المراسلون في التلفزيون الاسرائيلي ينتقدون الحصار على الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 10/05/2006 ( آخر تحديث: 11/05/2006 الساعة: 00:22 )
معا - اعرب المراسلون الصحافيون الاسرائيليون عن تخوفهم من نتائج مواصلة اسرائيل الحصار على الاراضي الفلسطنية ، وذلك من خلال تقاريرهم التي حملت بشكل مقصود او غير انتقادات واضحة السياسة الحصار والعقاب الجماعي.
ففي القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي استعرض المراسل يورام بن خلال تقرير له من مدينة نابلس حجم الماساة الانسانية التي خلفها الحصار لا سيما في المشافي.
واضح بن نور ان الحصار افقد المشافي القدرة على اجراء عمليات جراحية بسبب نقص ادوات التخدير والجراحة.
واجرى المراسل الاسرائيلي لقاءات مع مرضى ومواطنين على فراش المستشفى وبشكل اظهر تضامن المراسل مع هموم المواطن المحاصر.
وبنفس الطريقة استعرض رئيس القسم العربي في القناة العاشرة تسفيكا يحزكيلي امر الحصار وبث صورا عن محطات الوقود التي نضب منها النفط والانزين وكذلك المستشفبات وعدم قدرتها على القيام بواجباتها.
وفي برنامج الصحافيين يارون لندن وموطي كيرشنباوم استضافا وزيرة الخارجية تسفي ليفني ووجها لها اسئلة شديدة حول الحصار وهل تراهن اسرائيل على اسقاط حكومة حماس من خلال تجويع الشعب الفلسطيني.
وردا على سؤال كيف تتوقع حكومة اسرائيل ردة فعل الشعل الجائع قالت الوزيرة لا اعرف كيف يردون.
اما تسفيكا بحزكيلي فقال ان الشعب الفلسطيني تعرض لاكثر من ذلك للتخلي عن عرفات عام 2002 وبعدها لكنه قرر التحدي وازداد تمسكا بعرفات نكاية باسرائيل.
من جانبه المراسل شلومو الدار بث تقريرا عن الحصار من مخيم جباليا ،واوضح خلاله للمشاهد الاسرائيلي ان الحصار قد حطم حياة السكان المدنيين الابرياء ومنع عنهم القدرة على شراء الطعام.
يشار الى ان هؤلاء المراسلين ورغم عملهم في دولة الاحتلال الا انهم اظهروا حسا بالمسؤولية العالية تجاه امر الحصار الليلة الماضية.
من جانبها الصحف المطبوعة ، لم تترد وان بشكل جزئي وفي الصفحات الداخلية عن الاشارة للماساة فقد اوردت صحيفة هارتس تقريرا عن وفاة اربعة من مرضى الكلى بسبب نقص العلاج.
اما صحيفة معاريف فتواصلت على موقعها بالاخبار العاجلة وبشكل دائم مع اخبار الحصار وردود الفعل ومثلها صحيفة يديعوت احرنوت التي تسابقت على نقل ردود الفعل.
يشار الى ان العلاقة بين المجتمع الفلسطيني وبين وسائل الاعلام العبرية قد شهدت العديد من حالات المد والجزر خلال انتفاضة الاقصى ولكن ورغم ذلك كان للصحافة الاسرائيلية عدة مواقف حاسمة ضد حكوماتها مثل هدم منازل رفح عام 2004 او مثل الاعتداء على المواطنين عند حواجز الجيش وهكذا.