وحدة نسائية في الجيش العراقي لمواجهة خطر الانتحاريات
نشر بتاريخ: 07/02/2010 ( آخر تحديث: 07/02/2010 الساعة: 16:46 )
بيت لحم- معا- خلال الأيام الماضية تم الانتهاء من الدورة التدريبية للفوج الثالث من المجندات العراقيات في الجيش العراقي، وذلك بعد القرار الذي اتخذ العام الماضي بتشكيل هذة الوحدة، حيث سارعت العشرات من النساء العراقيات للانضمام الى الجيش العراقي في محاولة للدفاع عن العراق ومنع استمرار العمليات الانتحارية خاصة في ظل انضمام عناصر نسائية الى المنتحرين.
وذكر موقع القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي "نعنع" اليوم الاحد أنه في ظل تزايد العمليات الانتحارية في العاصمة العراقية بغداد، فان المزيد من النساء انخرطن في صفوف الجيش العراقي، حيث تم تخريج فوج جديد بعد أن حصل على تدريبات واسعة، في استخدام السلاح والدفاع عن النفس والاتصالات وغيرها من التدريبات المهمة.
واضاف الموقع وفقا لما ذكرة الضابط في الجيش العراقي سمير مهدي، ان ارتفاع عدد المنتحرات خلال عام 2008 الى 24 امرأة، دفعنا للتفكير بإنشاء هذه الوحدة من النساء في الجيش العراقي، حيث يتم تريبهن على العديد من الوسائل القتالية وبنفس الوقت القدرة على الملاحظة وتتبع الامور، خاصة ان العديد منهن بعد التدريب يخدمن على الحواجز العسكرية بهدف منع تسلل المنتحرات والقدرة على كشف المواد المتفجرة على اجساد النساء.
واشار الموقع إلى أن العديد من النساء اللواتي انضممن الى الجيش العراقي لا ينتابهن الخوف من عواقب وتبعات هذا العمل، كذلك فإن البعض انضممن للحصول على مصدر رزق، كما وضحت "أم عمر" التي فقدت زوجها وابنها في إحدى حوادث التفجير في العاصمة العراقية بغداد، وبقيت مع ثلاث بنات وامها الضريرة وانضمامها للجيش يهدف الى الحصول على راتب تستطيع من خلاله العيش مع أسرتها.
واضاف الموقع انه ومنذ بداية هذا المشروع في صيف عام 2009 يوجد الآن 66 امرأة عراقية تخدم في صفوف الجيش العراقي، والبعض منهن لا يرغبن في اظهار اسمائهن وذلك خوفا من بعض العواقب خاصة في ظل وجود قناعات لدى قطاع واسع من العائلات العراقية بمنع المرأة من الانضمام للجيش.