حكومة حماس تبحث عن وسطاء لفتح باب الحوار مع اسرائيل بشكل سري او غير مباشر
نشر بتاريخ: 09/05/2006 ( آخر تحديث: 09/05/2006 الساعة: 20:30 )
بيت لحم - معا- ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس تبحث عن طرق لاجراء محادثات سرية مع حكومة اسرائيل بشكل عام وممثلي حزب كاديما على وجه الخصوص .
ونقلت الصحيفة عن اعضاء في المجلس التشريعي من كتلة حماس لم تذكرهم بالاسم قولهم " نحن مستعدون لاجراء محادثات سرية او بطريقة غير مباشرة مؤكدين ان موقفهم هذا منسق مع قيادة الحركة في الخارج والحكومة الفلسطينية الجديدة ".
واضافت الصحيفة ان اعضاء حماس في المجلس التشريعي توجهوا لعدد من الوسطاء بهدف ايصال رئيس حزب كاديما رغبتهم في اجراء محادثات سرية تتعلق بجوانب الحياة اليومية للفلسطينين وليس مباحثات سياسية .
واضافت الصحيفة ان حركة حماس اخذت تدرك بانه لا مفر لها من اجراء مفاوضات مع حكومة اسرائيل لذلك شرعت في البحث عن قنوات سرية تفتح لها باب الحوار مع اسرائيل رغم تصريحات مسؤولي الحركة العلنية حول عدم استعداد الحركة للاعتراف باسرائيل .
وادعت الصحيفة ان اوساطا في حماس صرحت لها بان الحركة على استعداد للحوار مع اسرائيل على قاعدة التعايش ضمن حدود الرابع من حزيران .
وكشفت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية انه وبالرغم من موقف حكومة اسرائيل المعلن بعدم اجراء اي محادثات او اتصالات مع حركة حماس طالما لم تعترف الحركة بوجود اسرائيل وتنبذ " الارهاب " واصرار اسرائيل على توجيه التوبيخ واللوم لحكومات العالم المختلفة التي حاولت او تحاول اجراء اي اتصال مع حكومة حماس التقى مستشار الشؤون العربية في وزارة الامن الداخلي الاسرائيلية موطي زكان بقادة حماس المعتقلين في سجن النقب الصحراوي للاطلاع على اخر مستجدات موقف حماس السياسي علما بان معتقلي حماس لهم دورا اساسيا وفعالا في الية اتخاذ القرار الحمساوي .
وعلمت صحيفة يديعوت احرونوت بان مستشار الشؤون العربية قدم تقريرا مفصلا حول محادثاته مع معتقلي حماس لوزير الامن الداخلي غدعون عزرا الذي رفض بشكل مطلق التعليق على هذه الانباء وقال " انا الان لا اشغل منصب وزير الامن الداخلي توجهوا بالسؤال للوزير الجديد ".
مصادر في وزارة الامن الداخلي اكدت اجراء هذا الحوار في سجني النقب والرملة حيث يقبع اكثر من 2200 اسير فلسطيني من ضمنهم اعضاء مجلس تشريعي انتخبوا على قائمة حركة حماس .
وادعت مصادر وزارة الامن الداخلي ان القاءات المذكورة لم تتم بتوجيه من رئيس الحكومة الاسرائيلية وانما جائت في اطار وظيفة مستشار الشؤون العربية في الوزارة التي تتطلب منه الاستماع واستمزاج الاراء والتوجهات .
المتحدث باسم وزارة الامن الداخلي الاسرائيلية يهودا ميمون اكد اجراء هذه اللقاءات قبل اسبوعين مضيفا بانها جاءت في الاطار المهني لوظيفة المستشار .
