الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسير عاهد ابو غلمة يروي تفاصيل العزل في " أوهلي كيدر" – بئر السبع

نشر بتاريخ: 04/02/2010 ( آخر تحديث: 04/02/2010 الساعة: 19:06 )
رام الله - معا - اكد الاسير عاهد ابو غلمة ان سلطات الاحتلال عزلته في ما يشبه الحمام الخبير ، بصورة تتعارض مع ابسط حقوق الانسان وسط حرمانه من مقومات الحياة العادية ، حيث روى في رسالة نقلت الى زوجته يتحدث فيها عن ما تعرض له اثناء عملية العزل والظروف القاسية التي يتعرض لها.
وفيما يلي الرواية التي وصلت لزوجته :

عملية النقل :

في تاريخ 14/01/10 الساعة 12:00 ظهرا ً تم تبليغي بأنني منقول من سجن هدريم لسجن آخر دون ذكر موضوع عزلي أو مكان السجن. ومع أنني ألحيت كثيرا كي أعرف مكان السجن لكنهم رفضوا تبليغي, وبعد خروجي السريع من كل القسم تم تحويلي إلى الزنازين الإنفرادية في سجن هدريم, وبقيت هناك لمدة أسبوعين بدون أي حقوق من حقوق المعزولين مثل تلفزيون وبدون بلاطة والكنتينه ممنوعة والفورة أيضا ً – على سبل المثال أخرجوني للفورة فقط بعد مرور 10 أيام وبظروف قاسية جدا ً حيث يتم تقييدي في القدمين واليدين ووضعي في قفص في الساحة وأنا رفضت هذا الشكل ودخلت من الفورة، بالإضافة إلى عدم إجراء الإجراءات القانونية للعزل حتى أنه لم يتم تبليغي بسبب العزل ورد على ذلك قمت بتقديم إلتماس.

في تاريخ 27/01/10 يوم الأربعاء الساعة الثانية والنصف ليلا ً تم إخراجي من الزنزانة الإنفرادي في سجن هدريم ووضعي في حافلة لنقل المساجين وفي داخل هذه الحافلة زنزانة بمساحة 70 سم70سم موجودة في وسط الحافلة وقد أدخلوني فيها وكنت مقيد اليدين والقدمين وإستمرت عملية وجودي فيها حتى الساعة الثانية عشر ظهرا ً أي وصولي إلى سجن بئر السبع, بعد التفتيش الدقيق جدا ً تم تحويلي إلى قسم 11 للعزل وفي هذا القسم رفضوا إستقبالي بحجة عدم وجود مكان, بعدها تم تحولي إلى قسم عزل آخر – قسم 32 للعزل والظروف فيه صعبة جدا ً بحيث :

واضاف" ان مساحة الزنزانة لا تتجاوز ال 2متر2 متر مع وجود حمام ومرحاض ومغسلة من ضمن المساحة المذكورة وبدون باب فاصل (يعني الغرفة مرحاض واحد كبير)، وأنبوب النياجارة مكسور عمدا ً يعني كل مرة المياه تنزل على الأرض الزنزانة أولاً ومن ثم إلى المرحاض, وكذلك أنبوب المغسلة – بمعنى أن أرضية الزنزانة دائما ً مليئة بالمياه –"

وقال انه لا يوجد في الزنزانة ما يسمى بسرير وهو عبارة عن 4 زوايا حديد وفوقهم لوح صاج عليه فرشة، ولوح الصاج كل الليل يخرج أصواتا مزعجة جدا ً.
داخل الزنزانة لا يوجد نقاط كهرباء وبالتالي لا أستطيع تحضير أي مشروب أو أكل ساخن.

كما لم يكن هناك مياه ساخنة للاستحمام لمدة أول 3 أيام وبحجة أن هناك خلل في منتج المياه الساخنة, لا يوجد تلفزيون ولا بلاطة وإبريق كهربائي ومع أني طلبت كل هذه الأمور بحكم أنهم حق للمعزول ولكن مدير السجن قال أنه لا يستطيع إحضار هذه الأغراض إلى هذا القسم وأنني هنا مؤقتا ً وسيتم نقلي وبالتالي ليست ضرورة بإحضار تلك الأغراض.

وحول الطعام المقدم اليه قال", أعتقد أن الكلاب إذا مرت على هذا الأكل سترفض النظر إليه فهو عبارة عن حساء بدون لون ولا رائحة, ورز دائما ً مش مستوي، أنا مش عمباكل بس إذا أتوني بخضرة أو فاكه (واحدة) بالإضافة للمعلبات التي أحضرتها معي, وجدير بالذكر أن الوجبة الرئيسية دائما ً باردة, ووجبة العشاء الساعة الثانية والنصف ظهرا ً وممكن تكرار وجبة الغداء في العشاء أيضا ً."

وقال انه ممنوع من إخراج الملابس للغسيل. والكنتينة ممنوعة علي في هذا القسم.بمعنى أنني متواجد بزنازين عقاب تحت عنوان "عزل إنفرادي".

وتابع يقول "انه في تاريخ 29/01/10 يوم الخميس جاء أحد ضباط مصلحة السجون أسمه "طافش" وعقد جلسة إستماع حيث أبلغني أنني في العزل لأسباب تتعلق بخروقات قمت بها تضر بأمن إسرائيل وأمن السجون وهذه المعلومات في إطار الفحص ومن أجل ذلك يتم تمديد عزلي لمدة شهر من تاريخ 14/01/2010 حتى 14/02/2010 – وأنا كان ردي كالتالي : أنه حسب علمي أنني موجود في قسم عزل منذ 4 سنوات وهذا القسم مُزود بكاميرات في كل مكان في السجن وسماعات داخل الغرف بحيث تستطيع إدارة السجن سماع ورؤية كل شيء أقوم به ولا يوجد لدي أي خروقات قد سجلت خلال 4 سنوات ضد أمن السجون أو أمن إسرائيل أما في الخارج وعلاقتي مع الخارج من خلال الأهل أو المحامين فكل المكالمات أو الزيارات مُسجلة وأنا أجزم أنه لم يكن هناك أي خروقات".