جناز الأربعين راحة لنفس الأب أبراهيم سبيت وتأبين تكريمي لذكراه
نشر بتاريخ: 07/02/2010 ( آخر تحديث: 07/02/2010 الساعة: 23:26 )
الرامة-الجليل الأعلى- معا - أقيم في كنيسة السيدة للروم الكاثوليك في بلدة الرامة مساء يوم أمس السبت قداس وجناز راحة لنفس المرحوم الأب أبراهيم سبيت الذي خدم رعية الروم الكاثوليك في الرامة وفي غيرها من القرى لعدة سنوات.
أقيمت خدمة القداس والجناز برئاسة المطران الياس شقور مطران الروم الكاثوليك يشاركه المطران بطرس المعلم وعدد من كهنة الجليل. وأثناء القداس القى المطران شقور كلمته التأبينية.
وبعد الأنتهاء من المراسم الدينية أقيم حفل تأبيني داخل كنيسة السيدة تحدث فيه سيادة المطران بطرس المعلم ، وسيادة المطران عطالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وسيادة المطران بولس ماركتسو مطران اللاتين ، والأب وليم أبو شقارة كاهن الروم الكاثوليك في الرامة والأب ميشيل طعمة والشاعر سميح القاسم والسيد عاهد حاج.
كلمة العائلة ألقاها المربي الأستاذ معين سبيت.
وأشاد المتحدثون بشخصية الأب أبراهيم الذي كانت أمنيته أن يعود الى قريته أقرث التي نُكبت عام 48. ولكنه عاد أليها راقدا ودُفن في ثراها على أمل أن يعود أهالي أقرث الى بلدهم الذي يتعلقون به وينتمون له.
وكان الأب أبراهيم متواضعا محبا ومحبوبا ودمث الأخلاق وذو صوت جميل. ولذلك ستبقى الرامة تذكره كما أهل قريته أقرث.
يُذكر أنه حضر التأبين حشد من أبناء الرامة وأقرث والقرى المجاورة من كل الطوائف المسيحية والأسلامية والدرزية.
السيرة الذاتية للأب أبراهيم سبيت:
انتقل الى الاخدار السماوية يوم السبت الموافق 02.01.2010 قدس الأب الايكونيموس الكبير إبراهيم سبيت عن عمر يناهز 72 عاما ، حيث فجعت منطقة الجليل بأسرها بسماع نبأ وفاته.
ولد الأب إبراهيم سبيت في قرية اقرث المهجرة في تاريخ 06.02.1938
عام 1948 هجرة من بلدته اقرث إلى قرية الرامة كسائر أهالي اقرث وبرعم والقرى العربية الفلسطينية المهجرة.
أكمل دراسته في قرية الرامة وبعدها تزوج من زوجته الكريمة "عجايب" عام 11.08.1968 ورزق بثلاث أولاد وابنتان.
عمل جاهدا لنيل لقمة عيشه في كنيسة الطابعة مع رهبان البندكتين المكان الذي صنع فيه السيد المسيح له المجد أعجوبة تكثير الخبز والسمك دعاه الرب لنيل سر الكهنوت المقدس.
02.02.1985 سيم كاهنا يوم عيد دخول السيد المسيح للهيكل على يد المثلث الرحمات المطران مكسيموس سلوم في كنيسة الاكليركية في الناصرة حيث أتم دراسته اللاهوتية هناك.
15.08.1995 عيد انتقال السيدة مريم العذراء للسماء رقيه لدرجة الايكونيموس الكبير أي المدبر الكبير على يد المثلث الرحمات مكسيموس سلوم .
خدم عدة رعايا في أبرشية الجليل في عهد المثلث الرحمات المطران مكسيموس سلوم والمدبر البطريركي حينها اليوم صاحب الغبطة البطريرك غوريغوريوس الثالث لحام والمطران بطرس المعلم وقد تقاعد بسبب مرضه في عهد المدبر ألبطريركي جوارجيوس حداد وفي فترة صاحب السيادة راعي الأبرشية الياس شقور شارك مع راعي الأبرشية وإخوته الكهنة في عدة مناسبات رعوية.
خدم عدة رعايا في أبرشية الجليل منها : الرامة ، وادي سلامة ، البعنة ، ترشيحا ، البقيعة .
تميز قد الأب الايكونيموس إبراهيم سبيت بصوته الجهوري وتمسكه بالقوانين البيزنطية الشرقية.
يوم السبت الموافق 02.01.2010 شيع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير من كنيسة السيدة للروم الملكيين الكاثوليك في الرامة حيث ترأس صلاة الجنازة كل من راعي الأبرشية الحالي صاحب السيادة المطران الياس شقور الموقر وراعي الأبرشية السابق صاحب السيادة المطران بطرس المعلم الموقر وجميع كهنة الأبرشية العكاوية ولفيف من كهنة الكنائس الشقيقة الأخرى بالإضافة للمشايخ والأئمة من طائفتين الإسلامية والدرزية.
ونقل جثمانه الى قرية أقرث المنكوبة منذ عام 48 حيث دفن في مدافنها التي ما زالت صامدة وباقية على أمل عودة أهالي القرية اليها وهم منتشرون في كثير من المدن والقرى بعد أن طُردوا من قريتهم عام 48 أثر النكبة.