الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يختتم ورشة حول التخطيط المتكامل
نشر بتاريخ: 02/02/2010 ( آخر تحديث: 02/02/2010 الساعة: 17:12 )
رام الله- معا- اختتم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اليوم، بالتعاون مع معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد" ، ورشة عمل استمرت لثلاثة أيام، حول "التخطيط المتكامل في عمل الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية" ضمن مشروع تطوير وتحديث إستراتيجية اتحاد للمرأة المدعوم من قبل الصندوق الإنمائي للمرأة في الأمم المتحدة (اليونيفام).
وحضر الورشة رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير "أم جهاد"، وعضوات الأمانة العامة للاتحاد، وممثلات الفروع من كافة محافظات الوطن.
وأكدت أم جهاد" في كلمة الافتتاحية على دور المرأة الفلسطينية في تاريخ القضية الفلسطينية، كونها نص المجتمع، ولا تزال المرأة الرافعة الأساسية للعمل المجتمعي والتنموي على المستوى النضالي والاجتماعي والسياسي.
وشددت أم جهاد، على أن عمل الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، لا يزال محفزا ومناصرا للمرأة ولحقوقها الشرعية التي تكفلها كافة المواثيق العربية والدولية، مشيرة إلى أن الاتحاد العام أحد أركان منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات، مؤكدة أن الاتحاد العام يطمح لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وفي ختام كلمتها عرفت أم جهاد الحضور بالدكتور نادر سعيد رئيس معهد أوراد.
وبحثت المجتمعات خلال النقاش الذي أداره د. سعيد التوجهات والرؤى وتوحيد المفاهيم المتعلقة برسالة وهدف اتحاد المرأة الفلسطينية، إذ جرى تعريف المشاركين بأهمية التخطيط وأدواته وأنواعه وعناصره ومدته، بالإضافة إلى التوجهات التخطيطية للاتحاد العام للمرأة من ضمنها التوجهات بشأن قضايا النوع الاجتماعي والتوجهات الوطنية والسياسية الاقتصادية، وتوجهات الاتحاد تجاه صنع القرار، وإقرار التشريعات الخاصة بحماية حقوق المرأة وتعزيزها.
وتركز النقاش حول البناء المتكامل لاتحاد المرأة، والآليات المقترحة للتطوير وبناء ما هو موجود في الواقع الحالي للاتحاد، كونه أحد الأجسام المنضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وله الدور الطليعي في الثورة الفلسطينية المعاصرة، بالدفاع عن والحريات والحقوق السياسية والاجتماعية والإنسانية المتعلقة بالمرأة وبالشعب الفلسطيني.
أما اليوم الثاني شهد عملا مكثفا مع اللجان والدوائر على تطوير الخطط، إذ عملت اللجان على خطط قصيرة المدى للمرحلة القادمة. وعرض كل لجنة خططها وأولوياتها في العمل وتم النقاش بشكل جماعي هادف.
واتفقت المجتمعات خلال النقاش في نهاية اليوم الثاني على أهمية عمل اللجان والدوائر في اتحاد المرأة من خلال تطوير الخطط المتخصصة وأهمية تكامل الخطط الموضوعة من قبل اللجان مع رؤية ورسالة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.
وجرى في اليوم الثالث عرض مفصل لبرنامج عمل تنفيذي لكل دائرة في الاتحاد وتقديم الخطط وإنهائها. وشدد المجتمعات على ضرورة تجانس الخطط قصيرة المدى مع متطلبات التخطيط الاستراتيجي للإتحاد، من خلال الاستفادة من ورشة العمل ومخرجاتها، كخطوة أولى في عملية التخطيط التي سيعمل عليها الاتحاد خلال السنوات الأربعة القادمة. وضرورة العمل على تمكين قدرات عضوات الاتحاد في مجال التخطيط سواء في الأمانة العامة أو في الفروع.
ومن المقرر أن يجري معهد أوراد مقابلات معمقة مع صانعي القرار في الاتحاد العام والموظفين في عموم الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات لدراسة وتطوير الخطة الإستراتيجية للاتحاد، حيث سيتم إجراء 18 مقابلة، بالإضافة إلى ورشتين عمل مركزتين مع القيادة العليا في الاتحاد إحداها في الضفة والأخرى في غزة. كما سيتم تنظيم 31 ورشة عمل مركزة في المناطق والفروع.
وكان معهد أوراد قد وقع اتفاقية عمل مع الاتحاد العام للمرأة لتطوير خطة إستراتيجية لأربع سنوات، ضمن عملية تشاركيه مع كافة فروع الاتحاد العام في الضفة وغزة والشتات، تسترعي تقييم ودراسة احتياجات المرأة، ووضع الخطط والسياسات الضرورية للنهوض بالمرأة وبالاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.