السلطة غاضبة من تقارير تتهم مسؤولين بالفساد ومذكرة باعتقال شبانة
نشر بتاريخ: 10/02/2010 ( آخر تحديث: 11/02/2010 الساعة: 07:59 )
بيت لحم- معا- أثارت تقارير نشرتها وسائل إعلام اسرائيلية تتهم فيها مسؤولين رفيعي المستوى في السلطة الفلسطينية بالفساد، غضب السلطة التي سارعت إلى اتهام ضابط المخابرات الفلسطيني الذي زود تلك الوسائل بالمعلومات بأنه أقيل من موقعه بعد أن افتضح تورطه في التعامل مع الجانب الإسرائيلي، وأصدرت مذكرة لاعتقاله.
ووصف النائب العام في السلطة الوطنية أحمد المغني ما تم بثه في التلفاز الاسرائيلي-القناة العاشرة- بالأمس حول أن هناك فسادا ماليا بمكتب الرئاسة بالموبقات، مشيراً إلى أن ما تم نشره بناء على معلومات تم انتقاؤها من قبل شرذمة من الشخوص ذوي النفوس الضعيفة مثال المدعو فهمي شبانة التميمي".
وأوضح النائب العام في بيان تلقت "معا" نسخة عنه "أن مصدر تلك المعلومات التي زعمتها بعض وسائل الإعلام الاسرائيلية التي ستؤدي بنا الى ملاحقة قضائية لما يسمى بالقناة العاشرة الإسرائيلية لتناولها أكاذيب وادعاءات زائفة حيث أن المدعو فهمي شبانة التميمي ملاحق قضائيا بعدد من القضايا التحقيقية طرفنا، والمتعلقة بتسريب أراض لدولة أجنبية وتهمة الشروع بالقتل والإيذاء البليغ والنيل من هيبة الدولة والشعور القومي وسجلت بحقه قضية تحت الرقم 2040/2009 نيابة رام الله وكذلك القضية رقم 607/2009 نيابة بيت لحم".
وأضاف "أن هذا الشخص مطلوب للعدالة وصار بحقه عدة مذكرات إحضار للتحقيق معه في التهم المذكورة وأنه غادر مناطق السلطة الوطنية منذ فترة ولا يدخل الى تلك المناطق كونه يعلم أنه ملاحق بعدة جرائم ومطلوب إلقاء القبض عليه لذلك فإنه لا يجرؤ على تسليم نفسه لاستكمال التحقيق معه وإنما يكتفي بالإقامة خارج مناطق السلطة ويقوم بكيل الاتهامات للآخرين بغرض الابتزاز الذي لم يتحقق له معاتقداً أنه بعيداً عن يد العدالة".
من جانبه قال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم أن الحملة "المسعورة" التي بدأتها بعض أجهزة الإعلام الإسرائيلية لم تفاجئ السلطة الوطنية.
وبين أن القناة العاشرة وبعض الصحف الإسرائيلية وبدعم من بعض الأوساط في الحكومة الإسرائيلية عادت لتجتر اكاذيب وقصص باهته على لسان ضابط صغير سابق في جهاز المخابرات الفلسطينية تمت إقالته منذ أكثر من عامين من موقعه، بعد أن افتضح تورطه في التعامل مع الجانب الإسرائيلي، وبعد أن قام بعدة تجاوزات ومخالفات تخل بالأمانة والشرف.
وأضاف أمين عام الرئاسة ان النائب العام اصدر مذكرة إحضار بحقه بتاريخ 8/6/2009 وما زالت سارية المفعول للتحقيق معه فيما كان يزعمه ويروجه ويحاول من خلاله الإساءة للسلطة الوطنية، وحاولت اجهزة الأمن الفلسطينية القاء القبض عليه، لكنه كان يحتمي ولا يزال بأنه يحمل الهوية الزرقاء لمواطني القدس، ويزعم بأن السلطات الإسرائيلية قد فرضت عليه الإقامة الجبرية وأنه لايستطيع الحضور الى مناطق السلطة الفلسطينية.
