بداية الصحوة ام تكرار لسيناريو الذهاب * بقلم : محمد مناصرة

مع انطلاقة الجولة الاولى من مرحلة الاياب في الدوري الفلسطيني، حقق فريق مؤسسة شباب البيرة فوزاً عصيبا على مركز طولكرم على ارضه وبين جماهيره بهدف المتالق جبران الكحلة ،واقتنص منه ثلاث نقاط غالية كانت كفيلة بعودته للمسار الصحيح، حتى يتجنب قواعد الهبوط الى دوري الممتازة ب .
ولو عدنا للوراء وبالتحديد الى انطلاقة الدوري لوجدنا مؤسسة البيرة حققت فوزاً كبيرا على المركز على قواعده وما حدث بعد هذا الفوز لم يعكس الصورة الحقيقية لهذا النادي الكبير فتوالت الخسارات والنتائج الغير مرضية والمخيبة والتي القت بظلالها على الجماهير المشجعة لهذا النادي فاصبحت تتسائل ان كان مصير بداية مرحلة الذهاب هو نفس المصير الذي سيحول بهذا الفريق في مرحلة الاياب.
فوز على
المركز وبعدها الخوض في وحل النتائج السلبية فالمباراة القادمة في غاية الصعوبة امام متصدر الدوري ولو بشكل مؤقت هلال القدس فهو فريق كامل الصفوف ولكن ما يشجع ويرفع من المعنويات هو ان الفريق سيلعب بين جماهيره الغفيرة وعلى استاد البيرة الدولي لعله سيكون له وقع ايجابي علىالنفوس .

فهذه المباراة ستكون بمثابة حجر العودة فالفوز بها سيعطي دفعة معنوية كبيرة للفريق للمواصلة في عمله الجماعي للوصول الى المناطق الدافئة ، ولعل وجود معظم مباريات الاياب لمؤسسة البيرة على ارضها وبين جماهيرها سيرفع من معنويات اللاعبين والجماهيرالتي ستكون الحلقة الاقوى لفريقهم معنوياً لكن هذه المباراة ستخرجهم من كابوس الفوز الوحيد على المركز مع انطلاقة مرحلة الذهاب وكسر قاعدة الخسارة التي توالت بعدها.

فما تحتاجه المؤسسة فقط صحوة وان كانت متاخرة لتجنب الخوض في معترك الهبوط لان هذا النادي العريق لم تعتاد ان نراه الا بين الكبار، وما يزيد من وقع الامل وجود مدرب محنك مع لاعبي التعزيز الذين قدمو مع انطلاقة مرحلة الاياب، ورغم الصحوة المتاخرة في ضمهم الا انهم سيكونو اضافة قوية لفريق البيرة لكي يصل الى ما يصبو اليه.

وفي هذا الاطار تجري تحضيرات جادة وعلى مستوى عالي لمباراة البيرة والهلال المقدسي التي ستقام على استاد ماجد اسعد يوم الجمعة القادم وكثف نادي البيرة تدريباته واستعداداته لهذه المباراة والمتوقع ان يحضرها جماهير كفيرة كونها قمة الاسبوع الثاني من مرحلة الاياب .