الخميس: 23/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

جمعية أصدقاء الحياة تختتم الدورة الثانية في الوقاية من المخدرات

نشر بتاريخ: 30/01/2010 ( آخر تحديث: 30/01/2010 الساعة: 13:33 )
طولكرم - معا - اختتمت جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات الدورة التدريبية الثانية في الوقاية من المخدرات والتدخل الإرشادي في حالات التعاطي والإدمان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والإدارة العامة للإرشاد التربوي والتربية الخاصة والإدارة العامة للصحة المدرسية وبالتعاون مع الاتحاد الوطني لتجمع المؤسسات الأهلية في قاعة التجمع الوطني للمؤسسات في محافظة طولكرم.

وتأتي هذه الدورة ضمن اتفاقية التعاون والتمويل الموقعة بين الجمعية ومكتب التعاون والنشاط الثقافي في القنصلية الفرنسية العامة في القدس لتنفيذ مشروع توعوي وتثقيفي للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية والعقاقير الخطرة والحد من انتشارها.

ودرب في هذه الدورة الدكتور فتحي فليفل رئيس قسم الصحة النفسية في الهلال الأحمر الفلسطيني كما شارك في هذه الدورة خمسة عشر مرشدة ومرشد تربوي وخمسة من منسقي وطواقم الصحة المدرسية في المحافظة واستمرت الدورة لمدة ثلاثة أيام بواقع واحد وعشرون ساعة تدريبية.

ومن الجدير بالذكر أن برنامج الدورة شمل العديد من المحاور منها التعرف على المفاهيم الخاصة لدى المشاركين حول ظاهرة المخدرات وتمكينهم من خلال خلق ثقافة مشتركة تجاه الظاهرة.

كما تم إكساب المتدربين معلومات علمية عن المواد المخدرة وتصحيح المعلومات والأخطاء الشائعة وتعريف المشاركين بأسباب ومسببات التعاطي والإدمان والنتائج وتبعات التعاطي والإدمان النفسية والاجتماعية و الاقتصادية والصحية.

وعمل البرنامج التدريبي على تطوير قدرات المشاركين على التعرف على الأعراض ورفع قدراتهم بالكشف المبكر ومساعدة المشاركين على تطوير برامج وأنشطة بديلة تحد من السلوك السلبي كما تناولت الدورة موضوع التدخين وعلاقته بالحماية والاستغلال.

ويهدف المشروع إلى محاربة آفة المخدرات في المجتمع الفلسطيني وذلك من خلال القيام بعدة حملات توعوية وتثقيفية وإرشادية حيث ستعمل الجمعية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والإدارة العامة للإرشاد التربوي والتربية الخاصة والإدارة العامة للصحة المدرسية على تدريب ثمانين مرشدا تربويا وعشرون من طواقم الصحة المدرسية الذين يعملون في مدارس المحافظات المذكورة و تقديم معلومات لهم عن ظاهرة التعاطي والإدمان وكيفية التعرف عليها والتعامل معها على صعيد الوقاية والتحويل بالإضافة إلى توضيح الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية السلبية للتعاطي والإدمان على حد سواء كا سيشمل برنامج التدريب إعداد وتنفيذ البرامج الوقائية البديلة التي ستحصن طلبتنا من الانحرافات السلوكية بشكل عام ومنها المخدرات.

كما وستسعى الجمعية من خلال هذا المشروع إلى توحيد جهود مؤسسات وقطاعات المجتمع المدني ذات العلاقة والمؤسسات الرسمية في إنجاح المشروع والعمل سويا للحد من انتشار ظاهرة المخدرات في المجتمع الفلسطيني بشكل عام وبين أوساط الشباب الفلسطيني بشكل خاص.

وأشار الدكتور ماهر أبو زنط رئيس قسم علم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية وعضو مجلس إدارة الجمعية لأهمية دور المرشد التربوي وأخصائيي الصحة المدرسية الهام والحساس في حماية الطلبة من الانحرافات السلوكية بشكل عام وان دورنا جميعا سيكون في الوقاية من المخدرات ومنع حدوث المشكلة وليس التدخل بعد حصولها.

وأضاف الدكتور ابوزنط أن الخسائر الاجتماعية والأخلاقية التي تنتج عن تعاطي المخدرات تكون عادة اكبر خطورة على المجتمعات الإنسانية، فهي تشل حركة المجتمع وتضر بسلوكيات أبنائه وتؤثر في مدى استقرارهم وأمنهم ومصادر عيشهم.

مؤكدا انه في مقدمة الشرائح التي تعصف فيها المخدرات شريحة الشباب وهي القوة الفاعلة في المجتمع التي تعرقل مسيرتها في الآونة الأخيرة مختلف العوامل بينها الفراغ وما يولده من انحرافات فضلاً عن التأثيرات السلبية لبعض المواقع الإعلامية التي تستهدف تسميم الأفكار ناهيك عن الاحتلال وإرهاصاته.