وزير مواصلات اسرائيل يرد على استجواب حول التفتيش المذل للعرب بالمطارات
نشر بتاريخ: 30/01/2010 ( آخر تحديث: 30/01/2010 الساعة: 15:39 )
القدس- معا- رد وزير المواصلات والأمان على الطرق الاسرائيلي يسرائل كاتس على الإستجواب المباشر الذي قدمه له الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور، رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، بخصوص المعاملة المذلة والمهينة للمواطنين العرب من قبل الجهات الأمنية في المطارات ونقاط العبور المختلفة، واعتبارهم خطراً أمنياً يجب الحذر منهم ومراقبتهم، وإخضاعهم لأعمال تفتيش إستفزازية وغير إنسانية.
في رده المكتوب، لم يأت الوزير بجديد، حيث قال: "سلطة المطارات والمعابر تعامل جميع المسافرين بإحترام ضمن التعليمات التي يزودها بها مسؤولو الأمن".
وأضاف "تم مؤخراً البدء في تشغيل تكنولوجيا متطورة جداً، ضمن برنامج تجريبي، تقوم بفحص المسافرين بشكل أوتوماتيكي حرصاً على إحترام المسافرين، مؤكداً على أن النظام الجديد سيقوم بإجراء فحص بمستوى عال وتقديم أفضل خدمة للمسافر من خلال تقصير وقت الإنتظار والحفاظ على أمن المسافرين، مشيراًً إلى أن العمل الكامل في هذه المنظومة سيكون في عام 2012".
وأختتم الوزير رده بالقول "إضافة للحل التكنولوجي المتطور، أقامت سلطة المطارات وحدة خاص للمواطنين غير اليهود ، والتي تهتم بالتواصل مع المواطنين العرب والعاملين في الأمن في المطار. وأكد على أن موظفي هذه الوحدة يعملون من أجل التخفيف من المواقف غير المريحة التي تتسبب أحيانا بسبب الإحتياجات الأمنية خلال عملية الفحص الأمني".
في تعقيبه على جواب الوزير، قال الشيخ صرصور: "الوعود التي قطعتها الوزارة بتغيير جذري في المعاملة لم يتم تنفيذها، التقارير والشكاوى التي تصل وبشكل مستمر، تشير إلى أن تغييرا لم يحصل في هذا الإتجاه".
وأضاف "يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تحمل جزءاً من المشكلة، إلا أن المشكلة أولاً وقبل كل شيء موجودة في العقلية ، والمنطلقات التي تعتمدها الأجهزة الأمنية عند التعامل مع المسافرين العرب ، وما لم تتغير هذه العقلية بما يضمن التعامل مع العرب على أنهم ليسوا خطراً أمنياً ، فلن نرى تغييراً جذرياً في الوضع".
وخلص إلى أنه "رغم ملاحقتنا لهذا الملف منذ سنوات، وبالرغم من الوعود المتكررة بتحسين الوضع، إلا أن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح، وظلت معاناة المسافر العربي سيدة الموقف، الأمر الذي يشكل ضغطاً نفسياً وإحتماعياً لا يمكن التسليم به أبداً".