مذكرة شراكة بين القطاعين الخاص والأهلي هي الأولى في فلسطين

رام الله- معا- وقعت الهيئة الإستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية في جنين وبنك الرفاه مذكرة تفاهم هي الأولى من نوعها في فلسطين لتنفيذ مشاريع مدرة للدخل في إطار تحقيق الشراكة بين القطاع الأهلي والقطاع الخاص.

وحضر حفل التوقيع مدير عام بنك الرفاه سامي الصعيدي ومحافظ جنين قدورة موسى ورئيس الهيئة الإستشارية النائب شامي الشامي ومدير بنك الرفاه في جنين مجدي أبو الهيجاء وممثلين عن عشرات المؤسسات الأهلية في محافظة جنين.

وعدد رئيس الهيئة الإستشارية شامي الشامي مسيرة تطور القطاع الأهلي في محافظة جنين والجهد الذي بذلته الهيئة في سبيل تطوير القطاع الأهلي في جنين.

وأشار الشامي إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار سعي الهيئة لتطوير اعتماد القطاع الأهلي على نفسه من خلال مشاريع إنتاجية وتقليل اعتماده على التمويل الخارجي.

واستعرض الشامي أنواع الشراكات التي تعقدها الهيئة الإستشارية مع 30 مؤسسة أهلية في محافظة جنين في مجالات إدارية وشبابية وحقوقية مختلفة المجالات.

وحددت نائب رئيس الهيئة فرحة أبو الهيجاء معايير اختيار المؤسسات المؤهلة للانخراط في هذا البرنامج وهي استيفاء الحالة القانونية، والكوادر القادرة على الإبداع في إيجاد أفكار مجدية وخلاقة من أجل النهوض بواقع مؤسسات المجتمع المدني في محافظة جنين وتقديم نموذج يحتذى في الضفة الغربية.

وأضافت: أن واقع المجتمع المدني الفلسطيني خلال العقدين الأخيرين غير مرضي وتشوبه الكثير من الإشكالات، وهناك تساؤلات كثيرة عن مدى قدرة هذه المؤسسات على الصمود في حال توقف التمويل الأجنبي مما يؤكد على ضرورة خلق حالة تنموية ذاتية الموارد.

بدوره شكر محافظ جنين قدورة موسى بنك الرفاه والهيئة الإستشارية على هذه المبادرة التي اعتبرها جزءا من حالة الجذب الاقتصادي التي بدأت تشهدها محافظة جنين في العامين الأخيرين بفضل الاستقرار الأمني في المحافظة.

وأضاف موسى: أن خلق حالة من التنمية المستدامة في جنين يندرج ضمن رؤية المحافظة وتتطلب شراكة فعلية بين رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية والقطاع الأهلي تحت مظلة السلطة الوطنية وبما يسهم في تحسين واقع المواطن الفلسطيني في جنين.

وأكد موسى أن إجراءات الاحتلال ما زالت تقف عائقا كبيرا أمام تحقيق نقلة نوعية في الواقع الاقتصادي لمحافظة جنين وتسهم في عرقلة تنفيذ مشاريع كبيرة.

وقال مدير عام بنك الرفاه في فلسطين سامي الصعيدي إننا نسعى إلى تحقيق الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي والقطاع الأهلي من أجل تحقيق تنمية مستدامة في المجتمع الفلسطيني.

وأكد أن هذا البرنامج جديد ويستحق الدعم وهي فكرة رائدة سيعمل البنك والهيئة الإستشارية على إنجاحها من خلال الأفكار الخلاقة.

وطالب الصعيدي الجمعيات الأهلية العمل على توفير الأفكار الخلاقة والإبداعية من أجل خلق تجارب مشاريع ناجحة تشكل نموذجا إيجابيا في المجتمع.

وقال مدير عام بنك الرفاه في فلسطين سامي الصعيدي: إن هناك مشكلة لدى البنوك في آلية خلق برامج إقراض مجدية وقابلة للنجاح.

وأضاف: إن نسبة الإقراض تصل في بنك الرفاه إلى 70 % من قيمة أموال البنك وهي النسبة الأعلى في المنطقة.

وقدم مدير التسهيلات في بنك الرفاه جمال موسى عرضا مفصلا حول برامج الإقراض التي يقوم عليها بنك الرفاه بشكل مختلف عن نماذج الإقراض التقليدية بهدف تحقيق تنمية في المجتمع الفلسطيني.

كما استعرض بنود الاتفاقية مع الهيئة الإستشارية ودورها في تعزيز قدرات المؤسسات الأهلية في مجال تنفيذ والحصول على فرص تمويل للمشاريع المدرة للدخل.