اصابة مواطنين برصاص الاحتلال خلال مواجهات في شعفاط بالقدس

القدس-معا-أصيب مواطنان من مخيم شعفاط بالعيارات المطاطية وقنابل الصوت بعد أن تجددت المواجهات في المخيم بين الشبان وجنود إسرائيليين، إثر حملة عسكرية واسعة النطاق نفذتها الشرطة الإسرائيلية داخل المخيم وفي ضاحية السلام المجاورة.

وأفاد مراسلنا أن 12 دورية عسكرية اقتحمت قبل قليل المخيم حيث تدور مواجهات هناك بين الشبان وقوات من حرس الحدود تستخدم قنابل الصوت والغاز والعيارات المطاطية لتفريق الشبان، مشيرا الى أن طواقم الاسعاف تحاول الوصول الى الجريحين أحدهما أصيب بصورة مباشرة في صدره من قنبلة صوت، لم يتمكن من مغادرة المكان.

ووجه حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس في حركة فتح نداء عاجلا إلى الأمم المتحدة ووكالة الغوث والقنصلية الأميركية في القدس إلى التدخل فورا لوقف "المجزرة" التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المواطنين في مخيم شعفاط، والتي أسفرت عن إصابة واعتقال العشرات من الشبان.

وأضاف عبد القادر بأن الجيش الإسرائيلي ما زال حتى الخامسة من مساء اليوم يطلق النار بشكل عشوائي على منازل المواطنين في المخيم ، مما أدى إلى وقوع إصابتين جديدتين ، مشيرا إلى فرض طوق شامل على المخيم ، وإغلاق الطرق المؤدية إليه من الشرق والغرب.

وقال عبد القادر الذي منعته سلطات الاحتلال من دخول المخيم وهددت باعتقاله أن المخيم يقع تحت السلطة الإدارية لوكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة، مشددا على ضرورة أن تتحمل المنظمة الدولية مسئوليتها في حماية المدنيين في المخيم.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية تتصرف ببربرية لا أخلاقية، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالات مع القنصلية الأميركية ، والقنصليات الأوروبية في القدس ، إلا أنه لم يحدث حتى الآن أي تدخل جدي لوقف هذه المجزرة ، محذرا الحكومة الإسرائيلية من التداعيات المترتبة عن استمرار عدوانها على مخيم شعفاط.