الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدعوة لفتح ملف الأسرى الفلسطينيين والعرب خلال الانتداب البريطاني

نشر بتاريخ: 06/02/2010 ( آخر تحديث: 07/02/2010 الساعة: 12:23 )
بيت لحم- معا- طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بفتح ملفات الأسرى الفلسطينيين والعرب الذين اعتقلوا خلال الانتداب البريطاني وحرب التطهير العرقي الاسرائيلية عام 1948 حيث لم يتم تناول هذه الفترة العصيبة من حياة الأسرى الفلسطينيين والعرب على مستوى التأريخ والبحث وأن مآسي عديدة جرت على الأسرى في سجون الانتداب ومراكز الاعتقال الاسرائيلية في هذه الفترة لم يتم تدوينها وتوثيقها.

جاءت أقوال قراقع خلال زيارته مع وفد من وزارة الأسرى لمؤسسة الشيخ حسن اللبدي للثقافة والعلوم، والتي مهمتها تسليط الضوء على مرحلة مهمة من تاريخ الشعب الفلسطيني تحمل اسم أقدم الأسرى الفلسطينيين والعرب الذين امضوا 42 عام في سجون الانتداب والاحتلال الاسرائيلي وهو الشيخ حسن اللبدي من قرية كفر اللبد.

والشيخ حسن محمد اللبدي من قرية كفر اللبد من مواليد 1907 وخريج كلية العلوم بنابلس 1939، انضم الى صفوف الثورة في الثلاثينات في مقاومة الانجليز والمستوطنين اليهود الى أن تم اعتقاله على يد قوات الاحتلال البريطاني عام 1941 واحتجز في سجن وحكم عليه بالإعدام وقد شفعت له مكانته العلمية ومركزه الديني ومسيرته في سلك التعليم وتدخل رجال العلم والدين في فلسطين لإلغاء حكم الإعدام واستبداله بالسجن المؤبد.

وبعد النكبة انقطعت أخبار الشيخ حسن حتى تم العثور عليه من قبل ذويه بعد الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية عام 1967 بعد أن قامت سلطات الاحتلال باحتجازه وعزله في ملجأ للعجزة في منطقة برديس حنا قرب الخضيرة، وبدأت المطالبة بتسليمه حتى تم ذلك في 24/1/1983 حيث خرج فاقدا للذاكرة ومريضا الى أن توفي.

واعتبر قراقع أن إقامة مؤسسة تحمل اسم الشيخ حسن هو خطوة هامة على طريق جمع أرشيف هذا المناضل الكبير وكافة الوثائق المتعلقة به وظروف احتجازه بطريقة وحشية انقطع فيها عن العالم حتى أنه لم يكن يعرف أي شيء عما جرى في فلسطين.

وأشار قراقع بدعم وتعاون وزارة الأسرى لهذه المؤسسة من أجل توثيق تجربة ضائعة من تاريخ الأسرى في سجون الانتداب ومعسكرات الاحتلال، إذ هناك الآلاف من المفقودين والكثير من الشهادات عن جرائم ارتكبت بحق الأسرى سواء من خلال إعدامهم أو احتجازهم في مراكز اعتقال تشبه مراكز الاعتقال في عهد النازية.