الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال تختتم مؤتمر اطفال وراء القضبان

نشر بتاريخ: 29/06/2005 ( آخر تحديث: 29/06/2005 الساعة: 22:08 )
بيت لحم-معا-اختتم اليوم الاربعاء 29/6/2005 المؤتمر الوطني لاطفال فلسطين الذي تنظمه الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال فرع فلسطين .وذلك في قاعة فندق الكونتينانتل في مدينة بيت لحم.
بدأ الاحتفال بكلمة رئيس الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال خورخي فيلا التي القها نيابة عنه الطفل يزن الزبيري وكلمة رئيس معهد الاعلام والسياسات الصحية د. مصطفى البرغوثي.
و اكدت الكلمات الافتتاحية على حقوق الطفل بالمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية حقوق الطفل الدولية واهمية تطبيق هذه الاتفاقيات على الاطفال وثم ابراز مدى الانتهاكات التي يتعرض لها اطفال فلسطين على ايدي قوات الاحتلال .
وتحدثت الكلمات الافتتاحية عن استراتيجية الحركة لابراز دور الاطفال في الحديث عن مشاكلهم ومطالبهم من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية .
اما مصطفى البرغوثي فتحدث عن الجدار واثاره بالصوت والصورة
وقدم فرقة مؤسسة ابداع الفنية وفرقة مركز لاجيئ الدبكات الشعبية الفلسطينية وفقرات فنية متعددة
وحضر حفل الافتتاح اعضاء الهيئة العامة للحركة العالمية للدفاع عن الاطفال و50 مندوبا من 37 دولة مشاركة ،
وقدم المحامي خالد كزمار وباسم صبيح ورقة عمل نيابة عن رئيس نادي الاسير الفلسطيني تناولت تعذيب الاطفال داخل السجون.
وتحدثت سعاد غزالة اسيرة محررة عن تجربتها داخل سجون الاحتلال وعن وضع الاسرى في السجون خاصة الاطفال وحضر المؤتمر 130 طفل وطفلة من الجولان وعرب 48 ومن مختلف محافظات الضفة الغربية ، وحضر المؤتمر 10 اسرى محررين من سجون الاحتلال ممن قضوا فترات طويلة في السجون وصلت حد 6 سنوات منهم ذوي الاحتياجات الخاصة باستثناء اطفال غزة لم يحضروا .
واصدر المؤتمر في نهاية الاحتفال بيانه الختامي جاء فيه انه نطلاقاً من مبدأ مصالح الطفل الفضلى ، وتأكيداً لحق الحماية من الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الاطفال الفلسطينيون ، والتي لم تمس فقط الحقوق السياسية والثقافية بل وصلت في غالبيتها الى تهديد الحق بالبقاء والنمو ، وتأكيداً على تمسكنا باتفاقية حقوق الطفل الدولية كرزمة واحدة غير قابلة للتجزئة ، وانسجاماً مع وثيقة عالم جدير بالاطفال والتطلع الى حياة كريمة بجميع جوانبها ، فاننا ومن خلال مؤتمرنا هذا نتوجّه لكل واضعي السياسات والقوانين والتشريعات ولكل مؤمن بالقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني في كل مكان من وطننا الحبيب وخارجه فاننا نؤكد على ما يلي :
نحن الموقعين ادناه ، مائة وعشرة اطفال من مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة باستثناء غزة التي حرم الاحتلال اطفالها من المشاركة باعمال المؤتمر ، جئنا من الناصرة وجنين ونابلس ورام الله والقدس واريحا وبيت لحم والخليل كما شاركنا اطفال من الجولان المحتلة ، نمثل مؤسسات ثقافية كما نمثل مجالس بلدية للاطفال ، اجتمعنا في مؤتمر وطني تحت عنوان اطفال وراء القضبان في مدينة بيت لحم - فندق البرادايس في الفترة من
28-30/6/2005 ، تبادلنا وجهات النظر كما تبادلنا الخبرات والتجارب حول حاضر الاطفال ومستقبلهم ، وناقشنا امور عدة منها اعتقال الاطفال وتعذيبهم في السجون الاسرائيلية ، حماية الاطفال في النزاعات المسلحة ، اثر الجار الاصل على الاطفال ، ودور المؤسسات في العمل مع ضحايا العنف السياسي ، من خلال اوراق عمل وورش ومجموعات مصغّرة وخرجنا باستنتاجات تؤكد ما يلي :-
.ان المعتقلين الاطفال يتعرضون لابشع انواع التعذيب وفق سياسة منظمة وممنهجة
هدفها كسر الذات الفلسطينية .
