الشاعر: الحصار أداة لانتزاع مواقف سياسية ولن نتنازل عن حقوقنا المشروعة
نشر بتاريخ: 09/05/2006 ( آخر تحديث: 09/05/2006 الساعة: 17:31 )
رام الله - معا - دعا د. ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء، وزير التربية والتعليم العالي، إلى تعزيز الوحدة و تفعيل الحوار الفلسطيني الفلسطيني،بهدف الوصول لموقف موحد وموقف لمواجهة الحصار الاقتصادي المفروض على شعبنا
وقال الشاعر خلال مشاركته في فعاليات اليوم المفتوح الذي نظمته كلية فلسطين التقنية للبنات برام الله : إن الحصار ليس اقتصادياً فحسب بل هو أداة لانتزاع مواقف سياسية، وإن الضغط الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني سيؤدي إلى نتائج عكسية، لأن أطفال فلسطين عندها سيتحدّون، مؤملاً أن لا نصل إلى هذا الوضع.
وبيّن الشاعر أن الشعب الفلسطيني شعب محب للسلم المحلي والعالمي ورسالته للعالم مفادها: "نحن بشر وأنتم بشر، فلنتحدث مع بعضنا كبشر". وقال: إن رغبتم فنحن موجودون وإن رفضتم فنحن لسنا هنا. مؤكداً في الوقت ذاته أننا باقون ما بقي الزعتر والزيتون، ونستلهم من أطفالنا التحدي والصبر والثبات والبقاء".
وأوضح أننا نمر الآن بوضع لا نحسد عليه ونحن أمام تحديات خطيرة يجب عدم القفز عنها أو تجاهلها، وأمام قضايا كبرى تتطلب المزيد من التوحّد.
وتطرق د. الشاعر إلى خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الرامية إلى الاحتفاظ بالقدس موحدة وعاصمة لإسرائيل، وخطة تجميع المستوطنات، وعدم التنازل عن الأغوار، دون التطرق إلى أي انسحاب إسرائيلي من أراضي 67.
وأكد د. الشاعر على أهمية التعليم للإناث، داعياً المرأة إلى مشاركة الرجل ومنافسته في كافة مناحي الحياة، مؤكداً أن المجالات مفتوحة أمام إبداعاتها وقدراتها، وقال: "إننا نفخر أننا لا نغلق الأبواب أمامها وإنما نسهل الأمور لها".
وقدم نائب رئيس الوزراء امتنانه للأسرة الفلسطينية التي تبذل كل جهد لتوفير الأموال لتعليم أبنائها في الجامعات، لرفد المجتمع الفلسطيني بكوادر تكون مؤهلة، وقادرة على النهوض به داعياً في الوقت نفسه إلى عدم استغلال الوضع الحالي الذي يمر به الشعب الفلسطيني لظلم المرأة واضطهادها، والعمل على تغيير النظرة السلبية والفهم الخاطئ للقيم الإنسانية تجاه المرأة، وقال: "نحن في العالم الثالث نُهاجم بأمرين: غياب الديمقراطية، وظلم المرأة، علينا أن نعطي درساً رائعاً باحترام ومشاركة المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل كما أعطينا درساً ديمقراطياً في الانتخابات التشريعية".
من جهته رحب م. محمود صالح عميد الكلية بالضيوف، وبين أهمية هذا اليوم في إبراز مواهب وإبداعات الطالبات، وأهمية الكلية في رفد المجتمع الفلسطيني بكفاءات وطاقات قادرة على العطاء والتميّز.
واستُهل الاحتفال الذي قام بعرافته عمر الراميني، بالنشيد الوطني، وآيات من الذكر الحكيم، تلاها عروض فنية وموسيقية لطالبات الكلية، بعدها تجول الضيوف بالمعرض الذي احتوى على برامج محوسبة من إعداد الطالبات أنفسهن، وكذلك استمعوا إلى معزوفات وأغانٍ موسيقية من إبداع طالبات قسم التربية الموسيقية بالكلية.