وزير الخارجية يلتقي نظيره الاسباني

رام الله- معا- التقى وزير الشؤون الخارجية الدكتور رياض المالكي، اليوم، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، نظيره وزير الخارجية الاسباني ميجيل موراتينوس، حيث بحث الطرفان آلية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وبين السلطة والاتحاد الأوروبي.

وأكد الدكتور المالكي بأن نجاح العملية السياسية، وإعادة المصداقية لها يتطلب وقفاً شاملاً لكافة الأنشطة الاستيطانية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس ومحيطها، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، ووقف جميع عمليات الاعتقال والاغتيال والاجتياحات للمناطق الفلسطينية، وكافة إجراءاتها وممارساتها في المدينة المقدسة، وذلك في إطار مرجعية واضحة وجدول زمني محدد، بحيث تشمل كافة قضايا الوضع الدائم ومن النقطة التي توقفت عندها، بما يضمن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وضمان حق شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد المالكي على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه اسبانيا من خلال الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الأسرة الدولية لإزالة العقبات التي تعيق العملية السياسية، وتفتح الطريق أمام استئناف المفاوضات، لتحقيق السلام العادل والشامل، كمفتاح للأمن والاستقرار في المنطقة.

من ناحيته أكد موراتينوس على استمرار الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدات المباشرة للسلطة ، وتفعيل اتفاقيات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أهمية اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المزمع عقده في مايو المقبل في بروكسل لنقاش الموضوع الفلسطيني.

وشدد موراتينوس على دعم اسبانيا والاتحاد الأوروبي لخطة الحكومة - بناء الدولة وإنهاء الاحتلال- واستعداد اسبانيا والاتحاد الأوروبي التعاون مع الأسرة الدولية لمواصلة الجهود لتحقيق السلام في المنطقة.