الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما الذي يمنع نشر منظومة الصواريخ "القبة الحديدية" جنوب اسرائيل؟

نشر بتاريخ: 04/02/2010 ( آخر تحديث: 05/02/2010 الساعة: 09:19 )
بيت لحم- معا- اثار قرار وزارة الجيش الاسرائيلي عدم نشر منظومة الصواريخ التي اطلق عليها " القبة الحديدية " جنوب اسرائيل، سكان البلدات الاسرائيلية التي تحيط بقطاع غزة، حيث طالبوا امس الاربعاء وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك بنشرها فورا وعدم ابقائها في مخازن الجيش كما اعلن.

وبحسب ما نشر موقع " هآرتس" اليوم الخميس فان رؤساء البلدات الاسرائيلية القريبة من الحدود على قطاع غزة، عقدوا اجتماعا مساء امس الاربعاء بحضور عضو الكنيست وزير الجيش السابق عمير بيرتز، وطالبوا الجانب السياسي والامني بضرورة نشر منظومة الصواريخ التي ستؤمن الهدوء والامان في المنطقة وتوقف تهديدات "الصواريخ"، حسب تعبيرهم.

واضاف الموقع ان تقديرات الجهات الامنية والسياسية في اسرائيل قررت عمد نشر هذه المنظومة وحاولت تبرير الامر لحالة الهدوء التي تشهدها الحدود الجنوبية، وكذلك حالة الردع التي شكلها الجيش الاسرائيلي اثر الحرب الاخيرة على قطاع غزة.

واشار الموقع ان استمرار اطلاق الصواريخ من قطاع غزة منذ اكثر من 6 سنوات قرر وزير الجيش السابق عمير بيريس هذا المشروع والذي استكمله وزير الجيش الحالي ايهود براك، خاصة بعد الحرب الاخيرة على لبنان وما شكلته من حالة رعب وخوف شديد لدى الاسرائيليين نتيجة الصواريخ، وقد اعتبرت التقديرات الامنية ووزراة الجيش الاسرائيلي ان هذا المشروع يشكل الرد الكامل على تهديد الصواريخ من قطاع غزة، ونشرها سوف يقود الى خلق اجواء الامن في كافة البلدات والمدن الاسرائيلية المحيطة بقطاغ غزة.

واشار الموقع انه في اعقاب التجارب التي قام بها الجيش الاسرائيلي على هذه المنظومة والتي اعتبرها وزير الجيش براك وبعض الضباط بالناجحة جدا، فانه يسود الاعتقاد ايضا لدى بعض قيادات الجيش انه لازال هناك عمل كبير لتطوير هذه المنظومة لكي تشكل الحل النهائي للصواريخ، وهذا ما دفع الجانب السياسي والامني الاسرائيلي بعدم نشر هذه المنظومة الان تحت مبررات الهدوء وغيرها، ولكن يبدو ان الجانب الامني في اسرائيل لازال متخوفا من قدرة هذه المنظومة ولا يريد لها الفشل منذ نشرها، حيث سيتم بحث الموضع الشهر القادم من جديد واتخاذ القرار بنشر المنظومة وتفعيلها، او الاستمرار بتخزينها في مخازن الجيش الاسرائيلي استعدادا لاي طارئ كما تدعي وزارة الجيش الاسرائيلي.