مركز أبحاث الأراضي يرصد 55 انتهاكا ضد القدس في كانون الثاني الماضي
نشر بتاريخ: 09/02/2010 ( آخر تحديث: 09/02/2010 الساعة: 16:25 )
القدس- معا- رصد مركز أبحاث الأراضي في جمعية الدراسات العربية بالقدس، 55 انتهاكاً ضد المدينة المقدسة، منها 45 انتهاكاً ضد المسكن الفلسطيني، خلال شهر كانون الثاني الماضي.
وأوضح المركز في تقرير له حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، ان شهر كانون ثاني الماضي شهد تصعيداً ملحوظاً في انتهاكات الاحتلال بحق المقدسيين وخاصة الإخلاء القسري وحقهم بالسكن الملائم.
وبين أبحاث الأراضي انه بناءً على المتابعات الميدانية التي يجريها في سعيه لتوثيق انتهاكات الاحتلال ضد الحق بالسكن والأرض في مدينة القدس المحتلة, فقد قام برصد الانتهاكات التالية:
- تم هدم 6 منازل فلسطينية منها 3 اجبر أصحابها على هدمها بأنفسهم، وكانت المواقع الأكثر استهدافاً قرية جبع حيث تم هدم 3 منازل فيها, والثلاثة الأخرى في سلوان والطور والبلدة القديمة، وبذلك تكون بلدية الاحتلال بالقدس قد أخلت قسراً 50 مقدسياً, أكثر من نصفهم أطفال, وتركتهم بلا مأوى.
- رصد المركز 33 حالة تهديد لمساكن فلسطينية بالهدم في القدس المحتلة, وبهذا أصبح 230 مواطناً ينتظرون مصيرهم المجهول، وكانت أكثر المواقع استهدافاً بلدة العيسوية "26 مسكناً" ثم سلوان " 6 مساكن" والبلدة القديمة منزلاً واحداً.
- غرّمت بلدية الاحتلال احد المواطنين مبلغ 36 ألف شيكل بحجة البناء بدون ترخيص على بعد 100 متر من حي البستان في سلوان.
- أن أعمال الحفريات الإسرائيلية المستمرة التي تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية والجماعات الاستيطانية تهدد أمن وأمان السكان والمساكن في البلدة القديمة وخاصة الجالية الإفريقية وعائلة صيام والتي تقطن في الموقع بين باب الناظر حتى باب القواسمة، والبالغ عددها 15 عائلة يزيد عدد أنفارها على 125 فرداً، وتعاني من ضجيج واهتزاز آلات الحفر والتجريف الإسرائيلية أسفل مساكنهم لإقامة الأنفاق.
- ولم يكتفي الاحتلال والمستوطنون بهذه الممارسات ضد السكن الفلسطيني في القدس المحتلة, بل يعتدون بشكل شبه يومي على الذين شردوا من مساكنهم في إسكان الشيخ جراح، حيث تم الاعتداء على الطفلة آمنة النشاشيبي والمواطنة نادية الكرد وغيرهن.
- لا زال الصراع بين عائلة الصباغ وجمعية " نحلات شمعون" الاستيطانية جارياً حيث قدمت عائلة الصباغ أوراق ثبوتية ووثائق رسمية عثمانية متوارثة أباً عن جد، ولكن ذلك لم يمنع القاضي من تأجيل المحاكمة حتى 22/4/2010 بحجة تقديم الطرفان الأوراق الثبوتية لديهما.
- اقتحمت مجموعة من المستعمرين اليهود الطابق العلوي من سكن عائلة فاطمة الداوودي في عقبة السرايا واستبدلوا أقفاله تمهيداً للاستيلاء عليه وذلك للمرة الثانية.
ووثق مركز أبحاث الأراضي أعمال الحفر والتجريف في مواقع مختلفة من أحياء القدس منها:
- وقع انهيار كبير في كانون الثاني في آخر الطريق العام لشارع وادي حلوة، حيث خلّف حفرة عمقها 10 أمتار وطول فتحتها 4 أمتار وعرضها 2 متر جراء حفريات الأنفاق الإسرائيلية أسفل وادي حلوة في سلوان. وجراء هذه الحفريات والانهيارات عاش سكان حي البستان وأطفالهم في يومي 17 و18 كانون ثاني أياماً لا تحتمل بعد أن تدفقت مياه الأمطار والملوثة بمياه المجاري إلى مساكنهم حتى وصلت إلى أثاثهم وشردتهم من مساكنهم.
