الرئيس: المصالحة بدأت في مصر وسيكون التوقيع النهائي في مصر
نشر بتاريخ: 06/02/2010 ( آخر تحديث: 06/02/2010 الساعة: 16:27 )
بيت لحم- معا- أكد الرئيس محمود عباس اليوم السبت، أنه لا بديل عن مصر فيما يخص المصالحة الفلسطينية، وأنه لن يقبل بنقل ملف المصالحة لأي جهة أخرى.
وقال الرئيس عباس في تصريحات صحفية عقب مباحثاته مع الرئيس مبارك إن المصالحة الفلسطينية بدأت في مصر ووقعت الفصائل الفلسطينية ورقة المصالحة في مصر وسيستمر الأمر في مصر وسيكون التوقيع النهائي بين الفصائل الفلسطينية في مصر وكذلك المتابعة والتطبيق في مصر وهذا هو موقفنا في السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح.
وقال الرئيس عباس إنه التقى الجمعة وفدا أمريكيا حيث ناقش معه فكرة إستمرار المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل في مساعيه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كما كان في الماضي ووفق الطلب الأمريكي.
وأضاف أن هذا الموضوع مثار الحوار والتنسيق خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أنه "تم عقد لقاء مصري أردني فلسطيني لهذا الغرض ونحن في إنتظار الرد الأمريكي على عدد من الأسئلة التي طرحناها في اللقاء وعندما يأتي الرد الأمريكي ستتم مناقشته في إطار عربي وسنعلن موقفنا".
وردا على سؤال حول بدء المصالحة الفلسطينية أولا أو البدء في المفاوضات قال الرئيس: "إن كل الأمور تسير فى إتجاه واحد معا فلدينا بناء الدولة وبناء الإقتصاد والأمن والمصالحة والمقترحات الأمريكية لإستئناف المفاوضات مع إسرائيل وليست هناك أولوية لجانب على آخر مضيفا أنه لا إرتباط بين المصالحة وإستئناف عملية المفاوضات الخاصة بالسلام.
وردا على سؤال حول تعويل الرئيس على زيارة الدكتور نبيل شعث إلى غزة فيما يخص إحداث اختراق في الحوار الفلسطيني، قال ابو مازن: "ذهاب الدكتور نبيل إلى هناك، كان بأمر وقرار، كما طلبنا من الكثيرين من إخواننا بأن يذهبوا إلى غزة، وعندما يذهبون إلى هناك يلتقون مع كل الناس، وبالتالي سنرى ما يمكن نتائج هذه اللقاءات، ولكن أمر طبيعي بأن كل واحد من فتح سواء من غزة أو من الضفة الغربية بأن يذهب إلى الجزء الجنوبي من وطنه".
وكان الرئيس محمود عباس عقد بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة جلسة مباحثات مع الرئيس حسنى مبارك تناولت آخر المستجدات في جهود إحياء عملية السلام في إطار الاتصالات التي تقوم بها مصر لدفع عملية التفاوض في المسار الفلسطيني الإسرائيلي والجولة التي يقوم بها الرئيس عباس في عدد من دول العالم لعرض وجهة النظر الفلسطينية إزاء عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات.
كما تناولت المباحثات جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية لتوحيد الموقف الفلسطينى قبل بدء مفاوضات جادة وصولا إلى هدف تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب جهود مصر لرفع المعاناة والحصار عن الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو مازن أن مباحثاته ومشاوراته مع الرئيس مبارك تأتي في إطار الجهود المستمرة بين الجانبين المصري والفلسطيني لمتابعة آخر التطورات والأفكار المطروحة بشأن عملية السلام والمصالحة الفلسطينية.