لصوص يسرقون أرضية فسيفساء تعود للعهد البيزنطي جنوب نابلس
نشر بتاريخ: 07/02/2010 ( آخر تحديث: 07/02/2010 الساعة: 14:01 )
نابلس- خاص معا- كشف مدير السياحة والاثار بنابلس اليوم الاحد أن لصوص آثار سرقوا ارضية فسيفساء من بلدة عقربا جنوب نابلس ونقلوها الى جهة مجهولة.
وقال ضرغام الفارس مدير عام السياحه والاثار بمحافظة نابلس لـ "معا" إن اللصوص سرقوا قطعة الفسيفساء من البلدة القديمة في قرية عقربا وتم اكتشاف السرقة يوم امس بطريق الصدفة بعد زيارة فريق من الآثار للموقع.
واضاف الفارس أنه وصل الاستهتار والجهل لدى لصوص الآثار إلى درجة سرقة ونقل أرضية فسيفساء من بلدة عقربا القديمة، وهي أرضية بطول ثلاثة أمتار وبعرض 80 سم وتمتد شمال- جنوب، وهي تعود للفترة البيزنطية، بني فوقها لاحقا بناء يعود للفترة العثمانية.
كما قام لصوص الآثار بنزع حجارة تحمل زخارف موجودة على مداخل بعض المباني العثمانية في البلدة القديمة في عقربا. مؤكدا أن شرطة السياحة والآثار تقوم الان بالتحريات اللازمة لمعرفة الفاعلين وإحالة المخالفين إلى القضاء.
واكد الفارس انه يوجد لدى وزارة السياحة والاثار الكثير من الأفكار الهادفة لبناء مواطن ذو انتماء وطني واعي، ويقف العائق المالي أمام تنفيذ تلك الأفكار. وتقوم شركات القطاع الخاص بصرف الكثير من الأموال بهدف الدعاية والترويج.
وقال: "يجب الأخذ بعين الاعتبار بأننا شعب صاحب قضية لها جذور تاريخية، وان الحفاظ على ممتلكات هذا الشعب وموروثة الثقافي والطبيعي من خلال مواطن واعٍ وحريص على تلك العناصر هي الضمانة الوطنية لتخطي أي مرحلة قادمة".
ورداً على سؤال لـ "معا"، كيف يمكن تحقيق هذا الهدف على المستوى الوطني؟
أجاب "يوجد في كل محافظة مجلس تنفيذي من كافة الوزارات يرأسه المحافظ، ويقوم المحافظ بتشكيل لجنة تنبثق عن المجلس التنفيذي، ويكون دور تلك اللجان إعداد الرسائل المراد ايصالها للمواطنين (سياحية، بيئية، تراثية...)، وصياغتها بنشاط يصلح للدمج مع دعاية الشركات الخاصة (بوسترات، مسابقات، بروشورات...) تحمل اسم اللجنة واسم الشركة ممولة النشاط".
وعن كيفية تشجيع الشركات للانخراط والمساهمة في تلك النشاطات؟
قال: "يكون ذلك بمراعاة خصوصية الشركات وعلاقاتها التجارية، فهي شركات وطنية ومعنية ببناء الوطن والمواطن، ولكن بعيدا عن التعصب والتطرف. كما أن رسائلنا سلمية تتعلق بالحفاظ على شعبنا وممتلكاته ومصادر التنمية المستقبلية الخاصة به، وهذا حق لا ينكره علينا احد".
وأورد مثالا على ذلك: الإعلان عن مسابقة لطلاب المدارس الحكومية والخاصة في كافة المحافظات. جائزة نقدية مقدارها مقدمة من شركة ما لكاتب أفضل موضوع يصلح لترويج محافظة نابلس سياحيا. مواصلة لصوص الآثار الاعتداء على المواقع الأثرية وتهريب الآثار مما يستوجب توسيع العمل التوعوي وذلك بدعوة القطاع الخاص لان تحمل الدعاية الخاصة بهم رسالة توعية للمواطنين.
وأكد أن ذلك يحقق الفائدة الدعائية للشركة من خلال تردد اسم الشركة عبر وسائل الإعلام طوال مدة المسابقة ويحفز طلاب المدارس على المطالعة والبحث حول محافظة نابلس (تاريخا، مقومات السياحة فيها، وتراثها الثقافي والطبيعي...) بل وإشراك الطلاب لأولياء أمورهم ومعلميهم في السؤال عن الموضوع. مع إمكانية تكرار المسابقة ويكون موضوعها ترويج محافظة أخرى إلى أن تغطي جميع المحافظات.