسرائيلي لتهويد الحي رغم ملكية الارض الثابته لسكان الحي وان هناك وثائق بريطانيه واردنية تثبت ذلك.
وكانت اليوم قد اقيمت صلاة الجمعة في الحي حيث دعا الشيخ موسى عوده في خطبة الجمعة الى ضرورة وحدة الصف في القدس لمواجهة المخطط الإسرائيلي لهدم حي البستان، واستعداد سكان الحي لمواجهة أي تهديد يتهدد حيهم، داعيا الى ضرورة التحرك للضغط على اسرائيل وبلديتها بالتوقف عن سياسة هدم المنازل وتهجير السكان.
بدوره اكدت لجنة الدفاع عن حي البستان ان عاما من الاعتصام مضى في خيمة اعتصام حي البستان وان رسالة الخيمة الشعبية وصلت الى العالم اجمع، وان شخصيات دولية وعربية واسلامية وقناصل دول مختلفة وشخصيات حكومية دولية زارت الخيمة خلال العام الماضي واطلعت على معاناة سكان الحي بفعل القرارات الإسرائيلية، مؤكدين استمرار إقامة النشاطات والفعاليات وصلوات الجمعة الأسبوعية والمسيرات السلمية لإرسال صوتهم الى العالم بتعرضهم لسياسة تهجير وهدم منازلهم لخدمة أغراض استيطانية، داعين اسرائيل وبلديتها بالتراجع عن موقفها لهدم حي البستان معلنين استمرارهم في اعتصامهم للعام الثاني على التوالي لحين الغاء قرار هدم منازلهم.