السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشراوي تستعرض آخر التطورات السياسية وتدين الممارسات الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 09/02/2010 ( آخر تحديث: 09/02/2010 الساعة: 19:35 )
رام الله-معا- دعت د. حنان عشراوي خلال لقاء وفد فلسطيني بمساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرناندز اليوم، المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف ممارسات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية له، ومساءلة إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها المتواصلة بحق أبناء شعبنا حتى يصبح الاحتلال مكلفاً بالنسبة لإسرائيل.

وطالبت بضرورة إلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقرارات ومعاهدات الشرعية الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف، محملة إياها مسؤولية انسداد أفق العملية السلمية بسبب تعنتها، وتصعيدها العدواني ورفضها وقف سياسة الاستيطان، بالإضافة إلى استباحة الدم الفلسطيني كما استباحة الأرض والحقوق الفلسطينية.

واستنكرت د.عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مخيم شعفاط الذي يعد أكبر مخيمات اللاجئين بالقدس واعتقالها عشرات الشبان والمواطنين وإصابة آخرين بجروح جراء إطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأعربت د.عشراوي في بيان صحافي عن إدانتها لما وصفته بالحملة اللا أخلاقية بل والوحشية التي تشنها إسرائيل ضد أبناء شعبنا، في صورة تؤكد على عدم احترامها لأي اتفاقيات أو قوانين دولية أو إنسانية، وهو دليل على إمعان الجيش الإسرائيلي في جرائمه، تنفيذاً لسياسة حكومة نتياهو المتطرفة والعنصرية، معتبرة أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي اليومية إنما تعبر عن تحدي دولة الاحتلال لكل الجهود والمساعي التي تبذلها السلطة الوطنية وقيادتها لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وكانت د.عشراوي قد أكدت على خلفية لقائها بعدد من المسؤولين الدوليين وممثلي الدول الأسبوع الماضي، ومنهم مارك أوت مندوب الاتحاد الأوروبي للرباعية، وروبرت سيري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، ورؤساء كلٍ من الممثلية الهنجارية والبولندية والهولندية لدى السلطة الفلسطينية، على أن المفاوضات ليست هدفا ًبحد ذاتها وإنما آلية لتحقيق الأهداف، فالمنطق الفلسطيني يعتمد على عدة طرق للوصول للهدف، ومنها القانونية والقضائية والمقاومة الشعبية، مشددة في ذات الوقت على ضرورة الإجماع على عدم العودة إلى طاولة المفاوضات دون تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، واستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن، مشيرة إلى أن الأولوية هي استعادة الوحدة الوطنية، وإنجاز المصالحة من أجل التوحد في مقاومة الاحتلال الذي يستهدف الجميع دون استثناء.