الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجدلاني:الورقة المصرية هي الاساس لطي صفحة الانقسام

نشر بتاريخ: 03/02/2010 ( آخر تحديث: 04/02/2010 الساعة: 07:38 )
رام الله - معا- أكد الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، أن الورقة المصرية تشكل ورغم بعض الملاحظات عليها، أساساً نقبل به للمصالحة الوطنية الفلسطينية – الفلسطينية، وطي صفحة الانقسام السوداء، التي لا يستفيد منها سوى الاحتلال الاسرائيلي، والتي تعتبر الآن ذريعة للتهرب من الالتزامات السياسية سواءً لدى الولايات المتحدة الأميركية أو"اسرائيل".

واضاف "أنه أمام الأخوة في حركة حماس خيارين:إما التوقيع على الورقة المصرية ليشكل ذلك المدخل الحقيقي والواقعي والملموس لاستعادة الوحدة، أو الذهاب الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات أعضاء المجلس الوطني، للإحتكام الى الشعب ليقول كلمته، كلمة الفصل وليختار من يختار في قيادته، سواء للسلطة الوطنية الفلسطينية، أو لـ "منظمة النحرير الفلسطينية".

وتابع قائلا"نحن مع الخيار الديمقراطي، ومع صندوق الاقتراع، ومع الاحتكام للشعب لحل هذه القضية، إذا لم نكن قادرين، في إطار هذا الحوار السياسي، أن نتوصل الى إتفاق. لكنني أعتقد أن الأزمة الحقيقية في موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية مرتبطة بحل إقليمي ودولي، ولم تنضج الظروف بعد لهذا الحل الإقليمي والدولي، من أجل افساح المجال أمام هذه المصالحة لتترجم واقعياً".

من ناحية أخرى أكد الدكتور أن زيارة معبوث الإدارة الأميركية للسلام في المنطقة جورج ميتشل لم تات بأي جديد، بمعنى أننا كنا نتوقع أن تقوم الإدارة الأميركية بدور أكثر جدية وفاعلية، بإعتبارها راعية لعملية السلام، وكونها تتصدر المجتمع الدولي واللجنة الرباعية في إدارة هذه العملية السياسية، وأن تلعب دوراً لإلزام اسرائيل لتنفيذ ما عليها من التزامات نصت عليها خطة خارطة الطريق، وقرار مجلس الأمن رقم 1515.

وأكد الدكتور مجدلاني أن موضوع الحدود والاستيطان، قضية مركزية في برنامج عمل حكومة الاحتلال ، وهذه الحكومة المؤلفة من تحالف واسع من اليمين واليمين المتطرف، أو ما يسمونه في اسرائيل اليمين القومي والديني، هي حكومة لا تضع على جدول أعمالها قضية السلام في المنطقة، ولا السلام مع الفلسطينيين، في ظل إدارة أميركية مترددة ، وغير قادرة على الزام اسرائيل، في ظل حكومة لديها هكذا برنامج.

واضاف"إننا لا نعتقد بإمكانية تحقيق أي تقدم في عملية السلام خلال المرحلة المقبلة، وعليه نقول أن ما يُمكن أن يُقدم أو يُشاع أحياناً من معلومات صحفية وتسريبات، أن هناك أفكاراً قُدمت مثل توسيع المناطق (أ) على حساب (ب) و(س) داخل الأراضي الفلسطينية والضفة الغربية، أو رفع بعض الحواجز، أو تحسين شروط وظروف الحياة للفلسطينيين أو غيرها من القضايا، أنه كلها اجراءات آحادية الجانب ".