السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلامات لقلبك ونبض قلمك * بقلم :جواد عوض الله

نشر بتاريخ: 09/02/2010 ( آخر تحديث: 09/02/2010 الساعة: 20:57 )
افتقدنا تيسير جابر ، رئيس رابطة الصحافة والأعلام الرياضي الفلسطيني ، وعضو اللجنة الفنية للاتحاد العربي للصحافة الرياضية،صوتا،وصورة، وقلما ناقدا فبصوته قدم البرامج الرياضية الإذاعية بصوت فلسطين منذ التسعينات من القرن الماضي، وصورة باعتباره مراسلا لقناة الجزيرة الرياضية ، وقلما لكونه كاتبا رياضيا في الصحف المحلية،والمواقع الإلكترونية ، وغيرها من المجلات الرياضية ، نعم إعلامي متكامل ،أكمل الله شفائه ،حيث اختبره،وامتحنه بوعكة صحية وجلطة دماغية ، وهو على رأس عمله في مدينة رام الله، يتابع نبض الحركة الرياضية الفلسطينية ويرصد حراكها ، وعلى إثرها ادخل المستشفى، الذي لا يبعد أمتار عن عمله،في وسط رام الله وبعد فترة تبين أن المستشفى لا يقبل بتيسير مريضا للعلاج ،فالقدرة والرعاية الطبية محدودة في هذا المجال، والظاهر أن العجز الطبي وصل المستشفيات الخاصة كذلك،فهي أيضا تعجز عن إنعاشه وعلاجه ، حيث الإصابة والأعراض والحالة خطيرة ، فتول طاقم الجزيرة،عملية نقله لمستشفيات بديلة، نعم تيسير الذي افتقدنا صوته وصورته وقلمه، افتقدنا أيضا فرصة زيارته ورؤية ،ولو حتى بالصورة، فالتواصل معه مفقود ، حيث نقل إلى مشفى بالداخل، وعليه فالاتصال به ومن معه أيضا غير فاعل ، وعبر هاتف جوال متنقل ، نعم بالداخل ،فهناك كما يقولون الرعاية والعناية الحثيثة والإمكانات الطبية والفنية مقارنة بمشفياتنا، أفضل،...؟؟!

اقدر كل من استطاع متابعة وضع الصحفي تيسير جابر،بالداخل،ودعا الله له بالشفاء العاجل ، ليعود لعرينه وأوراقه وأصدقائه، ونبض قلمه في المجال الرياضي ،حيث كان حلقة الوصل شبه اليومي لواقعنا الرياضي في الداخل والضفة ،ولو فسح المجال لتجول في غزة،لكنه يمكث حاليا في الداخل مريضا متوعكا، لا مراسلا صحفيا، ونأمل أن لا يطول غيابة بالداخل على سرير الشفاء مريضا.

والتساؤل:- طالما نتغنى بالكوادر الطبية الفلسطينية، وقدرتها على التعاطي في كافة المجالات الصحية، وخبرتها بحكم الواقع الميداني خلال الانتفاضة تضاعفت من خلال الجرحى والشهداء والحالات الخطيرة ، فأين الخلل في مستشفياتنا الحكومية،؟وهل المشكلة مادية ومرتبطة بالأجهزة الطبية، وان كانت كذلك فأين المساعدات الدولية، لتامين هذه الاحتياجات الضرورية،وهل نعجز نحن عن تجهيز غرفة طبية لحالات الجلطات الدماغية، أم هي فنية لها علاقة بالكوادر العلمية والتخصصية الطبية، وهنا أين خبراتنا وأطباؤنا وكفاءاتنا المهنية،؟؟!

ليس لتيسير جابر يحدث ذلك ،ولعل الواثق من النخب المجتمعية والمدافع عن قدراتنا ،و كوادرنا الطبية، يلجا لعلاج نفسه وأفراد أسرته ،في الداخل او خارج البلاد ، وهنا أتساءل ثانية: هل مستشفياتنا للجروح الطفيفة ،أو الموت لباقي العباد ،نريد أن نشعر بأننا على ثقة في مستشفياتنا ، فلا يعقل أن أصبح عند الاحتلال في أيد أمينة ، وفي مستشفياتي مصير قلبي وعيوني حزينة.

صديقي تيسير، أصلي ، ليشفيك الله من وعكة ألمه بك ،رغم صلواتي القليلة،فعباد الجمعة أنا ،كما قالت جدتي يوما ، لكن والزملاء يشهدون فوقت سماعي خبر وعكتك الصحية وجلطتك الدماغية ، أسرعت للوضوء والصلاة ،والدعاء بان يحفظك و يحفظنا الله،سلامات لقلبك وعقلك ونبض قلمك عزيزي.

[email protected]