المدني ورأفت يؤكدان على ضرورة العودة للشعب واجراء الانتخابات

رام الله -معا- نظمت حركة فتح وحزب فدا في منطقة يعبد قضاء جنين، ندوة سياسية بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني وصالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امين عام حزب فدا .

وحمل رافت حركة حماس المسؤولية عن تعطيل المصالحة الوطنية من خلال رفضها التوقيع على ورقة المصالحة المصرية وبالتالي تعطيل اجراء الأنتخابات في موعدها القانوني بتاريخ 2512010 وأوعز ذلك الى ان حماس "ارتهنت لاجندات اقليمية لا تخفى على احد من اجل عدم التوقيع على وثيقة المصالحة المصرية وتغليبها المصالح الحزبية على المصلحة الفلسطينية".

اما على المسار السياسي فقد حمل رأفت اسرائيل المسؤلية في عدم استئناف عملية السلام بسبب الشروط التي تضعها وان القيادة الفلسطينية ابلغت المبعوث الأمريكي ميتشل في زيارته الأخيرة للمنطقة ان الجانب الفلسطيني اوفى بكافة التزاماته التي جاءت في خطة خارطة الطريق التي وضعتها الرباعية الدولية وان ما يطرحه ميتشيل من تحرير بعض الأسرى وتحويل بعض المناطق من (ج الى أ و ب ) وإزالة بعض الحواجز وفتح المؤسسات الفلسطينية في القدس ما هي الا استحقاقات اسرائيلية لخارطة الطريق لم تقوم اسرائيل بتنفيذها منذ العام 2003 .

واشار الى انه يجب وقف الأستيطان في القدس والضفة الغربية و هذا ليس شرطا فلسطينيا للعودة الى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي و انما استحقاق على اسرائيل تطبيقه , ودعى الفلسطينيين في كافة ارجاء الوطن الى المقاومة الشعبية لمواجهة الأستيطان واعتداءات المستوطنين على المواطنين والأراض وجدار الضم و التوسع وتهويد القدس .

من جهته اكد محمد المدني في كلمته على ان فتح ستفشل المشروع الأسرائيلي بالاستمرار بشق الوطن الفلسطيني الى قسمين في الضفة وغزة وان الدولة الفلسطينية ستقام على جميع الأراضي التي احتلت في العام 1967 وشدد ان الأنتخابات ستجري بمشاركة كافة الفلسطينيين في قطاع غزة و الضفة و القدس وان حماس التي قامت "بالأنقلاب" على الشرعية الفلسطينية انما تساعد في تحقيق المشروع الأسرائيلي عن قصد او غير قصد.

وقال ان فتح مستعدة لخوض الأنتخابات الرئاسية والتشريعية والهيئات المحلية ضمن قوائم مع فصائل العمل الوطني وذلك من اجل المحافظة على المشروع الوطني والوحدة الوطنية، وقال ان الشعب الفلسطيني هو مصدر السلطات ومن حقه اجراء الأنتخابات لتحديد قيادته متى شاء وخصوصا ان قانونية المجلس التشريعي انتهت بتاريخ 2512010 لذلك يجب على حماس ان لا تعطل الأنتخابات التشريعية والرئاسية واعطاء الفرصة للشعب الفلسطيني لقول كلمته من خلال صناديق الإقتراع مع العلم ان هذه الصناديق هي التي اتت بحماس للسلطة التي انقلبت عليها .

واشار الى ان الشعب الفلسطيني الذي تجاوز الكثير من الأزمات في السابق قادر على الخروج من هذه الأزمة التي المت به دون المساس بوحدته الوطنية .

واشاد بالدور الذي يقوم به ابناء الشعب الفلسطيني في مقاومة الأحتلال من خلال المقاومة الشعبية ضد الجدار والإستيطان وهدم واخلاء البيوت في القدس هذه المقاومة التي التف حولها متضامنين اجانب من كافة انحاء العالم و من اسرائيل نفسها والتي تكشف الوجه العنصري لإسرائيل التي تعتبر هذه المقاومة من اخطر الأسلحة التي تواجها وتفضحها امام الرأي العام العالمي الذي اصبح يتفهم اكثر من اي و قت مضى الحقوق الفلسطينيية.

وحضر الندوة امين سر اقليم فتح في جنين عطا ابو رميلة واعضاء الأقليم والكوادر الفتحاوية والقوى الوطنية والكوادر النسوية في منطقة يعبد ورئيس بلدية يعبد المهندس وليد العبادي واعضاء المجلس البلدي وألأجهزة الأمنية وحشد كبير من اهالي منطقة يعبد.