الحوار المسيحي الاسلامي شعار اليوم الثاني لمؤتمر رعاة الكنائس الثالث
نشر بتاريخ: 09/02/2010 ( آخر تحديث: 09/02/2010 الساعة: 19:39 )
اريحا -معا- واصل مؤتمر (رعاة الكنائس الثالث) الذي ينظمه مركز السبيل للاهوت التحرر يومه الثاني بمدينة أريحا مناقشة القضايا المدرجة على جدول اعماله بمشاركة مفتي القدس والديار الفلسطينية ولفيف من الشيوخ ورجال الإفتاء ضمن حلقات الحوار افكار من شانها تعزيز التعايش والتاخي المسيحي الاسلامي .
وإفتتح القس د. نعيم عتيق جلسات اليوم الثاني للمؤتمر وشكر الله الذي فتح باب التعارف والأخوّة والمحبة، وأشار إلى الهدف الرئيس من البرنامج وهو " أن نلتقي ونتعارف، فالتعارف يقودنا إلى التفاهم، والتفاهم يقودنا إلى الإحترام والإحترام يقودنا إلى قبول الآخر. وقبول الآخر يقودنا إلى الخدمة معاً، لخدمة شعبنا وبلدنا وهو خدمة إخوتنا الفقراء والمعوزين وخدمة إخوتنا المظلومين وخدمة العدل والحق،و البِر والإستقامة، والأمانة والصدق، وخدمة السلام والأمان".
تلاها كلمة سماحة مفتي الديار الفلسطينية الشيخ د. محمد حسين الذي شدد على أن مشكلتنا ليست دينية بل الاحتلال بحد ذاته، بالإضافة لذلك رحب كل من غبطة البطريرك ميشيل صباح والشيخ تيسير التميمي مؤكدين على واجب رؤساء الدين بتحويل الأرض إلى أرض مودة، لإزالة أي توتر في الشارع الفلسطيني.
وتحت عنوان "مسؤوليتنا كفلسطينيين نحو التعايش المسيحي الإسلامي المشترك" إبتدأ الأب د. رفيق خوري راعي كنيسة بيرزيت للاتين كلمته بالإشارة إلى أهمية العيش المشترك في المجتمع الفلسطيني فهو التراث الشعب الفلسطيني ويشكل جانب ثقافي أساسي لوجوده. وبالتالي لا يجب ان نتغنى بهذا التراث إنما علينا المحافظة عليه وتطويره وتعزيزه كي يصبح ثقافة فلسطينية راسخة.فمسؤلية راعي الكنيسة التشديد على العيش المشترك عبر إيصال رسالة الإنسانية والمحبة، وبتعليم ذلك في كلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا".
وتابع المحاضرة الداعية زهير الدبعي، الذي تحدث عن ضرورة المقاومة اللاعنفية السلمية، مُشيراً إلى ان التعددية سُنة من سُنن الله، ومهما إختلفت ديانة الإنسان الفلسطيني فهو مواطن له كافة الحقوق.
وفي الجلسة المسائية تحدث البرفسور دياب عيوش حول واقع وشكل العلاقة المصيرية والمشتركة بين الطوائف المسيحية والمسلمين في فلسطين ، كما حضر جلسة المساء المحامي حسن صالح رئيس بلدية اريحا .