"الاسلامية المسيحية": القدس تدخل مرحلة خطيرة تحت الاحتلال

القدس- معا- عقد الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حسن خاطر اليوم السبت مؤتمرا صحفيا بعنوان "القدس مرحلة خطيرة في تقرير مصير المدينة" في مقر الهيئة الكائن في شارع الارسال.

واستهل الامين العام حديثه عن مرحلة جديدة وخطيرة تدخلها المدينة المقدسة تحت الاحتلال، كانت قد مهدت لها وسائل الاعلام الاسرائيلية خلال الاسابيع الماضية بنشر نبوءة لحاخام يهودي يدعى "جاؤون فيلنا" من القرن الثامن عشر يزعم فيها ان اكتمال بناء كنيس الخراب في البلدة القديمة سيكون هو بداية الشروع في بناء الهيكل في القدس وان ذلك سيكون في 17/3/2010م كما يزعمون!!.

واكد انه قبل بلوغ التاريخ المزعوم يفاجأ العالم ومن خلال موقع CNN أن مجموعة "كينتي القابضة المحدودة" (KMLD ) شرعت في بناء الهيكل، وانها تمتلك خمسين مليون سهم، حسب رئيسها (فرانك لوف ) ومديرها (سوبريم ديفيد روكفيلر )!!.

وأشار الى ان هذا التطور الخطير في ظل تصاعد الهجمة على المدينة المقدسة على مستويين خطيرين، مستوى التهويد على الارض بكل تفاصيله المعروفة وغير المعروفة، ومستوى المواقف الرسمية وغير الرسمية في دولة الاحتلال، والتي باتت تلتقي كلها على التاكيد ان القدس الموحدة عاصمة ابدية لدولة الاحتلال، وقد تم تعزيز هذا التطرف الخطير بتشكيل لوبي "صهيوني" داخل الكنيست يضم غالبية الاحزاب الاسرائيلية بهدف الاستمرار في الزام الجهات الرسمية بهذا الموقف وقطع الطريق على اية افاق سياسية مستقبلية يمكن ان تضع القدس موضع تفاوض في اطار اية تسويات سياسية محتملة.

وبين ان وضع المدينة المقدسة في مواجهة هذه المخططات لا يبشر بخير للاسباب المختصرة التالية:

1- استمرار حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني ، وضعف الامكانيات الفلسطينية اصلا في ايقاف هذه المخططات او افشالها .
2- غياب اية استراتيجية عربية او اسلامية او حتى مواقف واضحة ومحددة لتعزيز صمود المدينة او مواجهة مخططات ومواقف الاحتلال.

3- تراجع واضمحلال امكانيات صمود المدينة على كل المستويات، جراء الحصار والاغلاق وتصعيد سياسة الضرائب والمخالفات وهدم البيوت وسحب الهويات، الامر الذي ادى الى شبه انهيار في اقتصاد البلدة القديمة على وجه الخصوص، وتفاقم نسبة الفقر التي تجاوزت 72% ، الامر الذي بدا يدفع بعشرات الاسر الى النزوح الى الضواحي.

واضاف: ليس صدفة ان اوضاع كثير من البنايات داخل البلدة القديمة يتردى يوما بعد يوم بفعل تاثير الحفريات وافتتاح الانفاق المستمر والمتواصل، اضافة الى تشديد سياسة القمع الاسرائيلي لاي عملية ترميم او اصلاح لهذه البيوت، الامر الذي بات يحول كثير من هذه البيوت الى اماكن غير صالحة للسكن، وحال هذه الابنية وكذلك المقدسات وعلى راسها الاقصى يزداد سوءا يوما بعد يوم.

وطالب الامين العام القادة العرب في القمة العربية التي ستعقد في ليبيا في اواخر اذار مارس من هذا العام وتاتي ايام بعد تاريخ التهديد ببناء الهيكل المزعوم، باتخاذ موقف حازم وصارم بخصوص القدس لا يقل عن اعلان القدس مدينة منكوبة اضافة الى كونها محتلة.

وقال د. خاطر نحن لا نطالب فقط الملوك والرؤساء وانما ايضا علماء الامة ومفكريها فهؤلاء ايضا لم يقوموا بدورهم في هذه المعركة، وبامكانهم ان يقدموا الكثير، ومن اجل ذلك اعلن عن تحضير ورقة مختصرة سيتم توزيعها على عدد من العلماء والمفكرين والسياسيين في العالم العربي والاسلامي (مسلمين ومسيحيين ) لدراستها ومحاولة الخروج بخطوات عملية لنصرة القدس والمقدسات قبل فوات الاوان.

وأشار الى لقائه مع عدد من علمائنا ومفكرينا في عدد كبير من الدول وتم الحديث معهم في هذا الموضوع، في قطر، الاردن، المغرب، مصر، سوريا، لبنان، كوالالمبور، اسطنبول، وفي اوروبا... اضافة الى عدد كبير داخل الاراضي الفلسطينية.

منوها الى عقد لقاء موسع في احد العواصم من اجل الخروج بمواقف واضحة ومحددة بخصوص ما يجب فعله قبل فوات الاوان.