.ان اعتقال الاطفال يتم في ظروف قاسية مهينة لكرامة الاطفال ولا تخضع لأي معاييراخلاقية او حقوقية .
.عمدت ادارة السجون الاسرائيلية عن سابق قصد على خلط واحتجاز الاطفال المعتقلين السياسيين مع المعتقلين المدنيين الاسرائيليين مما الحق بهم اذى نفسي وجسدي كبير .
.عمد الاحتلال على اعاقة عمل المدافعين عن حقوق الاطفال المعتقلين من محامين ومؤسسات حقوقية وهذا اضر بشروط النزاهة والمحاكمة العادلة والحق بالاطفال احكاماً تعسفية قاسية .
.ارتكب الاحتلال مجازر بحق الاطفال من عمليات قتل وتشويه واعاقة ، وحرم الاطفال من مساكن آمنة بهدم منازلهم ، واضر بحقهم في التعليم باغلاق مدارسهم ، وهذا استهداف واضح لزج الاطفال في النزاعات المسلحة ومخالفة جسيمة للقانون الدولي الانساني واتفاقية حقوق الطفل (حق التعليم ) .
.تم استغلال الاطفال في النزاعات المساحة وتم تجنيدهم ضد بلدهم بهدف جمع المعلومات والاخلال ببينة المجتمع الفلسطيني الاجتماعية والقيمة .
.احتجزت سلطات الاحتلال مئات الاطفال ادارياً تعسفياً وبدون تهمة او محاكمة ودون ضمانات المحاكمة العادلة .
.ان بناء الجدار الفاصل الحق ضرراً كبيراً وفادحاً بالجغرافيا الفلسطينية وصادر مساحات واسعة من الاراضي واقتلاع الاشجار وهذه نكبة اخرى للشعب الفلسطيني ، وبالتالي رؤية الاطفال للمستقبل والامل والسلام اصبحت اكثر ضيق بضيق ما تبقى لنا من الارض .
.ان الخدمات المقدمة للاطفال ضحايا الانتهاكات والعنف السياسي هي خدمات قليلة لا تلبي احتياج الاطفال ولا تنسجم من حيث النوع والتكيف مع حقوق الاطفال بالمعنى التكاملي والشمولي .
وبناءاً على ما تقدم فاننا نطالبكم بما يلي :
.تحميل سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية المباشرة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها بشكل منظم وممنهج بحق الاطفال في الاراضي الفلسطينية منذ بدء الاحتلال حتى هذا التاريخ .
.دعوة دول العالم وخاصة الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين زمن الحرب والموقعة على اتفاقية حقوق الطفل بالضغط على دولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها المستمرة بحق الاطفال الفلسطينيين .
.تقديم المسؤولين الاسرائيليين سياسيين كانوا ام عسكريين للمحاكم الجزائية الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب عما ارتكبوه من جرائم ومجازر ضد اطفال فلسطين .
.دعوة المشاركين في مؤتمر الكبار في مؤتمر اطفال خلف القضبان بالتضامن مع اطفال فلسطين وخاصة الاطفال الذين ما زالوا خلف القضبان والاسلاك الشائكة والضغط على سلطات الاحتلال بالافراج الفوري عنهم .
.دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته اتجاه القرار الصادر عن محكمة لاهاي الدولية بشان عدم شرعية جدار الفصل العنصري وتحويل القرارات الى واقع عملي قابل للتنفيذ .
.دعوة مؤسسات السلطة الفلسطينية والمؤسسات الغير حكومية الى وضع خطط وبرامج تكاملية تلبي احتياج الاطفال من منظور حقوق الطفل وخاصة الاطفال ضحايا الانتهاكات الاسرائيلية .