بين القدس ورام الله "القطبة الأخيرة"
نشر بتاريخ: 06/02/2010 ( آخر تحديث: 06/02/2010 الساعة: 14:25 )
الخليل-معا- "63" إنش هي طول اللفحة التي انتهت من حياكتها الزميلة ميرفت ابو السعود مراسلة قناة السعودية الثانية، لتقدمها كهدية، لشقيقها الكبير، لتصد عنه لسعات البرد وتبقي على وجهه دافئا في برودة هذه الأيام.
قبل نحو الشهر، قررت ميرفت أن تتعلم حياكة الصوف، لكنها يئست من البحث عن مرشدة لتعلمها كيفية الحياكة في مدينة القدس، فقررت أن تعود بذاكرتها لسنوات خلت حينما كانت تلميذة، تجلس على مقعد الدراسة، وتعلمت أسس الحياكة من معلمة التدبير في مدارس القدس، نزلت للسوق واشترت الصوف وصنارتين، وبدأت تحيك اللفحة.
بدا عليها الإرهاق والتعب، كما بدا على كثير من الإعلاميين والإعلاميات المتواجدين في مؤتمر انتخاب هيئة إدارية جديدة لنقابة الصحفيين، جلست على أحد الكراسي المتناثرة هنا وهناك في القاعة، أخرجت من حقيبتها اللفحة وبدأت تكمل عملها الذي بدأته قبل عشرين يوماً، كانت تأمل حينما قدمت لرام الله، أن تجد من يساعدها في وضع اللمسة الأخيرة، " القطبة الأخيرة ".
"63" عضواً في المجلس الإداري لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، هم من سيقومون بمراقبة عمل الهيئة الإدارية، يحاسبونها ويتواصلون معها عن قرب، من يخطئ ومن دخل الانتخابات للوصول الى كرسي النقابة، لن يكون كمن سبقه بلا رقيب أو عتيد، ولن يجلس في مكانه لسنوات طوال، سيدخل الامتحان والمسائلة كل ستة أشهر.
ما يجمع بين لفحة ميرفت والمجلس الإداري ليس الرقم "63" فقط، صوف ميرفت يوازي الإعلاميين والإعلاميات الذين اجتمعوا وحاكوا معا نقابتهم، لتقيهم من المعيقات التي قد تعترض طريقهم، وتدفئهم في أيام البرد..
كما نجحت ميرفت في تحدي الحياكة، نجح إعلاميو الوطن في تحدي الصعوبات، ها هم في طريقهم يوم غد لحياكة نقابتهم..