الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

محاضرات في الأكاديمية الأمنية حول التخفيف من أخطار الكوارث

نشر بتاريخ: 03/02/2010 ( آخر تحديث: 03/02/2010 الساعة: 14:42 )
اريحا- معا- استضاف برنامج الطاولة المستديرة في دائرة البحث العلمي في الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية ظهر أمس الدكتور جلال الدبيك مدير مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية نائب رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث والمهندس عمار سلامة من الدفاع المدني.

وألقى الضيفان محاضرات حول كيفية التعامل الأمثل مع الكوارث والتخطيط الاستراتيجي للحد من مخاطرها، وذلك بحضور عدد من المدعوين من ممثلين عن محافظة أريحا والبلدية والمؤسسات الأمنية والمؤسسات غير الحكومية، وكادري الأكاديمية الإداري والتدريسي وعدد من طلبة الأكاديمية، وكان د.حازم الحروب رئيس قسم نظم المعلومات بالأكاديمية افتتح المحاضرات مرحبا باسم رئاسة مجلس أمناء الأكاديمية وإدارتها بالمحاضرين والضيوف.

وتحدث م. عمار سلامة عن جاهزية الدفاع المدني في حال حدوث أي طارئ أو كارثة طبيعية وغير طبيعية، وعن الإمكانات المتوفرة والتي أكد أنها بدأت تتحسن، وبدأ العمل على توفير المستلزمات الواجب توفرها للتقليل من المخاطر وحماية المواطنين، مشيرا إلى أن عامل الزمن مهم جداً ويعمل جهاز الدفاع المدني على محاولة اختصار الوقت في الكوارث لضمان أقل خسائر ممكنة.

واستعرض م. سلامة المهام والواجبات التي يقوم به جهاز الدفاع المدني في الحالات المختلفة من الكوارث والحوادث، مؤكداً أن مساعدة المجتمع المدني عامل أساسي ومهم ولا تتم عمليات الإنقاذ إلا بالتعاون المشترك بين عناصر الدفاع المدني والمواطنين، وأعلن أن هناك خططاً بات وشيكا تنفيذها بدعم دولي تهدف إلى تقليص احتمالات الخطر.

من جهته ألقى د. جلال الدبيك محاضرةً قيمةً بعنوان التخطيط الاستراتيجي للحد من مخاطر الكوارث، عرّف فيها معنى الكارثة والفرق بينها وبين الأزمة ضارباً الأمثلة المختلفة للتوضيح، وتناول د. الدبيك في محاضرته مفهوم التخطيط الاستراتيجي وماهية التخطيط الأمثل والمعايير التي يجب ان يتصف بها، وخصائص خطة مواجهة الكوارث، وتكلم عن إدارة الكوارث بالطريقة المثلى وفق الأسس العلمية مع مراعاة اختلاف جغرافية وطبيعة الأماكن في الدولة الواحدة وبين الدول وعن المؤثرين في إدارة الكوارث والدور الذي يقومون بتنفيذه، وعن تقييم المخاطر، وأيضا عن الاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث، وعن عمل (هيوغو) لبناء قدرات الأمم والمجتمعات المحلية لمواجهة الكوارث- خلال العقد (2005-2015).

واستعرض د. الدبيك تطبيقات حية على تقييم المخاطر، وقدم عرضاَ لخرائط المخاطر، وسيناريوهات الزلازل/ الكوارث، وضرب د. الدبيك أمثلةَ حيةً عن المدن الفلسطينية وفقاً لدراسات وابحاث أجريت.

وأكد د. الدبيك أن الكوارث تكشف قدرات الدول الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فعندما تحصل كارثة معينة تتضح قدرة الدولة على فرض سيادتها واعتمادها على نفسها أو على الدول الاخرى في عمليات الإنقاذ والإسعاف، مشددا على ضرورة وجود قوانين وتشريعات في القانون الفلسطيني تنظر للكوارث كأولوية مهمة الأمر الذي يساعد في وضع الخطط الاستراتيجية للحد من الكوارث.

وقدم د. الدبيك أمثلةً متنوعة وحية من تجارب الدول المختلفة في الكوارث المختلفة مثل الزلازل والحرائق والفياضانات والأعاصير.