الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صيادو غزة يحذرون من اخطار الجدار المائي بين مصر والقطاع

نشر بتاريخ: 03/02/2010 ( آخر تحديث: 03/02/2010 الساعة: 14:05 )
غزة- معا- حذر وزير الزراعة في الحكومة المقالة محمد رمضان الأغا من كارثة إنسانية يتعرض لها سكان قطاع غزة لا سيما القطاع البحري منها بسبب الجدار المائي الذي أنشأته السلطات المصرية على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ورفح المصرية.

جاء ذلك في ندوة متخصصة نظمتها الإدارة العامة للثروة السمكية في وزارة الزراعة المقالة اليوم الأربعاء تحت عنوان "صيادو غزة.. ملاحة متوسطية عربية بلا حدود" بحضور أ. نزار عياش نقيب الصيادين و أ.إبراهيم القدرة وكيل مساعد في وزارة الزراعة في المحافظات الجنوبية.

و وضح الاغا الآثار السلبية للجدار البحري الذي يفصل بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية من حصار للصيادين وقطع لأرزاقهم، مطالبا الجامعة العربية والمنظمات الأقليمية والدولية بضرورة التحرك السريع والعاجل لرفع الحصار عن غزة وفتح مجال الصيد في مساحات واسعة ومختلفة.

من جانبه صرح أ. إبراهيم القدرة الوكيل المساعد في وزارة الزراعة في المحافظات الجنوبية الى أن الواقع الحالي للثروة السمكية في قطاع غزة يعاني الكثير من المشاكل والتي يعود سببها الإحتلال الإسرائيلي من خلال تضييقه على الصيادين الفلسطينين.

ونوه القدرة الى أن المخزون السمكي في منطقة شاطئ قطاع غزة يصل الى 8 آلاف طن سنويا، مؤكدا أنه لو تمكن الصيادون من إمتلاكها ستؤدي الى سد جزء من المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

وأوضح القدرة أن الصيد البحري في غزة يعاني من التلوث الناتج عن نشاطات الإنسان المضرة بالبيئة البحرية بالإضافة الى مياه الصرف الصحي التي قام الإحتلال في الحرب الأخيرة بضرب المحطات المعالجة لتلك المياه، والترسبات الرملية التي ستؤدي الى نحر شواطئ بحر غزة وإنخفاض كمية الأسماك نتيجة الميناء البحري المنوي إنشاؤه في الجانب المصري.

وأضاف قائلا: "نطالب بتشكيل حملة شعبية للضغط على الإحتلال الإسرائيلي لوقف ممارساته "العدوانية"، ونطالب بوقف الجدار المائي المصري لرفع معاناة القطاع البحري في غزة".

من جهته ذكر أ. نزار عياش نقيب الصيادين أن المشكلة الوحيدة التي يعاني منها الصياد الفلسطيني هي الإحتلال الإسرائيلي، موضحا أن ممارساته "العدوانية" عملت على تدمير القطاع البحري وزيادة معاناة الصيادين في غزة.

وأشار عياش الى أن الإحتلال الإسرائيلي قام في الآونة الأخيرة بمصادرة ما يفوق المئة محرك، وإعطاب ما يقارب 400 قارب صيد، بالإضافة الى تضييق المساحة المحددة للصيد الى ثلاثة أميال فقط بعد الحرب الأخيرة على غزة.

يشار الى أن الإحتلال الإسرائيلي قام بتحديد المساحة المسموح الصيد فيها والتي تقدر بمساحة 20 ميلا داخل بحر غزة، إلا أنه ومنذ بداية إنتفاضة الأقصى عمل على تقليص هذه المساحة والتي وصلت في نهايتها الى ثلاثة أميال بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة.