مؤتمر صحفيي فتح في اريحا - بدأ ديمقراطياً وانتهى عرفاتياً

أريحا - معا – اختتم في مقر الأكاديمية الأمنية بمدينة أريحا المؤتمر الحركي الخاص الصحفيين الحركيين المنتمين لحركة فتح في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء. وقد حضر المؤتمر حوالي 500 صحفي وصحفية بالإضافة لأعضاء اللجنة المركزية للحركة توفيق الطيراوي والطيب عبد الرحيم وصخر بسيسو.

وكانت أعمال المؤتمر قد انطلقت بكلمة ترحيبية من الطيراوي الذي أكد على ضرورة الحراك الديمقراطي وأهمية انتخابات نقابة الصحفيين كأول إطار نقابي يصار الى تفعيله في هذا العام والذي سيتبعه انتخابات الاطر النقابية الأخرى.

كما قدم نقيب الصحفيين نعيم الطوباسي كلمة أشار فيها لأعمال النقابة والصعوبات التي واجهت العمل في السنوات السابقة معلنا عدم رغبته في ترشيح نفسه للانتخابات القادمة فاسحا المجال امام الزملاء الصحفيين الاخريين .

وفي مداخلته أكد عضو المركزية امين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم على الدور الريادي والطليعي للقطاع الإعلامي وخاصة في هذه المرحلة التي وصفها بالدقيقة والخطيرة. في حين طالب عضو المركزية بسيسو الى ضرورة الوحدة الوطنية والتكاتف والتحالف مع فصائل منظمة التحرير.

هذا ولوحظ النشاط الكبير في التحالفات والحوارات والنقاشات داخل قاعة المؤتمر وفي أروقته، حيث شكلت المؤسسات الإعلامية نواة للحوارات، فكانت صحيفة الحياة والأيام والقدس ووكالة وفا ووكالة معا ووكالة فلسطين الإخبارية وهيئة الإذاعة والتلفزيون والإذاعات والتلفزيونات المحلية.وكذلك الفضائيات وبعض العاملين فيها مثل العربية والجزيرة، لدرجة أنه لم يبقى مؤسسة أو مكتب إعلامي في فلسطين الا ويوجد له مشارك في المؤتمر.

بعد فتح باب الترشيح اتفق على اختيار 30 مرشحا يترك لقيادة الحركة اختيار 20 منهم لتمثيل الحركة في المجلس المكون من 63 عضو المنوي انتخابهم يوم الجمعة الموافق 5/2/2010. وترشح حوالي 60 شخصاً، وبعد فتح الباب للانسحاب وصل عدد المرشحين لحوالي 45 مرشحا، وقد تم الاتفاق على ان تختار اللجنة المركزية ال20 مرشح دون الحاجة للذهاب لانتخابات في المؤتمر، على ان يتم إضافة 12 مرشحا يتم اختيارهم من قطاع غزة ويضاف الى ذلك 31 مرشحا من الفصائل والمستقلين ليصل العدد الى 63 يختارون من بينهم مجلس قيادي للنقابة مكون من 21 عضو.

كما أكد مسؤل ملف المؤسسات والمكاتب الحركية في حركة فتح عضو المركزية توفيق الطيراوي أن الحركة تنصح وتعمل على ان لا يزيد عمر الهيئة القادمة عن عام أو عامين، ويكون على راس مهامها ضبط العضوية ومأسسة النقابة، وقد اشار الطيراوي الى وقوع اخطاء في العضوية حمل مسئوليتها لقيادة النقابة وللأعضاء الذين لم يتابعوا شؤون عضويتهم ونقابتهم في السنوات السابقة.

وعن عدم أجراء انتخابات داخلية لصحفيي فتح والاكتفاء بختام المؤتمر بالتوافق على قرار المركزية باختيار المرشحين قال الطيراوي: كان مؤتمراً ديمقراطياً أعطى الحق للجميع دون استثناء للحديث والنقد والاقتراح. وكان هناك ملاحظات ممتازة ومقترحات عملية وعلمية لتطوير هذا القطاع، وفي النهاية كان خيار المرشحين بالتوافق على آلية الاختيار على طريقة الزعيم الراحل ياسر عرفات واللجوء لقانون المحبة والاخوة الذي لا يتعارض مع الديمقراطية بل يتكامل معه.