جمعية المرأة العاملة تعقد عدة لقاءات في جنين وطوباس وقرية عانين
نشر بتاريخ: 09/02/2010 ( آخر تحديث: 09/02/2010 الساعة: 16:28 )
جنين- معا- نفذت المحامية ثورة نزال، المثقفة الميدانية في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية- فرع جنين، لقاءً توعويا حول واقع المرأة الفلسطينية في ظل الظروف الحالية والتي تعاني فيه من أفكار خاطئة ومعتقدات مجتمعية ذكوريه تساعد على ممارسة العنف بطرق مختلفة، خاصة وأن هناك تطبيقاً خاطئا للمفاهيم عند التطرق للدين والشريعة- مما يقود أحيانا للتعسف ضد المرأة.
عقد هذا اللقاء ضمن عدة برامج وورشات عمل تتمحور حول واقع المرأة الفلسطينية تنفذها الجمعية للنساء في منطقة جنين.
وقد ناقش اللقاء واقع المرأة في العائلة والمدرسة والمجتمع بشكل عام بحضور عدد من النساء من فئة ربات البيوت اللواتي اجتمعن في قاعة اتحاد الفلاحين في مدينة جنين. وفي هذا السياق، تم بحث حق المرأة في الاستحقاقات الأسرية والأنشطة الترويحية.
وبناءً على طلب المشاركات في هذا اللقاء لعقد لقاءات جديدة، عقدت الجمعية لقاءً توعويا آخر في مدينة طوباس، وذلك ضمن برنامج تمكين المرأة في عملية صنع القرار بالتنسيق مع جمعية إغاثة أطفال فلسطين، حيث تم مناقشة واقع المرأة القانوني في الدستور الفلسطيني.
وأشارت نزال إلى واقع المرأة من الناحية القانونية بالتركيز على قانون الأحوال الشخصية، وأشارت إلى خطوة تشكيل صندوق النفقة وتفعيلة داخل المحاكم من اجل أن يتسنى للنساء تحصيل حقوقهن بكرامة، كما أشارت إلى الاتفاقيات الدولية وتفسيرها مثل "اتفاقية القضاء على كافة أشكال لتمييز ضد المرأة- سيداو" والتي طالبت المشاركات بالحصول على مزيد من المعلومات المتعلقة بها كونها تنص على القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. وبناء على ذلك، وضمن نفس البرنامج، عقدت ورشة عمل في قرية عانين الواقعة بالقرب من جدار الفصل، حيث تم مناقشة هذه الاتفاقية والتي تشكل مرجعية وأساس لجميع مؤتمرات المرأة من اجل فرض وإقرار وتفعيل كل ما جاءت به من نصوص وبنود.
وقد أشارت هذه الورشة إلى أهم بنود الاتفاقية وبالتالي توضيح هذه البنود لما لها من قيمة ذات أهمية في الدعوة إلى المساواة في الحقوق بين المرأة و الرجل في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والمدنية، حيث كان قد صادق عليها أكثر من مائة وسبعون دولة من الدول النامية والفقيرة، بينما صدر في فلسطين مرسوم رئاسي في العام 2009 يقضي بتفعيل الاتفاقية المذكورة في السياق الفلسطيني.
تمحورت الورشة حول نقاشات ومداخلات من المشاركات من حيث ايجابياتها وسلبياتها وهي تندرج تحت توعية المجتمع والمرأة بأهمية الحفاظ على تماسك الأسر من خلال قيام كل فرد بواجباته ومسئولياته داخل المجتمع.
ومن المعروف أن قرية عانين من القرى المهشمة ويحكمها عادات وتقاليد تساهم في جهل المرأة كما أنها من أكثر المناطق التي ينتشر فيها الزواج المبكر حسب مكتب الإحصاء الفلسطيني.