حماس تجدد رفضها للاتهامات الأردنية.. وموقع الكتروني ينشر اعترافات لـ 'مسؤول حمساوي' يعترف بتهريب السلاح!
نشر بتاريخ: 11/05/2006 ( آخر تحديث: 11/05/2006 الساعة: 13:34 )
غزة- معا- جددت حركة حماس رفضها اليوم للاتهامات الاردنية للحركة بالتخطيط لتنفيذ عمليات مسلحة واهداف اردنية ضد الاحتلال معتبرة عدم وجود اي مبرر لارسال وفد فلسطيني الى العاصمة الاردنية عمان.
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري : إن ذلك يتعارض مع نهج الحركة التي حافظت عليه باستمرار بعدم التدخل في الشؤون العربية الداخلية واعتبار الأمن القومي العربي شيئاً مقدساً".
وأعربت حركة حماس عن استهجانها لتدخل السلطة الفلسطينية في هذا الموضوع باعتبار أن الاتهامات موجهة إلى الحركة مباشرة.
واكد ابو زهري على استعداد حماس للتدخل بنفسها معتبراً عدم وجود أي مبرر لارسال أي وفد باسم السلطة إلى عمان للتدخل في هذا الموضوع خاصة في ظل ما قال عنه وجود أحكام مسبقة بهذا الخصوص.
ودعا ابو زهري الحكومة الأردنية إلى بذل الإجراءات اللازمة لتجاوز هذه الأزمة وعدم الإغراق فيها خاصة في ظل المرحلة المصيرية التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وقال في تصريحه الصحافي:" نرفض العزف على لحن التناقضات بين الداخل والخارج في حركة حماس فنحن حركة واحدة موحدة وقصة الداخل والخارج لا تعرفها حماس وإنما هي من صناعة الآخرين".
وعلى النقيض من الموقف المعلن لحركة حماس والذي يؤكد عدم وجود علاقة للحركة بالاتهامات الاردنية نشر موقع "ايلاف" الالكتروني اليوم ما وصفه باعتراف مسؤول في حركة حماس بتهريب أسلحة إلى الأردن.
ونقل الموقع عن المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته قوله:" لا ننكر ذلك وهي ليست المرة الاولى فنحن حركة مقاومة ومن حقها حمل السلاح فى اي مكان"، مشيراً الى أن السلاح لم يستخدم ضد الشعب الأردني.
وأضاف الموقع أن المسؤول الحمساوي الذي يزور بلداً مغاربياً ويتخذ من دمشق مقراً له, رفض الرد على حقيقة توجيه هذا السلاح ضد الأمن الأردني.
وكان الناطق باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة الذي اشار الى اعتقال اكثر من 20 شخصا وضبط اسلحة متنوعة بينها صواريخ ايرانية الصنع، حرص على حصر الاتهام بحركة حماس، مؤكداً انه لا يتهم دمشق او طهران.
وقال جودة في مؤتمر صحافي ان الاسلحة المضبوطة "تشمل صواريخ كاتيوشا من صنع ايراني، وصواريخ لاو التي تستخدم ضد المنشآت والآليات، وغراد المتوسطة المدى، ورشاشات وألغاماً، من مصادر مختلفة".
واضاف ان "الاعترافات الاولية للمتهمين اظهرت وجود تحرك لعناصر تنتمي الى حركة حماس لتنظيم مجموعة من الاشخاص على الساحة الاردنية والداخل الفلسطيني بهدف ارسالهم للتدرب في ايران وسورية".
ومن المقرر أن يعرض التلفزيون الاردني اليوم اعترافات متلفزة لعناصر قال إنهم ينتمون لحماس، التي ضبطت الشهر الماضي وأدى اعلانها الى تأجيل زيارة وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار لعمان، والى تدهور العلاقة مع الحركة على خلفية اتهامها بتهريب اسلحة الى الاردن وتخزينها على اراضيه، والتخطيط لاستهداف مسؤولين اردنيين، قيل ان بينهم مدير جهاز الاستخبارات اللواء محمد الذهبي.