جمعية بسمة توقع اتفاقية شراكة مع مؤسسة War Child Holland
نشر بتاريخ: 09/02/2010 ( آخر تحديث: 09/02/2010 الساعة: 18:19 )
غزة -معا- وقعت جمعية بسمة للثقافة والفنون اتفاقية شراكة مع مؤسسة ًWar Child Holland – وهي مؤسسة دولية هولندية متخصصة في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين يعيشون في مناطق تتعرض للعنف والحروب، لتنفيذ مشروع بعنوان: " التخفيف من المعاناة وبث الأمل لدى الأطفال الفلسطينيين الذين تأثروا من الحرب في قطاع غزة" وقد وقع الاتفاقية كل من Andres Gonzalez ، ممثل مؤسسة WCHفي الشرق الأوسط، وناهض حنونة، مدير عام جمعية بسمة.وحضر التوقيع من مؤسسة WCH كل من ٌٌRianne Framken وجمال الرزي ، ممثل المؤسسة بغزة، ويحيى إدريس، مدير المشاريع في الجمعية.
وأشار ناهض حنونة، مدير عام الجمعية، الى أن هذه الاتفاقية هي اتفاقية الشراكة الثانية مع مؤسسة WCH ، حيث تم تمويل الجمعية بعد انتهاء الحرب على غزة لتنفيذ مشروع "بث السعادة والأمل في نفوس أطفال قطاع غزة".
وأضاف حنونة أن المشروع يهدف إلى المساهمة في حماية حقوق الأطفال، والتخفيف من المعاناة لديهم، وتمكينهم من التغلب على المشكلات التي يعيشونها من خلال دعم الأطفال الذين يعانون من ظروف نفسية قاسية نتيجة الحرب والحصار، ويستمر البرنامج لمدة عام، ويشتمل على أنشطة إبداعية ترفيهية وتدريبية ودعم نفسي موجهة للأطفال في أكثر مناطق القطاع تضررا.
وأشار يحيى إدريس، مدير المشاريع الى أن المشروع يستهدف حوالي 32,000 طفل وطفلة من طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية من الفئة العمرية 8 – 15 عاما، في جميع مناطق قطاع غزة باستخدام المسرح الجوال، ويستمر المشروع لمدة أحد عشر شهرا ونصف، وينتهي في نهاية ديسمبر القادم، ويشتمل على عدد من البرامج التي تتضمن: تقديم 60 عرضا مسرحيا في المدارس والمؤسسات لمسرحية بعنوان: " الملك والولد النجيب" يلي كل عرض ورشة عمل مع الأطفال وإجراء حوار ونقاش معهم بمشاركة المعلمين والمشرفين، وإعادة تمثيل بعض المشاهد – تقديم 15 ورشة دراما ، تستهدف الورشة الواحدة 20 طفل أو طفلة، وتستمر لمدة (15) يوما، موزعة على ثلاثة أسابيع، وتتضمن عددا من الأنشطة من ضمنها: السرد القصصي، التعبير الأدبي، اللعب، التمثيل، الاستماع للموسيقى والغناء، الرسم والتشكيل الفني – وعقد دورة تدريب مدربي إنتاج رسوم متحركة Animation للأطفال، وتدريب الأطفال على إنتاج أفلام قصيرة وطويلة للرسوم المتحركة – تقديم دورة تدريبية لعدد 15 شخص من معلمي المدارس حول كيفية دمج الدراما في التعليم داخل غرفة الفصل _ وتنفيذ برنامج من طفل لطفل يتضمن إبداع نصوص مسرحية قصيرة من قبل الأطفال وتجسيدها على خشبة المسرح ومن ثم تقديم عروض مسرحية لغيرهم من طلاب المدارس في القطاع بحضور الطلاب وأولياء الأمور وغيرهم.
وأضاف إدريس أنه قد تم البدء هذا الشهر بتنفيذ أنشطة المشروع، وتقوم الجمعية حاليا بتنفيذ الخطوة الأولى من تدريب الرسوم المتحركة من خلال عقد دورة تدريبية لتدريب عدد 21 متدربة من الخريجات الجامعيات على كيفية تدريب الأطفال على إنتاج رسوم متحركة من إبداعاتهم، يلي ذلك اختيار عدد 4 متدربات للعمل في المشروع لمدة خمسة أشهر ليقوموا بدورهم بتدريب مجموعات من طلاب وطالبات المدارس على إنتاج أفلام رسوم متحركة.
وأوضح المدرب رامي السالمي أن الدورة لاقت إقبالا شديدا من قبل الخريجات، وأكد على الدور التربوي الكبير الذي يلعبه فن الرسوم المتحركة في جذب الأطفال، وتعزيز قيم وموضوعات تناسب مجتمعنا الفلسطيني .
وأشارت فلسطين ياسين، إحدى المشاركات الى أن الدورة تحتوي على موضوعات مفيدة وممتعة، وأضافت أن التدريب اشتمل على محورين أساسيين، هما: الدراما كوسيلة تنشيطية وتحفيزية للعمل مع الأطفال، والمحور الثاني يتضمن معلومات نظرية حول صناعة أفلام الرسوم المتحركة، حيث يتعرف الطفل من خلال ورش العمل المزمع عقدها لاحقا على كيفية صناعة أفلامهم الخاصة من نسج خيالهم والتعبير بشكل حر عن مشاعرهم، وما يدور داخلهم من آراء وأفكار وأحلام خاصة بعالمهم الطفو لي، ومنحهم الفرصة للتعبير عن دواتهم وتفريغ انفعالاتهم المكبوتة.