حصريا- رئيس مؤتمر هرتسيليا: ينبغي مشاركة مزيد من الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 07/02/2010 ( آخر تحديث: 07/02/2010 الساعة: 18:06 )
بيت لحم- معا- في مقابلة أجرتها معه وكالة "معا" اليوم الأحد قال الجنرال احتياط داني روتشيلد رئيس مؤتمر هرتسيليا السنوي حول المناعة القومية الإسرائيلية إنه ينبغي أن يشارك مزيد من الفلسطينيين في المؤتمرات المستقبلية.
وأضاف روتشيلد: "لا شك أن الفلسطينيين يمكنهم الاستفادة من المؤتمر، فالحوار المباشر هو ما نفتقده (يقصد الإسرائيليين). أتمنى أن يشارك مزيد من الفلسطينيين في المستقبل".
وقد وصف روتشيلد خطاب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمام مؤتمر هرتسيليا بأنه "إشراقة المؤتمر". "لقد ألقى خطابا جيدا رغم أنه لم يتضمن أي جديد. فكونه كان أمام جمهور إسرائيلي أعطاه أهمية"، بهذه الكلمات وصف روتشيلد خطاب فياض.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قد أكد في خطابه أمام المؤتمر على موقف الرئيس محمود عباس الذي يصر على وقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس قبل استئناف محادثات السلام مع الطرف الإسرائيلي.
وفي لقطة نادرة اعتلى فياض منبر المؤتمر جنبا إلى جنب مع وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك في حين يستمر الجمود في عملية السلام في ظل استمرار توقف المحادثات بهذا الشأن.
أما باراك فقد حذر في خطابه من أن الفشل في التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين سيؤدي إما إلى دولة فصل عنصري أو دولة لا تكون الغالبية فيها من اليهود، وهو ما يراه الكثيرون تحذيرا صريحا يجسد حالة الجمود التي وصلت إليها عملية السلام. غير أن روتشيلد اعتبر ملاحظة براك أمرا عاديا مؤكدا "أنه قالها مرات عديدة من قبل".
واعتبر روتشيلد أن من الخطأ تماما الافتراض بأن المؤتمر يتعلق فقط بالشؤون الأمنية الإسرائيلية، "بل يتعلق بالشؤون الداخلية والخارجية وكذلك الرفاه الاجتماعي والاقتصادي".
وردا على سؤال حول إذا كان مؤتمر هرتسيليا يؤثر على اليهود في الخارج كما يؤثر داخل إسرائيل، أجاب روتشيلد "بأن له تأثير على نطاق واسع... فقد كانت مشاركة القادمين عبر البحار غير مسبوقة".
عقد مؤتمر هرتسيليا العاشر في الفترة ما بين 31 كانون الثاني و3 شباط 2010، وتنوعت ردود الفعل الدولية تجاهه، فالكاتب البريطاني الشهير في صحيفة "الإندبندنت" روبرت فيسك قال عنه: "إسرائيل تحت الحصار. هكذا كانت الفكرة الحزينة، والمألوفة، والتي أسيء فهمها على نحو يائس، هكذا كانت فكرة مؤتمر هرتسيليا العاشر للدبلوماسيين الإسرائيليين، والموظفين الحكوميين، وأصحاب الشارات العسكرية والحكومة".
أما حماس وعلى لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري فقد شجبت مشاركة فياض في مؤتمر هرتسيليا: "إن تعاون سلطة رام الله مع الاحتلال الذي وصل إلى درجة المشاركة في صناعة سياسات هذا الاحتلال؛ مؤشر خطير على مدى تجرد هذا الفريق من الضوابط الوطنية، وأنهم ربطوا مشروعهم بسياسات الاحتلال ومصالحه"، حسب كلمات سامي أبو زهري.
أما رئيس المؤتمر روتشيلد فقد وصفه "بأنه الأفضل على الإطلاق".
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قد طالب في خطابه بأن تتولى السلطة الفلسطينية مزيدا من المسئوليات الأمنية حيث قال: "إذا أردنا وضع الأمور في سياقها الصحيح، فيجب وقف الاجتياحات، وأن يكون للسلطة الوطنية تواجداً امنياً رسمياً في كافة التجمعات الفلسطينية وليس فقط في مناطق "A"، فالدولة تعرَّف حيث يتواجد أمنها ، وليس قوى الاحتلال، وهذا يجب أن ينفذ وبسرعة لكي نتقدم نحو إنهاء الاحتلال."
بدوره قال إيهود باراك حسب ما اقتبسته وكالة الأنباء الفرنسية "إن الوقت قد حان للدخول في المفاوضات... فبدلا من المداعبة، والتخمين، ما نحن بحاجة إليه هو أن نتسلق السلم وندخل غرفة المفاوضات للحديث حول الأمور الحقيقية."