الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

معاريف تكشف- مفاوضات سرية منذ عامين برعاية امريكية والعبد ينفي

نشر بتاريخ: 04/02/2010 ( آخر تحديث: 05/02/2010 الساعة: 09:20 )
بيت لحم - معا-نفى الوزير السابق والقائد في حركة فتح سميح العبد ما نشرته صحيفة "معاريف" العبرية ، عن مفاوضات سرية تجري برعاية أمريكية منذ عامين بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على الحدود النهائية للدولة الفلسطينية

وقال في تصريح صحفي وصل معا على بريدها الاليكتروني "ان ما جرى هو ورشات عمل علنية عملت الصحيفة الاسرائيلية على تضخيمها و ان ما يجري الحديث عنه لم يكن مفاوضات ولم تكن سرية كانت هذه مجرد ورشات عمل اكاديمية، أشرف عليها السفير الامريكي السابق ادوارد ادجرجيان وقام خلاله بالتنقل بين تل ابيب ورام الله والقدس لاستيضاح المواقف".

وأوضح أن ما نشره معهد جميس بيكر للسياسات بهذا الشأن يعبر عن موقف المعهد وهو ما يقر به التقرير لافتا أن المنشور هو اقتراح مقدم من المعهد للعديد من صانعي السياسة الأمريكية.

ولفت د .العبد ان هذه العملية بدأت بورشة عمل نظمت في جامعة رايس في ولاية تكساس الأمريكية نظمت في مقر معهد جميس بيكر للسياسات و لم يكن احد من المشاركين مفوضا رسميا بل كان هذا عمل أكاديمي بحت بحث في الحدود النهائية للدولة الفلسطينية ونشر هذا التقرير على موقع المعهد الالكتروني قبل يومين ويمكن الاطلاع على مضمون التقرير كاملا.

ولفت د. العبد ان مضمون التقرير هو اقتراحات لا تزيد عن كونها محاولة لتقريب والمواقف بين الجانبين ومحاولة لاستطلاع آفاق الدور الأميركي في جسر الهوة بين المواقف

وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الخميس، عن مفاوضات سرية تجري برعاية امريكية منذ عامين بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي، حيث يتم التفاوض على الحدود النهائية للدولة الفلسطينية قبل التوصل لأي اتفاق على القدس وقضية اللاجئين.

وافادت الصحيفة انه تم البدء بهذه المفاوضات في محاولة من الادارة الامريكية للخروج من المأزق الذي وصلت اليه المفاوضات بين الجانبين، والوصول الى تفاهم بين الطرفين يعجل التوصل الى الحل النهائي القائم على دولتين.

واضافت الصحيفة ان المفاوضات تجري في جامعة رايس في ولاية تكساس الامريكية، حيث قامت الجامعة بدعوة وزراء سابقين من كلا الجانبين وكذلك اعضاء منظمات واحزاب ناشطة من اجل السلام، وبعض اللذين شاركوا في مفاوضات سابقة من الجانبين بالاضافة الى مستقليين.

واشارت الصحيفة ان المحامي جلعاد سار الذي كان يشغل منصب مدير مكتب وزير الجيش الاسرائيلي ورئيس الحكومة الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت يقف على رأس الطاقم الاسرائيلي، في حين يقف على رأس الطاقم الفلسطيني الوزير السابق والقائد في حركة فتح سميح العبد، وعن الجانب الامريكي بيتر ادوارد جيرجيان الذي شغل منصب السفير الامريكي في سوريا وكذلك اسرائيل.

وبحسب الصحيفة فإن المفاوضات المستمرة منذ عامين بحثت فقط في موضوع الحدود ولم يتم التطرق لموضوع القدس ولا اللاجئين، بحيث تم التطرق لـ3 احتمالات لتبادل الاراضي بين الجانبين بعد النقاش الطويل عن المستوطنين وكذلك المواقع الاستيطانية، حيث حاول الجانب الاسرائيلي اخراج المستوطنين في محيط القدس من الموضوع، وفقط الحديث عن المستوطنين في الضفة الغربية والتي يتم تقديرها الى 280 الف مستوطن، في حين طرح الجانب الفلسطيني المستوطنين في محيط القدس بحيث يصل العدد الى ما يقارب 485 الف مستوطن.

واضافت الصحيفة ان المفاوضات وصلت الى شبه الاتفاق على حدود الربع من حزيران عام 67 ، حيث سيتم تبادل اراضي للتجمعات الاستيطانية الاساسية التي تصر اسرائيل على ضمها الى اسرائيل، حيث تم الاتفاق ان يتم التبادل في الاراضي على اساس نسبة 1:1 على عكس الطرح الذي تقدم به كلينتون اثناء مفاوضات عام 2000 حيث كانت النسبة لمصلحة اسرائيل 3:1.

وقد تم بحث 3 امكانيات لحدود الدولة والتجمعات الاستيطانية الاساسية التي ستبقى لدى اسرائيل، ويظهر بها ان مستوطنة ارائيل لم تذكر في الاحتمالات الثلاث، بحيث سيتم تفكيكها ونقلها الى اقرب نقطة من الخط الاخضر، وستكون اقرب الى مطار اللد، وتبقى مستوطنات معالي ادوميم وتجمع "غوش عتصيون" وكذلك افرات بالاضافة الى جبل ابوغنيم و " جفعات زئييف " ضمن حدود اسرائيل في الاحتمالات الثلاث.

واشارت الصحيفة ان الاحتمالات الثلاثة ابقى احداها نسبة 4.4% من المستوطنات في حدود اسرائيل بحيث يبقى تجمع " كارني شمرون" ضمن التجمعات التي ذكرت سابقا، واحدى الاحتمالات ابقاء 4% من المستوطنات في حدود اسرائيل، اما الاحتمال الثالث فقد وصل الى 3,4% فقط من المستوطنات في حدود اسرائيل.

وتضيف الصحيفة انه تم تناول آلية تفكيك المستوطنات وكذلك الزمن الذي يستغرقه ذلك، بحيث طرح الجانب الاسرائيلي الامر على مراحل بين خمس سنوات الى 15 سنة، وبنفس الوقت ايقاف البناء في كافة المستوطنات التي يتم الاتفاق على تفكيكها واخلائها، حيث اعتبر المفاوضون ان هذا الامر سوف يساعد في التوصل الى حل نهائي ودائم للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وسيكون مقدمة للاتفاق على المواضيع الاخرى والتي تعتبر معقدة وذات اهمية كبيرة، القدس والاجئين.