الشاباك يمنع مواطنا مصابا بالسرطان من التوجه للعلاج في القدس

بيت لحم -معا- ينتظر المريض عدنان علي سليمان نجاجرة (53 عاما) من قرية نحالين غرب بيت لحم، الموت بصمت؛ بعد ان منعه الشاباك الاسرائيلي من الحصول على تصريح للعلاج من مرض سرطان الامعاء، في مستشفى المطلع بمدينة القدس المحتلة، بحجة ان يشكل خطرا على الاحتلال .

ويقول شقيقه أحمد لـ"معا" وهو يغالب دموع عينيه، أن عدنان كان يعمل امام مسجد لمدة 30 عاما في قريته، وعانى منذ العام 2007 من امراض ومضاعفات عديدة، ورغم كافة الفحوصات التي اجريت له في المستشفى الحكومي في بيت جالا ، الا ان مرضه لم يكتشف الا قبل نحو الشهر .

وعن عذابات رحلة العلاج، تابع أحمد :"أن القصة بدأت في اوائل الشهر الحالي، حيث تقدمنا بطلب للارتباط العسكري الاسرائيلي في مستوطنة عتصيون للحصول على تصريح علاج لعدنان، وتفاجئنا برفض الطلب رغم تقديم كافة التقارير الصحية حول حالته الصحية ، بحجة انه يشكل خطرا على دولة اسرائيل".

ويضيف:ان ذلك القرار لم يمنع العائلة من مواصلة المحاولة، حتى تمكنوا من ايصال عدنان في الحادي والعشرين من الشهر الحالي الى مستشفى المطلع ، مضطرين للمغامرة بحياته، وسلوك طرق وعره محفوفة بالمخاطر .

وعن حالة الاستقواء التي يقوم بها جهاز الشاباك، فيصفها احمد ، بــ"المحاولة الفاشلة" لقراءة مستقبل الشعب الفلسطيني ، مستغربا من طريقة تعامل الاحتلال في هذا الموضوع ، وأعتبار شقيقه المريض والذي يتحدث تقريره المرضي عن ايام اخيره في عمره ، خطرا على دولة عظمى .

وأكد احمد انه ابلغ اليوم وعن طريق الارتباط الفلسطيني بأن الاسرائيليين لن يسمحوا لشقيقه باعادة طلب الحصول على تصريح للعلاج قبل ثلاثة اشهر ، وان اوراقه حولت الى الإدارة المدنية الاسرائيلية– في بيت ايل !!!! متسائلا " لا أعلم إن كان الموت أسرع أم حصول شقيقي المصاب بسرطان الامعاء على التحويلة للعلاج بمستشفى المطلع هو الأسرع؟".

وأستطرد، العائلة قررت عدم السماح برحيل عدنان بصمت، وانها تبحث عن طرق بديلة ليكون عدنان في السابع من الشهر القادم في مستشفى المطلع ، وهي الفترة الثانية للعلاج الكيماوي والمحددة من قبل المستشفى سلفا .

ويقول احمد لقد دارت بنا الأرض وضاقت علينا ولم يعد امامنا الا توجيه مناشدة لكافة مؤسسات حقوق الانسان والسلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الفلسطينية للتدخل من اجل حصوله شقيقه على تصريح لمغادرة بيت لحم الى مستشفى المطلع ، قبل ان يفوت الاوان، ويأتي خبر الرحيل الصامت .