اسرائيل تخطط لاعلان تخفيف الحصار على الفلسطينيين خشية انقلاب الراي العام ضدها
نشر بتاريخ: 10/05/2006 ( آخر تحديث: 10/05/2006 الساعة: 21:52 )
بيت لحم- معا- شرعت وزارة الخارجية بتلطيف الاجواء العالمية خشية تحميلها مسؤولية ما قد تؤول اليه الاوضاع الماساوية في المدن الفلسطينية تحت الحصار العسكري والاقتصادي الاسرائيلي.
وفي هذا الاطار قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي لفني في حكومة اولمرت انها تلقت تحذيرات جدية من سفراء اسرائيل في دول العالم الغربي , قالوا خلالها ان الاوضاع قد تنقلب ضد اسرائيل في حال تواصل الحصار بشكله الشديد على السكان الفلسطينيين.
واضافت لفني في حوار تلفزيوني مع القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ان اسرائيل لا تمانع في لقاء الرئيس الفلسطيني ابو مازن ولكنها رفضت تحديد موعد لهذا اللقاء الذي يجب ان يحظى بالاعداد الجيد من وجهة نظرها.
ويعتقد المحللون الاسرائيليون ان لقاء كهذا ربما يعقد بين ابو مازن واولمرت في جمهورية مصر بعد اسبوعين اي بعد لقاء اولمرت بالرئيس الامريكي جورج بوش.
وابدت لفني استعداد حكومتها تحويل اموال الضرائب والمقاصة التي تحتجزها من اموال الفلسطينيين والتي تقدر بحوالي 50 مليون دولار شهريا فورا للمؤسسات الانسانية الفلسطينية والمستشفيات والحالات الطارئة في الخدمات اللازمة.
كما رفضت وزير الخارجية الاسرائيلية تحويل هذه الاموال لصرف الرواتب لموظفي السلطة وقالت ان حكومة اسرائيل لا يمكن ان تطلب من العامل مقاطعة حكومة حماس بينما هي تحول رواتب موظفيها.
واعترفت بان الاوضاع الحالية الناجمة في المدن الفلسطينية عن الحصار الاقتصادي خطيرة وانها بادرت للاتصال بوزراء خارجية الدول الاوروبية لتوضح لهم انها لا تمانع نقل المؤن والمساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني وان حكومتها ستساعد على نقل هذه المساعدات ولكن ليس للحكومة الفلسطينية.
ومرة اخرى لم تمانع لفني لقاء اولمرت محمود عباس فيما لوحظ انها كانت مرتبكة من حجم الماساة وردود الفعل العالمية على الحصار , وقالت " انا لا ارغب ان يرى العالم طفلا فلسطينيا جائعا يبحث في سلة قمامة عن طعام بسبب الحصار الاسرائيلي ".
واوضحت مصادر اسرائيلية ان عمير بيرتس وزير الدفاع الاسرائيلي امر قوات جيشه بالبدء بتخفيف الحصار المفروض بين المدن الفلسطينية بالتدريج لكن المواطنين يؤكدون ان ذلك لم يصل الى مستوى التنفيذ بعد.
من جهتها لم تستبعد اميرة اورون الناطقة بإسم الخارجية الاسرائيلية عقد لقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس محمود عباس عقب زيارة اولمرت المرتقبة لواشنطن.
واعربت اورون عن اعتقادها بضرورة الاعداد الجيد للقمة وترتيب اجندتها، دون ان تفصح عن موعد محدد لعقدها .
واعتبرت الناطقة بإسم الخارجية الاسرائيلية رئيس السلطة محمود عباس شريكاً تفاوضياً يمكن التفاوض معه ،مجددة رفض الحكومة الاسرائيلية اجراء اي حوار مع الحكومة التي تمثلها حماس كونها لا تعترف بإسرائيل .
واضافت الناطقة بإسم الخارجية الاسرائيلية في حديث خاص لوكالة معاً " نحن نعتبر ابومازن شريكاً تفاوضيا يمكن الحديث معه لكن المشكلة لدينا ولدى العالم تكمن في ان الحكومة الفلسطينية هي المسؤولة عن حياة الشعب الفلسطيني .. يمكن التفاوض مع ابومازن وسيكون هناك لقاء ولا يمكن الحديث مع حكومة حماس طالما هي على مواقفها الحالية ".
ورأت اورون ان اللقاء مع الرئاسة الفلسطينية ضروري لتغيير الاوضاع الراهنة مطالبة الحكومة التي ترأسها حماس الالتزام بالاتفاقيات الموقعة.
واضافت الناطقة بإسم الخارجية الاسرائيلية :" نتمنى التزام حكومة حماس بالشروط الدولية واعترافها بإتفاقية اوسلو، وبعدها يمكن اعادة فتح باب الحوار والتفاوض "
واعربت اورون عن رغبة اسرائيل والعالم بالحديث مع ما وصفتها بالايديولوجية المعتدلة التي يمثلها ابومازن ،ورفضها الحديث مع الايديولوجية المتطرفة التي تمثلها حماس.