الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشاركون يدعو لمقاضاة الاحتلال على جريمة إغراق وادي غزة

نشر بتاريخ: 01/02/2010 ( آخر تحديث: 01/02/2010 الساعة: 15:27 )
غزة - معا - حمل مشاركون في ندوة متخصصة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الدمار الذي لحق بالبيئة الفلسطينية والبنية التحتية جراء فتح سدود وادي غزة، داعين إلى مقاضاة الاحتلال عن هذه الجريمة وتعويض المتضررين، وعلى ضرورة محاكمة الاحتلال على سرقته لمياه الوادي على مدى الـ40 عام الماضية.

جاء ذلك خلال ندوة علمية متخصصة بعنوان "جريمة إغراق وادي غزة بفتح السدود" نظمتها سلطة المياه اليوم الإثنين برعاية وزير الزراعة بالحكومة المقالة د.محمد رمضان الآغا وبحضور مهندسين من الوزارة وممثلين عن سلطة جودة البيئة.

وأكد الآغا أن فتح الاحتلال لسدود وادي غزة يعتبر جريمة خطيرة بكل المعايير والأوصاف، مشيراً أنها تأتي ضمن الجريمة الأكبر في سرقة الاحتلال للمياه الفلسطينية بالمصائد المائية التي تحول دون تغذية الخزان الجوفي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبين الآغا أن الاحتلال تعمد فتح بوابات السدود التي كان قد أنشاها على مجرى وادي غزة خارج حدود قطاع غزة وبشكل مفاجئ ودون سابق إنذار ليضيف بذلك جريمة جديدة إلى جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً أن ذلك أدى إلى حدوث فيضانات في مناطق جحر الديك والمغراقة ووادي غزة، حيث تشريد المئات من المواطنين، وغمر منازلهم بالمياه وتدمير ممتلكاتهم الخاصة، إضافة إلى غرق أراضيهم الزراعية وتدمير مزارعهم الحيوانية وتدمير العديد من آبار المياه.

من جانبه ذكر محمد أحمد مدير عام سلطة المياه "ان الاحتلال لم يكتف بسرقة المياه الجوفية الفلسطينية في الضفة الغربية من خزاناتها الثلاثة بل عمد لسرقة مياه نهر الأردن وحرمان الفلسطينيين من الاستفادة منه، منوها لقيام الاحتلال بحفر آبار مياه على الحدود الشرقية لسرقة المياه المتدفقة إلى الخزان الجوفي في قطاع غزة، لافتاً أن المعدل السنوي لجريان المياه في وادي غزة يزيد عن 20 مليون متر مكعب تساهم في تغذية الخزان الجوفي.

وأشار احمد إلى قيام الاحتلال بإنشاء العديد من السدود على مجرى وادي غزة منذ أوائل السبعينات لحجز هذه المياه، مؤكداً أن ذلك ساهم في زيادة العجز السنوي المائي في قطاع غزة والذي يفوق 80 مليون متر مكعب في السنة.

وقدم مازن البنا مدير عام مصادر المياه شرحاً تفصيلياً عن طبيعة وادي غزة ومراحل التحول المائي فيه، مشيراً إلى التقييم الهيدرولوجي لجريمة فتح بوابات السدود الموجودة على مجرى وادي غزة خارج حدود القطاع وقال:"أن كميات المياه التي تدفقت خلال هذا الفيضان قدرت بحوالي 10-15 مليون متر مكعب علما بان هذه المياه مصدرها مياه الأمطار التي سقطت في صحراء النقب، كما أن كميات المياه التي تسربت إلى الخزان الجوفي من هذه المياه المتدفقة قدرت بحوالي 3-5 مليون متر مكعب".