- لم تتوقف أعمال الحفر والتجريف في ميدان عمر بن الخطاب وقلعة القدس منذ منتصف كانون ثاني، ومن المتوقع كما أعلنت بلدية الاحتلال أن تمتد هذه الحفريات لتشمل مناطق باب العمود طريق الواد وحتى ساحة البراق، بذريعة أعمال ترميم وبنية تحتية كل ذلك سيلحق أضراراً بالغة في المباني والعمائر التاريخية والحركة التجارية والاقتصادية.
- تقوم جرافات وآليات الاحتلال بشق طريق رقم 20 على أراضي بيت حنينا والذي أدى إلى تدمير الأراضي وتمزيقها، وتقرب أعمال التجريف من دار المعلمين – جامعة القدس، وكانت أعمال التجريف جارية منذ سنة 2008 وبناء على اعتراض وشكوى المواطنين في بيت حنينا قررت المحكمة المركزية الإسرائيلية وقف العمل في المقطع بسبب الأضرار التي يسببها هذا الشارع باتجاه المساكن والجامعة إلا أن الآليات لا زالت تعمل في الموقع.
- يقوم الاحتلال بتجريف أراضي قلنديا على امتداد أكثر من 200م وعرض 20م وذلك لتوسيع معبر قلنديا.
كما وثق المركز أعمال المصادرة والاستيطان في القدس خلال شهر كانون ثاني وهي:
- إن هذه الهجمة الشرسة ضد القدس هدفها تفريغ القدس من سكانها ومحو الطابع العربي واستبداله بالطابع اليهودي سواء كان في البناء أو المعالم التاريخية والأثرية واكبر دليل هو تزوير هوية وتاريخ سور القدس بتثبيت قطع رصاصية بين حجارته تمثل صورة الشمعدان اليهودي أثناء تنظف السور التاريخي للقدس.
- تمارس سلطات الاحتلال وجمعية "عطيرات كوهنيم" الاستيطانية أعمال ضغوط وابتزاز ضد المواطن أبو أمير الدجاني ليتنازل عن فندق الامبريال والواقع في باب الخليل في القدس القديمة إلى جمعية عطيرات كوهنيم بحجة أنها اشترت حق استعمال البناء في عام 2005، وادعت جمعية الاستيطان الكولونيالي أنها تطالب الدجاني في قضية قضائية ما قيمته 5 مليون شيقل.
وتسلم الدجاني من بلدية الاحتلال أيضاً مطالبة مالية بمبلغ 310,184.25 شاقلاً بما فيها ضريبة أرنونا عام 2009 وغرامة فارق الدفع 79,000 شيكل وارنونا عام 2010، كل هذه المبالغ الطائلة والهائلة تستعمل كنوع من الابتزاز والضغط عليه ليتنازل عن حقه في الفندق وإخلاءه.
- صادقت اللجنة المحلية للبناء والتنظيم في بلدية الاحتلال في القدس على مخطط هيكلي لبلدة العيسوية وأوصت برفعه إلى اللجنة اللوائية في وزارة الداخلية الإسرائيلية، وحالما تبدل أعضاء اللجنة المحلية لم ترفعه لجنتهم إلى اللوائية وقاموا بتعديلات جوهرية سلبت من العيسوية أكثر 600 دونما وهددت أكثر من 26 بيتا بالهدم، يذكر أن مسطح المخطط الهيكلي للعيسوية الحالي حوالي 600 دونم بينما تزيد مساحة العيسوية عن 12,000 دونم فصل وعزل شارع معاليه ادوميم الالتفافي وجدار العزل والتوسع الإسرائيلي نحو 10,000 دونماً.
إن الاحتلال يدّعي "تجميد الاستيطان" – "جزئياً"، لكن استمرار هذه الهجمة ضد القدس وأهلها يؤكد زيف ادعاءات الاحتلال وان هذه الادعاءات لتضليل الرأي العالمي فقط.