وأكد عبد الرحيم، ان السلطة الوطنية وبتعليمات من الرئيس محمود عباس قد بادرت منذ ما يقرب من 5 سنوات الى التحقيق حول أملاك في القدس قد تم بيعها من بعض العملاء وضعاف النفوس للإسرائيليين وذلك من أجل إستعادتها لإفشال المخطط الإسرائيلي في تهويد المدينة المقدسة.
وقال:" لقد كلف جهاز المخابرات العامة الضابط المذكور في حينه بجمع المعلومات حول تلك الأملاك والأموال والمتورطين فيها في مدينة القدس، لكن هذا الضابط المدعو فهمي شبانه قام بتجاوزات وابتزازات كان نتيجتها أن أصدر الرئيس أمراً بإحالته للنيابة العامة في ذلك الوقت حيث ثبت أن المتورطين في تلك الأعمال قد هرب جزء منهم الى إسرائيل، حيث يحملون الهوية الزرقاء بينما هرب الجزء الآخر الى الخارج ومازالت السلطة تحاول جلبهم مستعينة بالأنتربول، وقد نجحت في جلب بعضهم.
واضاف أمين عام الرئاسة قائلا:" لا ولم نستغرب الحملة التي تقوم بها بعض أجهزة الإعلام الإسرائيلية بالتنسيق مع بعض الأوساط في الحكومة الإسرائيلية ضد الرئيس والرئاسة والحكومة وكل الذين يقومون بجهد مشهود به ضد المخطط الإسرائيلي في القدس، فقد استفزتهم وازعجتهم المواقف الوطنية الثابتة التي وقفها الرئيس والحكومة وكل فصائل العمل الوطني ومؤسسات السلطة والشخصيات الوطنية من خلفه في رفض التفاوض في ظل استمرار الأستيطان في القدس ووضع القدس على رأس جدول اهتماماتها وأولوياتها.
وأشار عبد الرحيم الى أنه في هذا الإطار جاء التقرير الكاذب وفبركة بعض الصور، وما أسهل ذلك، التي بثتها القناة العاشرة الإسرائيلية وهي تذكر بالحملة "المسعورة والكاذبة" التي زعمتها أجهزة الإعلام الإسرائيلية عند بحث تقرير جولدستون والتي ثبت كذبها وزيفها وبطلانها بعد ذلك.
وقال أمين عام الرئاسة:" وإذا كنا نتوقع أن هذه الحملة في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية لن تتوقف، فإننا نؤكد أن القيادة الفلسطينية متمسكة بمواقفها وثوابتها وأن الذاكرة الفلسطينية لايمكن أن ينال منها هذا المخطط المسعور مهما استخدم من أدوات رخيصة باعت نفسها بثمن بخس".
ودعا أمين عام الرئاسة في ختام حديثه وسائل الإعلام وأجهزته إلى عدم الوقوع في الأحابيل التي تنصبها بعض أجهزة الإعلام الإسرائيلية الموجهة من قبل الحكومة اليمينية في إسرائيل لتحقيق أهداف وأغراض مشبوهه.
وعلق امين حركة فتح اقيم رام الله رائد رضوان على تصريحات فهمي شبانة لتلفزيون القناة العاشرة الاسرائيلية انه لم يكن غريبا مثل هذة التصريحات بهذا الوقت من قبل الاحتلال الاسرائيلي بهدف تصعيد الموقف، ووضع السلطة بموقف محرج، ونحن نعلم ان المخابرات الاسرائيلية قامت مؤخرا بزيارة خمس او ست محافظات بالوطن، وعقدة اجتماعات مع اشخاص مطلوبين ومشبوهين، والعملية برمتها هي جزء من مخطط اسرائيلي للهجوم على الرئيس محمود عباس بهدف اضعافة وليس المستهدف الدكتور رفيق الحسيني.
وبين رضوان في تصريحات لشبكة معا الاذاعية ان فهمي شبانة مطلوب للسلطة بتهمة تسريب اراضي للعدو الاسرائيلي، وهو عبارة عن اداه من ادوات الاحتلال الاسرائيلي وهو اداه مشبوهة، واهيب بالمواطنين باخذ الحيطة والحذر في التعامل معه وانه هناك قانون بالبلاد وسيتم محاسبتة بتهمت تسريب الاراضي والتشهير بالرئيس ابو مازن.