الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستشار هنية يحذر من استغلال الوضع الاقتصادي للمساس بثقافة المجتمع

نشر بتاريخ: 09/02/2010 ( آخر تحديث: 09/02/2010 الساعة: 16:01 )
غزة- معا- قال مصطفى القانوع المستشار الثقافي لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، أن الحكومة المقالة تعمل على "تكريس ثقافة المقاومة والصمود والتحدي والحفاظ على الثوابت".

وحذر القانوع، أن بعض المؤسسات والجمعيات العاملة في المجالات الثقافية تستغل حاجة السكان في قطاع غزة، وتردي الوضع الاقتصادي للمواطنين نتيجة الحصار المفروض عليه، "للقيام ببعض النشاطات والفعاليات التي لا تمت للدين والمجتمع والقيم بأي صلة، كتعزيز ثقافة الاختلاط بين الأجيال الناشئة ومسابقات ملكات الجمال وحفلات الغناء والرقص والتحذير من المقاومة والجهاد وغرس ثقافة التعايش مع الاحتلال تحت مسمى السلام والتعايش وضعف امكانيات المواجهة".

وشدد على أن مثل هذه المؤسسات "لا تخدم تطلعات الشعب الفلسطيني للتحرير والتمسك بثوابه".

ونوه إلى أن أعداداً كبيرة من المثقفين الفلسطينيين من أدباء وشعراء وكتاب يعزفون عن الأعمال الأدبية بسبب انشغالهم بالبحث عن لقمة العيش نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية وخاصة في قطاع غزة، لعدم وجود دور نشر تتبنى كتاباتهم، لافتاً إلى أن الحكومة المقالة على استعداد تام لتبني أي عمل أدبي "يرتقي لخدمة الوطن والقضية".

ورأى القانوع في حديثه للصحفيين في مكتبه بغزة أن بعض وسائل الإعلام في الضفة الغربية تتعرض للضغط لتكريس ثقافة الاستسلام، من خلال البرامج التي تقدمها والتي لا تنسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني، وفق قوله.

وقال: "إن برامج الوزارات المعنية يجب أن تنصب في مواجهة مثل هذه الثقافات الدخيلة على مجتمعنا، من خلال إعداد البرامج التوعوية والتثقيفية التي تدعم غرس القيم الإسلامية والحفاظ على الثوابت الفلسطينية".

وعن الواقع الثقافي في قطاع غزة أوضح القانوع أنه أجرى في الفترة الماضية عدة لقاءات مع عدد من الأدباء والشعراء والمثقفين والصحفيين لتدارس الواقع الثقافي والتعرف على المشاكل التي تواجههم، وتحديد الرؤى للنهوض بواقعهم في القطاع.

وأشار إلى أن الحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية ومن خلال وزارة الثقافة المقالة نفذت العديد من البرامج لتعزيز ثقافة الحفاظ على الثوابت الفلسطينية، والتمسك بالأرض، إلى جانب رعايتها لعدد كبير من الفعاليات والنشاطات التي تعزز ثقافة المقاومة واحتضانها لعدد من الأدباء والفنانين والشعراء بإقامة معارض ومهرجانات لهم.

ودعا إلى عقد مؤتمرات محلية ودولية وزيارة الفنانين إلى قطاع غزة، لتدارس الوضع الثقافي في فلسطين ومواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى مسح الشخصية العربية والإسلامية من أرض فلسطين، إلى جانب ذلك دعم مشروع المكتبات العامة في كل مدينة وقرية وحى ومسجد ومدرسة في قطاع غزة، للحث على القراءة.