فياض: تطوير مهارات الموظفين يشكل خطوة لبناء مؤسسات دولة فلسطين

رام الله-معا- قال رئيس الوزراء د.سلام فياض أن بناء الانسان الفلسطيني وتطوير مهارات موظفي الخدمة المدنية يشكل محوراً اساسياً في عملية إستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين

وأشار إلى أن المؤسسة وبالإضافة إلى أنظمة العمل فأنها تتشكل من الأفراد العاملين فيها، وأضاف دورنا جميعاً يرتكز على المساهمة في بناء مؤسسات دستورية وديمقراطية تخضع للمراقبة والمسائلة.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في حفل تخريج دورة برنامج التطوير القيادي لقطاع الخدمة المدنية "التخريج الأول للقيادات من موظفي الفئة العليا في الخدمة المدنية"، وذلك بحضور رئيس ديوان الموظفين العام د.جهاد حمدان، والقنصل العام الايطالي السيد لوشيانو بيزوتتي، والممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي السيد يانس تويبرغ، وعدد من الوزارء وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بالاضافة إلى الشخصيات الرسمية والأهلية في قصر رام الله الثقافي.

وعبر رئيس الوزراء عن تقديره لجهود ديوان الموظفين في إعداد وتأهيل الكوادر المؤهلة والقادرة على ممارسة أعمالها في كافة المؤسسات والدوائر الحكومية التابعة للسلطة الوطنية بهدف الارتقاء بالأداء الوظيفي الى أفضل المستويات التي يتطلبها الواقع الفلسطيني، وبحيث تتوائم مع التوجهات العالمية في مجال الحكم والإدارة، وبما يؤدي إلى تقوية قدرة المؤسسات الحكومية على القيام بواجباتها في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وقال "ان هذا الأمر بالتأكيد يأتي كجزء من عملية بناء مؤسسات الدولة التي تضمنتها خطة الحكومة للعامين القادمين وفق وثيقة فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة".

وأوضح فياض أن السياسة التنموية في فلسطين كان لها دائما هدف وضع الأمور التنموية في إطارها الصحيح من حيث تحقيق الارتباط التام بين الأهداف والأدوات الكفيلة لتحقيق هذه الأهداف وخدمة المواطن الفلسطيني وتسهيل أعماله، وأشار إلى أن المؤسسات لن تستطيع القيام بمهامها ومسؤولياتها المناطة بها إلا بتوفير الكوادر المؤهلة القادرة على تقديم هذه الخدمات، وقال" اليوم الوضع تغير كثيرا من خلال الجهود التي يقوم بها ديوان الموظفين ومركز القيادة والادارة، حيث انه وبالتعاون مع برنامج التعليم المستمر في جامعة بيرزيت تم انجاز هذه الدورة القيادية، وأن كل ما تم انجازه حتى الآن يشكل خطوات متلاحقة كل منها يمثل حلقة كاملة للوصول الى كافة الاهداف المرجو تحقيقها في بناء دولة فلسطين".

وأكد رئيس الوزراء أن هذه الدورة هي جزء من المشاريع التنموية وورش العمل الممتدة في كافة أرجاء البلاد، وهي جزء من الجهد المبذول على كافة المستويات الرسيمة والأهلية للمساهمة في بناء دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967، في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، واثبات حق شعبنا في العيش بحرية وكرامة.

وأضاف أن هناك العديد من المشاريع التنموية في فلسطين التي نفذت وتنفذ، لانجاز البنية التحتية لدولة فلسطين، وأكد أن عملية بناء مؤسسات الدولة، لن تكتمل إلا بإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، كشرط ضروري لانهاء الاحتلال الاسرائيلي، وتحقيق اهداف مشروعنا الوطني وفي مقدمتها اقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد فياض على أهمية تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته المباشرة في إلزام إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، المتمثلة في انهاء الاحتلال.

وشكر رئيس الوزراء الأصدقاء في المجتمع الدولي والدول العربية على ما قدموه ويقدمونه من دعم لانجاز هذه المشاريع، وقال" أخص بالشكر حكومة ايطاليا، وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي"، واعتبر أن كافة هذه المساعدات الخارجية التي تتلقاها السلطة الوطنية لا تمثل سياسة دائمة، بل هي تعبير عن احتياجات الواقع الراهن، لتمكين السلطة الوطنية من تنفيذ المشاريع الحيوية التي تمكننا من الوصول إلى تحقيق قدرتنا على الاكتفاء الذاتي، وصولاً إلى تجسيد دولة فلسطين المستقلة. وقال: "دولتنا المستقلة لن تستمر في الاعتماد على المساعدات الخارجية إلى الأبد، بل ستكون دولة قوية قادرة على الاكتفاء الذاتي لتلبية احتياجات مواطنيها من مواردها الذاتية".

يذكر أن الدورة التي نظمها ديوان الموظفين العام بالتعاون مع مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت، وبتمويل من الحكومة الايطالية، وبتنفيذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تهدف إلى رفع كفاءة الموظفين الحكوميين في كافة المؤسسات والدوائر الحكومية، وخاصة أنه يستهدف موظفي الفئات العليا والأولى في تلك المؤسسات، وقد شارك في هذه الدورة أكثر من 1200 موظف امتدت على مدار عام، وتم تخريج 200 منهم خلال هذا الحفل.