تحذير من بناء مدينة دينية ذات طابع يهودي على أنقاض بيوت أهالي سلوان
نشر بتاريخ: 04/02/2010 ( آخر تحديث: 04/02/2010 الساعة: 16:51 )
القدس- معا- حذر الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من بناء مدينة دينية ذات طابع يهودي على أنقاض بيوت أهالي سلوان بالقدس المهددة بالهدم من الجهة الجنوبية بجوار المسجد الاقصى المبارك.
وقال التميمي في مطلع رده على تصريحات رئيس ما يسمى بـ "بلدية القدس" نير بركات التي اكد فيها ان بلديته ستقوم بهدم جميع المنازل غير المرخصة في بلدة سلون حسب زعمه مما يعني تشريد مئات العائلات الفلسطينية من المواطنين، ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها السياسية والعسكرية ووفق رؤيتهم التوراتية المشبعة بالتطرف، ينظرون إلى بلدة سلوان على أنها هي مدينة داود، ومن هنا قاموا بتجنيد كل إمكانياتهم وطاقاتهم على كل الصعد والمستويات من أجل السيطرة عليها، إن عدد البؤر الاستعمارية في سلوان يبلغ أكثر من 60 بؤرة استيطانية، تشمل معاهد دينية للمتطرفين اليهود ومنازل وساحات وعمارات وشقق ومواقف للسيارات وحدائق توراتية، معظمها يتركز في وادي حلوة في سلوان وأحياء أخرى بنفس البلدة، لأن اليهود حسب زعمهم يعتقدون بأن نشأة الدولة العبرية اليهودية قبل 3000 عام كانت في وادي حلوة".
وأوضح قاضي قضاة فلسطين في بيان وصل"معا" ان أكثر من 7 أنفاق تم حفرها تحت سلوان، منها ما يصل إلى سور المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق، مؤكدا ان الحفريات ما زالت جارية على قدم وساق، وان الانهيارات المتتالية التي وقعت في شوارع سلوان ولهي دليل واضح على ذلك، مضيفا ان الهدف الحقيقي هو تعزيز السيطرة اليهودية على المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خاصة البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك تمهيدا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
وجدد الدكتور التميمي تحذيره من المخطط اليهودي المسمى "القدس 2020 كاشفا انه تم رصد اكثر من 15 مليار دولار لتنفيذ هذا المخطط، مبينا ان المخطط يسعى الى ضم الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس إلى المدينة اضافة الى مصادرة العديد من الاراضي كما حصل مؤخرا في بلدة العيسوية حيث تمت مصادرة اكثر من 660 دونما من اراضي البلدة، كما يسعى هذا المخطط لنقل اكثر من 40 ألف يهودي من منطقة الساحل إلى القدس لتصبح القدس للإسرائيليين، مشيرا ان هذا المخطط يسعى لخفض الوجود الفلسطينية في المدينة بحث يصبح بحلول عام 2020 اقل من 12% ونسبة اليهود اكثر من 88% مما يعني ان القدس سيتم تفريغها بالكامل من سكانها العرب الاصليين.
وجدد رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات دعوته مجلس الأمن الدولي تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على اسرائيل ووقف كل إجراءات تهويد المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من تهجير لأهلها ومصادرة لأراضيها وهدم لمنازل المواطنين فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني والحفريات المتواصلة أسفل المسجد الأقصى المبارك، مبينا أن "الإرهاب" الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق مدينة القدس المباركة ومقدساتها بلغ حداً لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه.