الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أزمة الوقود.. هل الأسباب سياسية؟ وإلى متى؟!

نشر بتاريخ: 11/05/2006 ( آخر تحديث: 11/05/2006 الساعة: 12:44 )
بيت لحم- غزة- معا- استبعد د.حسان أبو الرب، المدير التنفيذي لهيئة البترول الفلسطينية التوصل الى حل فوري بخصوص أزمة مشتقات البترول في الاراضي الفلسطينية, متهماً اسرائيل بافتعال الازمة للضغط على السلطة الفلسطينية.

وأعرب أبو الرب لـ "معا عن أمله بانفراج الازمة خلال الايام القليلة القادمة، نافياً أن يكون سببها الديون المستحقة للشركة المزودة للمحروقات "دور الون".

وأضاف:" في وقت الاجتياحات الاسرائيلية للاراضي الفلسطينية لم تكن السلطة تسدد مستحقاتها للوقود، ولم تمتنع شركة "دور الون" عن تزويد السلطة بالوقود، لذا فالموضوع سياسي, يهدف الى ممارسة الضغط الاقتصادي على السلطة, فالارقام والديون التي يتم تداولها في وسائل الاعلام، لا تمثل شيئاً كبيراً لشركة وقود".

واكد أبو الرب وجود اتصالات على مستويات مختلفة لحل الازمة من ضمنها اتصالات تجريها الرئاسة الفلسطينية مع الدول المانحة, وكذلك استمرار المفاوضات بين هيئة البترول والشركة الاسرائيلية للتوصل الى حل، مؤكداً عدم احراز تقدم مبشر على هذا الصعيد حتى الان.

وأوضح أبو الرب أن السلطة لا تبحث في هذه المرحلة عن بدائل لشركة "دور" ما دام النقاش معها مفتوحاً, الا أنه أكد بأن استمرار وقف تزويد الاراضي الفلسطينية بالوقود، سيدفع السلطة للبحث عن بدائل.

وحذر أبو الرب من استمرار الازمة مشيراً الى معاناة المواطنين في حال نفاد الكميات المتبقية لديهم من الوقود, وناشد المجتمع الدولي التدخل لحل الازمة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وفي سياق الازمة المتصاعدة اعتصم العشرات من أصحاب شركات إستيراد البترول والوقود والعاملين فيها اليوم أمام مبنى المجلس التشريعي في غزة تنديداً بالحصار الذي طال المحروقات أيضاً.

وجابت عشرات الشاحنات وصهاريج نقل الوقود الضخمة شوارع مدينة غزة وصولاً إلى مقر المجلس وسط المدينة، حيث كتبت عليها شعارات "نعم للجوع لا للركوع"، و "اليوم الحصار بالبترول وغدا بالكهرباء والماء".

ودعت الشركات المشاركة في الاعتصام الحكومة الفلسطينية إلى الوقوف عند مسؤولياتها، مشددة على أن قطع الوقود عن قطاع غزة له تأثيرات خطيرة، لا سيما على المستشفيات، وكل مناحي الحياة الفلسطينية.

ورفعت الشاحنات ذاتها شعارات منددة بالحصار المفروض على الشعب الفلسطيني متخوفة من تواصل حلقات الحصار لتشمل العناصر الاساسية للحياة ومن اهمها المياه التي يتزود قطاع غزة بها من شركات التوريد الإسرائيلية.

ومن بين المشاركين في الاعتصام شركة الشوا للبترول، جمعية أصحاب شركات البترول والغاز، شركة بهلول، شركة ابو جبة وشركة فارس للبترول.

جدير بالذكر أن شركة "دور ألون" الاسرائيلية المزود الوحيد للاراضي الفلسطينية بالوقود أوقفت تزويد محطات الوقود الفلسطينية بالنفط منذ يوم الثلاثاء الماضي, مطالبة السلطة الفلسطينية بدفع مبالغ مستحقة عليها للشركة, حيث أوضح مسؤولون فلسطينيون أن اجمالي الديون المستحقة للشركة الاسرائيلية تبلغ قرابة 88 ميلون دولار أمريكي.