الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المعلمون المعتصمون في نابلس يطالبون الحكومة بضرورة دفع رواتبهم مهددين باجراءات تصعيدية

نشر بتاريخ: 10/05/2006 ( آخر تحديث: 10/05/2006 الساعة: 15:35 )
نابلس -معا- طالب مئات المعلمين الذين نفذوا اليوم اعتصاماً أمام مقر التربية والتعليم في نابلس، الحكومة الفلسطينية بدفع رواتبهم المتأخرة، منذ أكثر شهرين، مهددين بتصعيد اجراءاتهم الاحتجاجية إذا لم تدفع الحكومة رواتبهم خلال الأيام القليلة القادمة.

وطالب محمود اشتية عضو الهيئة العامة لاتحاد المعلمين في نابلس الحكومة الفلسطينية الابتعاد عن النظرة الحزبية الضيقة، والتعامل بواقعية مع الأمور كحكومة تمثل الشعب الفلسطيني وعليها الإيفاء بكافة احتياجاته.

وانتقد اشتية بشدة تصريحات وزير التربية والتعليم د. ناصر الدين الشاعر، التي أدلى بها صباح اليوم، واصفاً الاتحاد بأنه نقابة غير شرعية، وقال اشتية" نقول للوزير إننا جسم نقابي منتخب وشرعي كالانتخابات التي انتخبت الحكومة الحالية فإذا نحن غير شرعيين انتم كذلك" موجها حديثه للوزير.

وقال اشتية "ان الأجدر بالحكومة أن تتفق على حكومة وحدة وطنية وعلى برنامج منظمة التحرير الفلسطينية للخروج من الأزمة الحالية من اجل قوت أولادنا، وحليب أطفالنا".

وأكد ممثل اتحاد المعلمين في نابلس علي كامل عيسى على حق المعلم في صرف راتبه، مناشداً الحكومة ومسؤوليها الكف عن الوعود والتصريحات التي تؤكد انتهاء ازمة الرواتب.

وقال عيسى "نحن لانقف ضد الحكومة فهي حكومة منتخبة، ولكن عليها تحمل مسؤوليتها تجاه المواطن، مضيفاً ان في نابلس وحدها أربعة ألاف معلم ومعلمه، متوعداً بمزيد من الاجراءات التصعيدية في الايام المقبلة.

وأثنى شاهر سعد الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين إجراءات وخطوات المعلمين, قائلاً " ان كل المواثيق الدولية والعربية تمنح المعلمين المطالبة بحقوقه ولاسيما رواتبهم الذين يعتاشون منها ونحن كاتحاد معكم والى جانبكم".

وحذر سعد من كارثة حقيقة في الأراضي الفلسطينية إذا استمر الوضع بهذه الطريقة، مضيفاً إن نسبة الفقر وصلت في الأراضي الفلسطينية (60%) ونسبة البطالة تجاوزت (43 %) وان (155 ألف) موظف وعامل في السلطة الفلسطينية سيتحولون خلال أيام الى نسبة الفقر والبطالة إذا لم يتم صرف رواتبهم.

وطالب سعد الحكومة الفلسطينية بالبدء فورا بفتح حوار وطني مع ممثلي القطاع العام الفلسطيني للخروج من الأزمة الحالية.

ورفع المعلمون المعتصمون الذين علقوا دوامهم بعد الحصة الثالثة، شعارات منها" نعم للديمقراطية ولكن لايكون ثمن الديمقراطية الجوع", لا للجوع ولا للحصار".