تنفيذ المرحلة الثانيةمن"تحسين الظروف الاقتصاديةللمزارعين المتضررين"
نشر بتاريخ: 01/02/2010 ( آخر تحديث: 01/02/2010 الساعة: 12:57 )
رام الله- معا- شرع اتحاد لجان العمل الزراعي بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للمزارعين المتضررين من الجدار، وذلك بالشراكة مع مؤسسة " فاندسو " وبتمويل من التعاون الاسباني.
وبين منسق المشروع في محافظة طولكرم المهندس محمد جبر أن المشروع اشتمل على إنشاء 13 بيتا بلاستيكيا كاملا، وتوزيع بلاستك سقف، وشبك حماية، وشبك ري وأشتال، وسيتم في المراحل اللاحقة تأهيل طريق زراعي بمساحة 2 كم في منطقة جيوس و1كم في منطقه كفر جمال بمحافظة قلقيلية.
ويستهدف المشروع عشرة قرى في محافظتي قلقيلية وطولكرم هي: نزلة عيسى، الشويكة، فرعون، خربة جبارة، شوفه بمحافظة طولكرم وجيوس، قلقيلية، راس عطية، حبله، النبي الياس بمحافظة قلقيلية.
ويهدف المشروع إلى دعم المزارعين الذين جرفت بيوتهم وصودرت أراضيهم بفعل جدار الفصل وخاصة الفقراء منهم. حيث تم إلى الآن إنشاء 13 بيتا بلاستيكيا لـ 13 مستفيدا من المشروع، بالإضافة إلى توزيع شبك حماية لـ36 مستفيدا وبلاستك سقف ل190 مزارعاً واشتال ( بندورة، خيار، فلفل) لـ150 مزارعا، كذلك توزيع خلايا نحل لـ187 مزارعاً وشبكات ري لـ 28 مستفيداً.
وفي ذات السياق قالت فتحية سلامة أحد المستفيدات من المشروع من قرية فرعون بمحافظة طولكرم: "كنا لا نملك السكر في البيت والوضع المعيشي للعائلة صعب جدا خاصة بعد وفاة الزوج قبل أكثر من عشرين سنه ومصادرة الأرض التي ذهبت خلف الجدار، بالإضافة إلى أنني المعيل الوحيد للعائلة التي يعاني أحد أفرادها من وضع صحي صعب حيث لا يوجد مصدر دخل آخر سوى البيت البلاستيكي الذي أنشأه الاتحاد".
فيما بين أبو مجاهد مسؤول اللجنة الزراعية في فرعون أن أكثر من 90% من أراضي القرية صادرها الاحتلال وأصبحت خلف الجدار، بحيث أن غالبية الأسر أصبحت تحت وضع اقتصادي متردي، وقد جاء مشروع تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للمزارعين المتضررين من الجدار الذي ينفذه إتحاد لجان العمل الزراعي في الوقت الذي تحتاج فيه القرية إلى من يمد يد المساعدة وهو يلامس صلب الحاجة للمزارعين، وتم اختيار الأسر الفقيرة للاستفادة من المشروع بالتنسيق مع الاتحاد.
وبين العمل الزراعي أن المشروع أنقذ عددا من العائلات من الفقر المدقع خاصة في استهدافه لشريحة المزارعين الفقراء المتضررين من الجدار وتنفيذ تدريب للمستفيدين اشتمل على مواضيع: تحضير التربة للزراعة، المكافحة المتكاملة، التعقيم الشمسي، المبيدات، الأسمدة المعدنية، نحل التلقيح " بمبوس".
وأكد ياسر عوض أحد المستفيدين أن المشروع بات يشكل مصدر دخل أساسي للعائلة المكونة من تسعة أفراد منهم طالب في الجامعة، خاصة بعد أن صادر الاحتلال 30 دونما من الأرض الذي كان الاعتماد الأساسي لاقتصاد العائلة على بيع زيت الزيتون، وبعد مصادرة الأرض أصبح هناك واقع اقتصادي صعب، بالإضافة إلى منعنا من قطف الزيتون، عدا عن أن الوضع الصحي للأب متردي بعد عملية القلب المفتوح والذي جعله عاطلا عن العمل وفاقدا لأبسط متطلبات العيش.
وأشار منسق المشروع محمد جبر أن المستفيدين تم اختيارهم بالتنسيق مع اللجان الزراعية في منطقة طولكرم، بالإضافة إلى تعليق إعلانات في القرى المستهدفة، كذلك ساهم المشروع بشكل فعال بعد الرياح الخماسينية التي ضربت المنطقة في العام الماضي في مد يد العون للمزارعين، حيث تم تأهيل البيوت البلاستيكية المتضررة لأكثر من 700 مزارعا، وهناك زيارات ميدانية للمستفيدين من المشروع للاطلاع على سير العمل وتقديم الإرشادات لهم.
ويأتي ذلك ضمن أهداف اتحاد لجان العمل الزراعي في تحسين مستوى معيشة الأسرة ورفع مستوى تحقيق الزراعة المستدامة والأمن الغذائي للمجتمع الفلسطيني بشكل عام وتقديم الخدمات للمجتمعات الزراعية الفقيرة.
يذكر أن المشروع بدأ الاتحاد بتنفيذه بتاريخ 28/11/2008 وينتهي العمل به في 31/5/2010.