السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عمان: ترجمة أعمال الأديبة سناء الشعلان إلى البولندية

نشر بتاريخ: 01/02/2010 ( آخر تحديث: 01/02/2010 الساعة: 18:49 )
عمان-معا- اختارت مؤسسة "غولدن دزرت فونديشن" البولندية الأدبية العريقة الأديبة الأردنية من اصل فلسطيني د.سناء الشعلان، لتكون أوّل أديبة عربية تترجم جميع أعمالها الإبداعية للأطفال إلى البولندية في خطوة رائدة لتعريف الأدب البولندي بالأدب العربي لاسيما الأردني منه.

ووقعت اتفاقية الترجمة في العاصمة الأردنية عمان، بحضور رئيس المؤسسة ومالكها المستر آدم" Adam cebula" ود.هيثم عبيدات ممثل المؤسسة في الشرق الأوسط ومدير برامجها الثقافية والإبداعية . وقد استضاف حفل التوقيع مؤسسة ناتشرل كير الأردنية في مكتبها الإقليمي في العاصمة الأردنية عمان بحضور رئيس مجلس إدارتها ومالكها الشّرع وعدد من المهتمين بمشروع الترجمة.

وقال سامر الشّرع إنّ مؤسسته تسعد باستضافة حفل توقيع الاتفاقية في خطوة رائدة من المشاريع الأردنية الخاصة في دعم الإبداع الأردني واحتضانه في سبيل ترويج الأدب الأردني،والخروج به من المحلية إلى العالمية على أيدي أدباء أردنيين نعتزّ بهم،وبالشراكة من مؤسسات ثقافية عالمية حريصة على التواصل مع الحضارة العربية .

ويشمل مشروع الترجمة في مرحلته الأولى ترجمة كلّ من القصص التالية: العزِّ بن عبد السّلام: سلطان العلماء وبائع الملوك"و" عبّاس بن فرناس:حكيم الأندلس"و" زرياب: معلّم الناس والمروءة"،و"هارون الرشيد: الخليفة العابد المجاهد "و" الخليل بن أحمد الفراهيدي:أبو العروض والنحو العربي"وابن تيمية: شيخ الإسلام ومحيي السّنّة"، و" الليث بن سعد: الإمام المتصدّق"و "زرياب: معلّم الناس والمروءة".وجميعها قصص صادرة ضمن مشروع الأطفال الأردني القطري" الذين أضاءوا الدّرب" الصادر باللغة العربية بتمويل وطباعة ونشر نادي الجسرة الاجتماعي والثقافي في قطر،كما أنّها حاصلة على الكثير من الجوائز العربية في أدب الأطفال مثل: جائزة شرحبيل بن حسنة ،وجائزة أنجال هزّاع آل نهيان لأدب الأطفال، وجائزة دار ناجي نعمان ،وغيرها.

وقال د.هيثم عبيدات في معرض تعليقه على هذه الاتفاقية: إنّه فخور بهذه الشراكة مع الأديبة الشعلان،لاسيما أنّ هذه القصص تقدّم أدبًا غير ملوث ، ولا مشوهًا ولا مسممًا للناشئة العرب والمسلمين ، وذلك عبر قصص منفصلة شخصيات من التاريخ الإسلامي كان لها فضل حمل نبراس العلم ، وإضاءة الدّرب للإنسانية في شتّى حقول المعرفة والعلم والفنون والإبداع والتميّز؛ إذ إنّ السّلسلة قد حرصت على تقديم شخصيات خالدة قدّمت الكثير والمميز في حقول المعرفة والعلم والريادة الإنسانية، ولكنّها لم تُكرّس كما يجب في قصصٍ للأطفال، وبات من الواجب أن تُقدّم للأطفال في قصص تراعي ذوق الأطفال وفهومهم وإدراكاتهم، وتمدّهم بما يحتاجون إليه من معلومات دقيقة متكئة على أمهات الكتب ومصادرها،فهذه المجموعة القصصية تعمل على الحفاظ على ذاكرتنا القومية، إذ إنّها تستعرض قصص حياة علماء قلّما يتناولهم البحث، ويجهلهم الكثير من أطفالنا الناشئة. كذلك تُعنى قصص السّلسلة بتعزيز الكثير من القيم الايجابية، وتحّث عليها،مثل: الإيمان بالله، الصبر، الإخلاص، الشجاعة، التصميم والإرادة، العمل الصادق، حبّ العلم، حبّ الوطن والأهل، التعاون، المغامرة، الاكتشاف،...الخ.

وأضاف:إنّ هذه القصص ستكون إطلالة للبولنديين على أدب الأطفال العربي الذي يتيح للبولنديين أن يتعرّفوا على الحضارة عبر مرآة الشخصيات الإسلامية البارزة في تاريخ حضارتنا.

في حين أكّد المستر Adam cebula على أهمية مثل هذه الشراكات الإبداعية والثقافية من أجل التواصل بين بولندا والحضارة العربية،مؤكداً على آماله العريضة من هذه الشراكة التي يرجو أن تتوسّع وتكبر في القريب ضمن شراكات أخرى ومشاريع متعددة.

وأكدت الأديبة الشعلان على فخرها بهذه الشراكة، لاسيما أنّ أعمالها للأطفال ستكون أوّل أعمال إبداعية أردنية تترجم إلى البولندية ، مبدية تفاؤلها بهذه الترجمة لأعمالها الحائزة على أكثر من جائزة في أدب الأطفال.