الاسير الرازم ينهي عامه الـ 29 في الأسر وناشد بان تشملهم صفقة التبادل
نشر بتاريخ: 01/02/2010 ( آخر تحديث: 02/02/2010 الساعة: 00:28 )
بيت لحم -معا- قامت رئيسة مؤسسة مانديلا المحامية بثينة دقماق بزيارة سجن هدريم يوم الخميس الموافق 28/1/2010 ، حيث التقت خلال الزيارة بالاسير المقدسي فؤاد الرازم والاسير أمير سوالمة "ذوقان ".
هذا وصادف يوم الاحد الموافق 31/1/2010 الذكرى التاسعة والعشرين لاعتقال الاسير الرازم ويدخل عامه الثلاثون في سجون الاحتلال ، حيث تم اعتقاله بتاريخ 31/1/1981 وهو مقدسي وصدر بحقه حكما بالسجن المؤبد، وهو رابع أقدم أسير وعميد الاسرى المقدسيين وأسرى الجهاد الاسلامي ، وقد تنقل بين عدة سجون اسرائيلية خلال فترة اعتقاله الطويلة ، ولم يتمكن الاسير الرازم من زيارة والدته لأكثر من 6 سنوات حتى سمح لها بالزيارة وهي على سرير الموت وداخل سيارة اسعاف ، وبعد عشرين يوما من الزيارة فارقت الوالدة الحياة ، وتفارق الام الحياة دون ان تكحل عينها برؤية ابنها حرا طليقا وتحقيق حلمها وأمنيتها بإتمام زواجه ورؤية احفادها .
وبمناسبة إتمامه للعقد الثالث داخل الاسر التقت رئيسة مانديلا المحامية دقماق بالاسير الرازم والذي قال "آمل كما دخلنا السجن بعزة وكرامة وشرف أن نخرج من السجن أيضاً بعزة وكرامة وشرف ونحن رافعين الرؤوس والهامات، متمسكين بثوابتنا الفلسطينية بأرض فلسطين وتراب فلسطين وعلى رأسها القدس الشريف بدرته المسجد الأقصى المبارك، ولن ينال السجن مهما طال من عزيمتنا وإرادتنا لأننا أصحاب حق نؤمن أولاً بالله سبحانه وتعالى، ونؤمن ثانياً بعدالة قضيتنا وحقنا التاريخي والديني في فلسطين ".
وتابع :"نحن الآن في السجون ننظر إلى ما بعد الأفق نراقب ونلاحظ ونعيش حالة من التوتر مع أهالينا الذين ينتظرون ويتأملون أن نخرج قريباً من السجون ، وفي الحقيقة نحن لا ندري ما هو المصير خاصة في ظل ظروف التبادل المبهمة فيما يتعلق بالدرجة الأولى بأسرى القدس وال 48 ، ونأمل أن يكون هناك توضيحاً حول هذه المسألة بالدرجة الأولى لإدخال الطمأنينة إلى قلوب الأسرى وذويهم لأننا نشعر أن أهل الأسرى يعيشون في حالة توتر أكبر وأكثر من الأسرى أنفسهم".
وتابع إن أسرى القدس وال48 هم جزءً من الشعب الفلسطيني وهؤلاء الأسرى الذي بقوا بعد أوسلو هم ضحية إتفاق أوسلو.
وأستطرد الرازم قائلا إن لم يتم إطلاق سراح الاسرى في عملية سياسية ولم يتم إطلاق سراحهم في عملية التبادل ، فمتى سيطلق سراحهم ، هل ننتظر أن يتم إطلاق سراحهم كما أطلق سراح الاسيرين الشيهدين /محمد ابو هدوان وجمعة اسماعيل أي ننتظر أن يتم الافراج عن الأسرى بعد استشهادهم داخل الاسر .
وناشد الرازم آسري الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط التمسك بمطالبهم العادلة باطلاق سراح الاسرى من ذوي المحكومية العالية وعلى وجه الخصوص القدامى منهم وفي مقدمتهم أسرى القدس و48 لان لذلك بعدا سياسيا بالدرجة الاولي وإنسانيا بالدرجة الثانية .
وأكد الرازم على أنه اذا بقي اسير واحد من القدامى (ما قبل أوسلو) داخل الأسر بعد صفقة التبادل فهي جريمة بحق كافة الاسرى على إختلاف انتماءاتهم وذلك بعد أن قدم شعبنا الفلسطيني وخاصة أهلنا في قطاع غزة خيرة أبنائهم من الشهداء والجرحى .
وفي نفس الوقت طالب وسائل الاعلام والفضائيات العربية والاسلامية اثارة موضوع الاسرى بشكل دائم وطالب المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية والدولية التركيز على أسرى فلسطين والمطالبة بإطلاق سراحهم دون قيد او شرط واعتبارهم أسرى حرب أسروا في المواجهات مع المحتل.
وتحدث الرازم بكل مرارة عن حالات انسانية داخل السجون ، حيث أنه يوجد الكثير من الأسرى قد توفي آبائهم وأمهاتهم بدون أن يتمكنوا من القاء نظرة الوداع عليهم ، وهناك أسرى تقدم آبائهم وأمهاتهم بالسن ولا تسمح لهم إدارة السجون بزيارات خاصة نظرا لتقدم الوالدين في العمر ومرض بعضهم خاصة وأن هناك من لا يستطيع الجلوس خلف الزجاج والحديث عبر الهاتف مع أبنائهم لضعف السمع لديهم .
وافاد الرازم بأن هناك تراجع ملموس في الشروط الحياتية في السجون وذلك بعد الهجمات المتكررة والمفاجئة من قبل ادارات السجون وسحب الانجازات من الاسرى التي تم تحقيقها بالدم والعرق من خلال الاضرابات عن الطعام (حرب الامعاء الخاوية).
وناشد الرازم كافة الفصائل الفلسطينية بضرورة الالتئام لإنهاء الخلافات وحالة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية من خلال مصالحة أخوية شاملة نقية ، لان الوحدة الوطنية هي الضمان الوحيد للقضية الفلسطينية والحفاظ على انجازات شعبنا ومقدراته والكف عن هدر الدماء الفلسطينية بأيدي فلسطينية ، مما تسبب في تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب الفلسطيني، والابتعاد كل البعد عن المناكفات السياسية بين الفصائل وخاصة على الفضائيات ، مما يضعف الموقف الفلسطيني بشكل عام .
كما علمت مانديلا من خلال الزيارة بأن الاسير/عاهد ابو غلمة معزولا في زنازين سجن هدريم .